دعا عضو الحزب
الديمقراطي الأمريكي، وخبير شؤون الشرق الأوسط، جيروم سيغال، الرئيس الأمريكي جو
بايدن، إلى الاعتراف بدولة
فلسطين.
وقال سيغال في بيان إن
بايدن هو أول رئيس أمريكي منذ ما يقارب من نصف قرن يدير ظهره للسعي من أجل السلام
الإسرائيلي الفلسطيني، عندما قال إن حل الدولتين يبدو بعيد المنال.
وكان سيغال أعلن عزمه
منافسة بايدن على ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة عام 2024.
وأضاف أن هذا التصريح "يثير
الشفقة، وكان فارغاً أمام رئيس فلسطيني معتدل".
وأوضح سيغال أن بايدن
صرح بأن حل الدولتين هو أمر بعيد المنال، ولكن الحقيقة بعيدة عن ذلك، إذ أصدر
الفلسطينيون إعلان الاستقلال والدولة في عام 1988، وهناك 162 دولة تعترف بدولة
فلسطين، وهي دولة تتمتع بصفة مراقب في الأمم المتحدة، وليست عضواً بشكل كامل بسبب
معارضة الولايات المتحدة فقط.
وأكد أنه بإمكان بايدن
الاعتراف بدولة فلسطين، بأمر تنفيذي ليجلب حل الدولتين إذا رغب حقاً بذلك.
وأشار سيغال إلى أنه مع
اعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطين فإن أوروبا الغربية ستفعل ذلك، وقال: "دولة
فلسطين ستبدأ بممارسة السيادة في غزة، وستعترف حماس بشرعية الدولة الجديدة
وستتنافس على السلطة داخل الديمقراطية الفلسطينية".
ولسيغال خبرة
عميقة في الملف الفلسطيني، ومن مؤلفاته
كتاب "غصن الزيتون من فلسطين: إعلان الاستقلال الفلسطيني والطريق للخروج من
المأزق الحالي".
وكان سيغال قال في
مقال له إبان زيارة بايدن للمنطقة إن رئيس السلطة محمود عباس، "تعرض للصفع
مرتين في زيارة بايدن الأخيرة، الأولى كانت عدم اكتراثه الواضح بالقضية الفلسطينية،
وحقوق الشعب الفلسطيني".
والصفعة الثانية كانت
عندما سافر بايدن بعد ذلك إلى المملكة العربية السعودية بهدف إقناع السعوديين
بالتخلي عن مبادرة السلام العربية، وخيانة الفلسطينيين، من خلال الاعتراف
بإسرائيل وإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، دون شرط مسبق للسلام العادل مع
الفلسطينيين.
ولفت إلى أن
"بمقدور عباس، الرد على الصفعتين أيضا بصفعتين أخريين إحداها للولايات
المتحدة والأخرى لإسرائيل، أما صفعة الولايات المتحدة فستكون من خلال ذهاب الرئيس
عباس وبدون التشاور مع الإدارة الأمريكية إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة حيث
لا تملك الولايات المتحدة حق النقض الفيتو، وتقديم طلب يدعو لعقد دورة خاصة حول
فلسطين، والتي سيكون هناك اعتراض على إنشاء لجنة للأمم المتحدة (UNSCOP-2) التي ستصوغ
خطة سلام مفصلة تماما، تستند إلى مبادرة السلام العربية وتكون قادرة على القيام
بعملية استفتاء لكل من الشعب الفلسطيني ومواطني إسرائيل" وفق قوله.