رحبت
إيران، السبت، على لسان وزير
خارجيتها، بالتصريحات الأخيرة لولي العهد السعودي بشأن علاقات الجوار بين الخصمين
الإقليميين، معتبرا أنها تظهر "رغبة" الرياض باستئناف علاقاتها
الدبلوماسية مع طهران.
وقال الوزير حسين أمير عبد اللهيان إن
"ما صرح به مسؤول سعودي رفيع مؤخرا، يدل على رغبة هؤلاء في بناء علاقات
ثنائية مع ايران، ونحن نرحّب بذلك"، وفق وكالة الأنباء الرسمية
"إرنا".
وقال الأمير محمد بن سلمان لمجلة
"ذا أتلانتيك" الأمريكية، في حوار نشر الخميس، إن الإيرانيين
"جيراننا، وسيبقون جيراننا للأبد، ليس بإمكاننا التخلص منهم، وليس بإمكانهم
التخلص منا، لذا فإنه من الأفضل أن نحل الأمور، وأن نبحث عن سُبل لنتمكن من
التعايش".
وأضاف: "قمنا خلال أربعة أشهر
بمناقشات، وسمعنا العديد من التصريحات من القادة الإيرانيين، التي كانت محل ترحيب
لدينا في المملكة (...) وسوف نستمر في تفاصيل هذه المناقشات، وآمل أن نصل إلى موقف
يكون جيدًا لكلا البلدين، ويشكل مستقبلًا مشرقًا للسعودية وإيران".
وبدأ البلدان، العام الماضي، بالتحاور
في بغداد؛ بهدف تحسين العلاقات. وعقدت أربع جلسات بين نيسان/ أبريل وأيلول/ سبتمبر،
مع تأكيد طهران أن جولة خامسة ستكون رهن "جدية" الرياض.
وأكد أمير عبد اللهيان أن هذه المباحثات
"وفّرت جوا جيدا، وحققت نتائج، وإن كانت صغيرة، ويسرّنا أن
السعودية اتخذت
مسار الحوار".
وتابع: "لدينا آراء ومقاربات
مختلفة حول بعض القضايا في المنطقة، إلا أن إدارة الخلافات بين الطرفين قد تخدم
مصالح البلدين".
وفي المقابلة ذاتها، تحدث
ابن سلمان عن
العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلا في تعليقه على تنامي العلاقة بين الإمارات وتل أبيب: "الاتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي هو ألَّا تقوم أي دولة
بأي تصرف سياسي، أو أمني، أو اقتصادي من شأنه أن يُلحق الضرر بدول مجلس التعاون
الخليجي الأخرى، وجميع دول المجلس ملتزمة بذلك".
وتابع: "ما عدا ذلك، فإن كل دولة
لها الحرية الكاملة في القيام بأي شيء ترغب في القيام به حسب ما ترى. إنهم يملكون
الحق كاملًا في القيام بأي شيء يرونه مناسبًا للإمارات".
وأضاف: "أما بالنسبة لنا، فإننا
نأمل أن تُحل المشكلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ونحن لا ننظر لإسرائيل كعدو،
بل ننظر لهم كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معًا،
لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك".