أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والمملوكة للمخابرات العامة المصرية، عن تدشين قطاع أخبار جديد، ويشمل إطلاق أربع قنوات فضائية دفعة واحدة.
وستطلق قناة أخبار دولية يجري الإعداد لإطلاقها بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المناخ الذي تستضيفه مصر في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، إضافة إلى قناة أخبار إقليمية يجري التحضير لها، فضلا عن تطوير شامل لقناة إكسترا نيوز، وإطلاق قناة إكسترا الحدث.
وأُسندت مهام رئاسة قطاع أخبار المتحدة إلى الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، الذي يشرف حاليًا على إجراءات إطلاق القنوات الجديدة.
وقال الطاهري في تصريح له: "إن الدولة المصرية تسير في نقطة تحول حقيقي على أعتاب الجمهورية الجديدة، وهو ما يحتاج إلى شبكة إخبارية كبرى تعكس حجم وثقل مصر في منطقتها من جهة، ورؤيتها لما يدور من حولها من جهة أخرى"، مضيفًا أن "تلك القنوات مطلوب منها نقل الحقائق للمشاهد العربي من أرض الحدث في كل أنحاء العالم".
صراع الأجنحة
وفي تعليق لها، قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية إن إطلاق القنوات الأربع يعبر عن استمرار صراع الأجنحة داخل النظام المصري، فيما لا يُراهن كثيراً على نجاح هذه المجموعة، في ظلّ إدارتها من قِبل المنظومة الحالية نفسها.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن ما يجري هو انقسام جديد داخل الأجهزة المصرية ينعكس على قطاع الإعلام، هذه المرة، من خلال الفئة القريبة من رئيس المخابرات ومدير مكتبه، والتي تستعدّ الآن لإحكام قبضتها على الإعلام بصورة أكثر تشدّداً.
اقرأ أيضا: خبير أمريكي: السيسي يبيع مصر ويقود اقتصادها للانهيار (فيديو)
ورأت أن الإعلان المفاجئ عن أربع قنوات دفعة واحدة، يُلغي دور القنوات القائمة حالياً، بما فيها قنوات التلفزيون المصري الذي بات خارج الحسابات، مشيرة إلى أن تولي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة "روز اليوسف"، والمقرّب من الضابط أحمد شعبان، رئاسة القنوات، ليس من قبيل الصدفة.
وأضافت أنه "تجري الاستعانة بشباب تنسيقية الأحزاب والسياسيين والكوادر، الذين يعدّهم النظام عبر أذرعه المختلفة، للانخراط بشكل مباشر في إدارة القناة وتشغيلها خلال الفترة المقبلة، لضمان ولائهم، مع وضع تحذيرات حول تناول بعض الموضوعات، كما هو الوضع الحالي".
مصدر التمويل
وحول مصادر تمويل القنوات أوضحت أنه "قبل أسابيع، كان الحديث عن أزمة مالية طاحنة في المجموعة المتّحدة التي تحتكر إنتاج الدراما، وتسيطر على معظم القنوات الفضائية، ويديرها بقبضة من حديد جهاز المخابرات العامة، وكانت تتهيّأ للاستغناء عن عدد كبير من موظفيها في الفترة الماضية، نتيجة الأزمة المالية، إلا أنها فاجأت الوسط الإعلامي بالإعلان عن مشروعها الجديد بعد الحصول على ملايين الخليج الجديدة، وتحديداً من السعودية".
وتابعت: "حظيت الشبكة الجديدة بدعم المملكة، الراضية عن أحمد الطاهري، المعروف بمواقفه المدافعة عن الرياض في محطّات عديدة، من مقتل الصحفي جمال خاشقجي، إلى أزمة تيران وصنافير.
كما أنه استغلّ الطاهري علاقته بمدير مكتب رئيس المخابرات، أحمد شعبان، لكي يطلب عبره دعماً للحصول على تمويل خليجي لمشاريع إعلامية، يرى جميع العاملين في هذا القطاع أنها لن تحقّق الغرض منها، ليس فقط لاعتمادها على نفس الكوادر الفاشلة التي تدير المشهد الآن، ولكن لإحجام الجمهور عنها لامتناعها عن نقل الحقيقة".
وشددت "الأخبار" على أن الطاهري يحاول تحسين صورة النظام إعلامياً، بإظهار أصوات معارضة، ويحاول تهشيم المعارضين، من خلال إعطاء الفرصة لهم لإظهار خلافاتهم، من دون منحهم فرصة مقابلة لعرض توافقاتهم، مع إبراز الجوانب السلبية للديمقراطية في المجتمعات الغربية، وعرض أوضاع حقوق الإنسان من منظوره الشخصي.
مصادر: خلاف بين الجيش والمخابرات حول "طعام السيسي"
رئاسي ليبيا يشيد بالحداد والناظوري.. المشري يدعو صالح للقاء
ابن سلمان يزور مصر في 20 يونيو ضمن جولة بالمنطقة