جدري القردة يجتاح العالم، والطاعون الدبلي “الموت الأسود” يظهر في الصين وفيروس ماربورغ يعاود الظهور في أفريقيا.. فهل البشرية على موعد مع موجات أوبئة جديدة؟
عادت بعض الفيروسات
التي تفشت سابقا في العالم، إلى الظهور مرة أخرى، بعد تسجيل أعداد كبيرة من
الإصابات بجدري القرود والطاعون الدبلي وفيروس ماربورغ الذي رصد في أفريقيا.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية أعلى مستوى من
التأهب، في محاولة لاحتواء تفشّي جدري القردة، الذي أصاب حتى الآن حوالي 17 ألف
شخص في 74 بلدا، وفق ما أعلن مديرها العامّ.
وصرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية،
تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن تفشي جدري القرود في أكثر من 70 دولة يعد وضعا
"استثنائيًا"، وبات يشكل "حالة طوارئ عالمية".
وقال غيبرييسوس: "قررت إعلان حال طوارئ
صحية عامة تثير قلقا دوليا" في مواجهة جدري القردة، موضحا أن الخطر في العالم
معتدل نسبيا، باستثناء أوروبا، حيث يعتبر مرتفعا.
واتخذ غيبريسوس الإجراء الأول من نوعه في هذا
التصنيف، رغم عدم وجود توافق في الآراء بين الخبراء العاملين في لجنة الطوارئ
التابعة لمنظمة الصحة العالمية بخصوص الفيروس المذكور، بحسب وكالة "أسوشيتد
برس" الأمريكية.
وأكد أنه اتخذ القرار رغم فشل الهيئة
الاستشارية في الاتفاق على التصنيف.
وأوضح أن "قراره كان بمثابة كسر التعادل
مع 9 أعضاء من لجنة الخبراء ضد هذه الخطوة و6 مؤيدين".وقال إنه "تم الإبلاغ عن أكثر من 16 ألف
إصابة و5 وفيات في 75 دولة ومنطقة".
وأوضح مدير عام "الصحة العالمية"
التابعة للأمم المتحدة، في بيان، أن "لدينا مرضا انتشر في أنحاء العالم بسرعة
من خلال طرق انتقال جديدة لا نعرف عنها سوى القليل جدًا".
ومنذ مطلع أيار/ مايو، عندما اكتُشِف خارج
البلدان الأفريقية حيث يستوطن، أصاب المرض أكثر من 16836 شخصًا في 74 بلدًا، وفق
تعداد للمراكز الأمريكيّة لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) حتّى 22 تموز/
يوليو.
وإعلان "حالة الطوارئ العالمية" قد
يحفز إلى المزيد من الاستثمار في إنتاج علاجات ولقاحات للمرض، الذي كان نادرًا في
يوم من الأيام، بحسب المصدر نفسه، وتصنف حالة الطوارئ العالمية" هي أعلى
مستوى من التأهب لدى منظمة الصحة.