قالت وسائل إعلام، إن جنديا أمريكيا خدم سابقا في مشاة البحرية قتل في أوكرانيا، خلال مشاركته في الحرب ضد القوات الروسية هناك.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن المواطنة الأمريكية ريبيكا كابريرا، قولها إن نجلها ويلي جوزيف كانسل (22 عاما) قتل في أوكرانيا الاثنين الماضي، مشيرة إلى أن جثته لم يعثر عليها بعد.
وأضافت الأم أن نجلها توجه إلى أوكرانيا عبر بولندا، في آذار/مارس الماضي، بعد تعاقده مع شركة أمنية خاصة، للقتال هناك كمرتزق ضد القوات الروسية.
وأوضحت أن نجلها كان يعمل موظفا في سجن بولاية تينيسي، قبل ذهابه إلى أوكرانيا.
وأفادت بأنه لم يتم العثور بعد على جثة نجلها، لافتة إلى علم وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين بالأمر.
بدورها، جددت الخارجية الأمريكية دعوة رعاياها للامتناع عن السفر إلى أوكرانيا طالما لا يزال النزاع العسكري مستمرا في أراضيها.
أسر بريطانيين
في سياق متصل، أسرت القوات الروسية متطوعَين بريطانيَين يعملان في أوكرانيا للاشتباه في أنهما "جاسوسان".
كما أكدت منظمة "بريزيديوم نتوورك" غير الهادفة للربح وعائلة أحدهما الجمعة.
وقالت المنظمة الإنسانية التي تتخذ في المملكة المتحدة مقرا، إن جنودا روسا "أسروا" بول أوري وديلان هيلي الاثنين عند نقطة تفتيش في جنوب مدينة زابوريجيا في جنوب شرق أوكرانيا.
وفي وقت لاحق، ظهر رجل، قال إن اسمه آندرو هيل وكان يتحدث بلكنة بريطانية، بضمادة على ذراعه اليسرى، ورباط حول رأسه وبقع دماء على ذراعه اليمنى.
وقال الرجل لدى سؤاله حول رتبته "ليس لي رتبة... أعرف فقط أن الفيلق الأجنبي قال إنني أستطيع تقديم المساعدة".
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه استسلم للقوات الروسية في منطقة ميكولايف بجنوب غرب أوكرانيا. وأضاف الرجل أنه كان يحمل سلاحا.
🇬🇧 MERCENARY WAS CAPTURED
Andrew Hill,UK mercenary fighting on the side of Ukraine, taken as POW by Russian forces.
Let all wish him a good luck in rebuilding hospitals,schools and roads(for free of course and for a long time)... pic.twitter.com/FtuDoYtO9f
لا تعامل كالسابق
رأت واشنطن الجمعة أن العالم لا يمكنه التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كالمعتاد بعد أن وجهت له إندونيسيا دعوة لحضور قمة مجموعة العشرين في تشرين الثاني/نوفمبر، ومثلها لنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينكسي.
وقالت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر للصحافيين: "لا تزال الولايات المتحدة تعتقد أنه لا يمكن أن تسير الأمور كأن شيئا لم يكن في ما يتعلق بمشاركة روسيا في المجتمع الدولي أو في المؤسسات الدولية".
ولم تعلق على سؤال بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستحضر هذه القمة أم لا. وأعلنت إندونيسيا الجمعة أنها وجهت دعوة إلى فولوديمير زيلينسكي مؤكدة في الوقت نفسه أنها دعت روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين إلى القمة المقبلة لمجموعة العشرين المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر.
من جهتها، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحافيين بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن "أعرب علنا عن معارضته لوجود الرئيس بوتين في مجموعة العشرين"، مع ترحيبها بدعوة الأوكرانيين. وأضافت أن الولايات المتحدة على تواصل مع الإندونيسيين وأن دعوة روسيا تعود إلى ما قبل غزو أوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط/فبراير.
