أكد وزير المالية القطري، علي بن أحمد الكواري، الأحد، أن تغطية العجز في نقص إمدادات الطاقة العالمية بسبب التوترات الجيوسياسية والحرب الروسية الأوكرانية سيأخذ وقتا.
وفي سياق رده على سؤال خلال مشاركته بمنتدى الدوحة بشأن إمكانية قيام الدول المنتجة للطاقة بزيادة إنتاجها لتعويض نقص الإمدادات، قال الوزير القطري: "البعض يتحدث عن هذا الأمر كأن لدينا صنبورا سنفتحه لتعويض نقص الإمدادات".
وأوضح الكواري أن قطر تسعى لزيادة إنتاجها من الطاقة بنحو 60 بالمئة، مستطردا: "لكن هذا سيتحقق على مدار خمس أو ست سنوات".
وعن الارتفاع في أسعار الطاقة، قال الوزير القطري: "نحن نستفيد من ارتفاع أسعار النفط والغاز على المدى القصير، لكن هذا ليس هدفنا على المدى الطويل، ومصلحتنا تقضى أن تكون الأسعار عادلة للمنتج والمستهلك".
وتابع: "لا نريد أسعار طاقة منخفضة جدا ولا أسعار طاقة مرتفعة جدا، ومصلحتنا أن يكون لدينا عرض وطلب مستقران، وعدم استقرار الأسعار يصعب الأمور علينا".
ورفض الوزير القطري التعقيب على العقوبات الغربية ضد روسيا، مؤكدا أن قطر تجلس في مكان حيادي جدا من الأزمة الروسية الأوكرانية وتتطلع إلى أن تقوم بدور الوسيط من أجل الوصول إلى حل سلمي لهذه الأزمة.
ولفت الوزير إلى أن قطر تسعى دائما لإيجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية، وهذا ما تحاول أن تفعله أيضا في أفغانستان وليبيا.
ومن جانبه، قال وزير الطاقة القطري سعد بن شريدة الكعبي، في تصريحات صحفية على هامش منتدى الدوحة، إن بلاده طمأنت الأوروبيين بأنها لن توقف إمدادات الغاز الطبيعي حتى لو دفع مشترون آخرون أسعارًا أعلى.
وأضاف: "قطر تتضامن مع أوروبا وتواصل تزويدها بالغاز بغضّ النظر عن استعداد عملاء آخرين للشراء بسعر أعلى"، لافتا إلى أن قطر تزود بعض دول أوروبا بالغاز الطبيعي المسال، ولكنها تملك حق تحويل الإمدادات إلى عملاء آخرين إذا كانوا مُستعدين لدفع المزيد، وذلك بموجب العقود المبرمة.
وأردف: لن نحوّل العقود حتى لو كانت لدينا مكاسب مالية. سنحافظ على الإمدادات الحالية، تضامنا مع ما يحدث في أوروبا".
اتفاق طاقة ألماني قطري لتقليل اعتماد برلين على الغاز الروسي
قطر ترفع العلاوات السعرية لنفط الشاهين ثلاثة أمثال قيمتها