وتعرضت إندونيسيا التي تترأس مجموعة العشرين هذا العام لضغوط شديدة من الغربيين وفي مقدمتهم الولايات المتحدة لاستبعاد روسيا من القمة المرتقبة. لكن جاكرتا أصرت على أن كونها مضيفة للقمة يلزمها البقاء "على الحياد".
اقرأ أيضا: هل غيرت الحرب الصورة النمطية عن المسلمين في أوكرانيا؟
تأخير مهاجمة دونباس
تأخر الهجوم الروسي في منطقة دونباس والذي يتقدّم "ببطء وبطريقة غير منتظمة" عن موعده المحدّد، بسبب مقاومة الجيش الأوكراني، حسبما أعلن الجمعة مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لصحافيين: "نعتقد أنهم تأخّروا عما كانوا يأملون أن يحققوه في دونباس".
وأوضح: "تأخّروا عدّة أيام على الأقلّ هم بعيدون من الالتقاء" بالجيوش التي دخلت من منطقة خاركيف (شرق) في شمال دونباس، وبالجيوش الآتية من جنوب البلاد، وهو أحد أهداف الجيش الروسي لمحاصرة القوات الأوكرانية المنتشرة على الجبهة حول منطقتيْ دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين.
وأضاف: "لا يتقدّمون بسرعة كبيرة"، متابعًا: "بضعة كيلومترات يوميًا، إنه الحدّ الأقصى لما يمكنهم فعله لأن (الجيش الأوكراني) يردعهم".
وأوضح أنه حتى لو بدأ القتال، "نعتقد أن (الروس) يواصلون تهيئة الظروف لهجوم مستدام وأكبر وأطول".
ولفت إلى أن القوات الروسية "لا تريد ارتكاب الأخطاء نفسها التي ارتكبتها في كييف" حيث جُمّدت صفوف من الدبابات من قبل القوات الأوكرانية المسلحة بقاذفات صواريخ محمولة على الكتف، وحصل الدعم اللوجستي عن بُعد.
وأوضح أن "نيران المدفعية والغارات الجوية التي يشنونها على القوات الأوكرانية ليس لها التأثير المطلوب، لأن الأوكرانيين يواصلون المقاومة لذلك نعتقد أن تقدمهم كان بطيئًا وغير منتظم خلال الساعات الـ24 الأخيرة".
دعم أوروبي لمولدافيا
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك الجمعة عزمهما على دعم مولدافيا، الجمهورية السوفياتية السابقة المجاورة لأوكرانيا، في مواجهة "مخاطر زعزعة الاستقرار".
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أن "الوزيرين ناقشا الرد الأوروبي على الحرب في أوكرانيا واستمرار الدعم المقدم لهذا البلد وتعزيزه".
وأضافت آن- كلير لوجاندر: "ناقش الوزيران أيضاً الوضع في مولدافيا وعزمهما المشترك على دعمها في مواجهة مخاطر زعزعة استقرارها".
وهزت منطقة ترانسدنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا في مولدافيا هذا الأسبوع سلسلة انفجارات، ما أثار مخاوف من امتداد الصراع في أوكرانيا المجاورة إلى هذا البلد.
وأعلنت فرنسا الثلاثاء دعمها لمولدافيا في مواجهة "مخاطر زعزعة الاستقرار" وجددت "دعمها لوحدة أراضي" البلاد.
إلى ذلك تحدث لودريان وبيربوك عن "التهديدات التي تواجه الأمن الغذائي" بسبب الحرب في أوكرانيا أحد أكبر منتجي الحبوب في العالم. وأكدا "الالتزام بتقديم المساعدة للدول المحتاجة"، في إطار الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2022 والرئاسة الألمانية لمجموعة السبع.
وقالت واشنطن إن أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الحرب في أوكرانيا قد تدفع عشرة ملايين شخص حول العالم إلى هوة الفقر.
بايدن يدعو لمحاكمة بوتين لارتكابه "جرائم حرب"
صور ترصد حطام أكبر طائرة شحن بالعالم بعد تدميرها بأوكرانيا
كييف: مقتل 18 ألف جندي روسي.. وخسائر بضباط "النخبة"