سياسة دولية

ما هو التسجيل الذي سربه المتحدث باسم مكتب نتنياهو بعد الهجوم على إيران؟

وقعت العملية الإسرائيلية ضد إيران خلال ليل الجمعة والسبت الماضيين- إعلام عبري
تسبب المتحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عمر دوستري، في خرق أمني كبير من خلال تسريبه لقطات بعد الهجوم الذي شنه الاحتلال على إيران، حيث كشف تسجيلا يحتوي على معلومات سرية من مقر "كرياه" العسكري في "تل أبيب" وشاركه دون الحصول على إذن، وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.

ونشرت اللقطات السرية في ليلة الهجوم الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على إيران، مما يعد انتهاكًا جسيمًا للإجراءات الأمنية، بحسب الصحيفة.

وتم التقاط التسجيل من قبل "دوستري" وبثته العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية والدولية، كما تناقله الآلاف عبر منصات التواصل الاجتماعي، دون أي موافقة مسبقة.

حتى الآن، لم يصدر أي تعليق من مكتب نتنياهو بشأن هذه الحادثة، بينما أعرب العديد من المحللين السياسيين الإسرائيليين عن قلقهم من خطورة التسجيل المسرب، مشيرين إلى أنه يمثل انتهاكًا أمنيًا خطيرًا.


ووقعت العملية الإسرائيلية في إيران خلال ليل الجمعة والسبت الماضيين، حيث أكد الاحتلال أنه استهدف حوالي 20 موقعا عسكريا في ثلاث موجات، كجزء من ضربة انتقامية ضد إيران.

من جهته، هدد قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، بمزيد من الهجمات على إيران في حال ردت البلاد على القصف الإسرائيلي الذي وقع في نهاية الأسبوع الماضي، قائلاً: "إذا تعرضنا لهجمات صاروخية من إيران مرة أخرى، سنكون قادرين على الوصول إلى إيران مجددًا، وسنضرب بقوة شديدة للغاية".

ولا يعد هذا هو التسريب الأول٬ فالولايات المتحدة قد أجرت تحقيقا في تسريب وثائق سرية تتعلق بتقييم خطط الاحتلال الإسرائيلي للهجوم على إيران، حسبما أفادت وكالة "أسوشيتد برس" استنادا إلى مسؤولين أمريكيين.

وتعود الوثائق إلى الوكالة الوطنية الأمريكية للاستخبارات الجغرافية المكانية ووكالة الأمن القومي، وتظهر أن إسرائيل تواصل نقل تجهيزات عسكرية استعدادًا لشن هجوم على إيران ردا على الهجوم الصاروخي الباليستي المكثف الذي وقع في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

كانت الوثائق متاحة للمشاركة ضمن تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي، الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا، وكندا، ونيوزيلندا، وأستراليا.

وقد تم نشر الوثائق، التي تحمل تصنيف "سري للغاية"، على الإنترنت عبر تطبيق "تليغرام"، حيث كانت شبكة "سي إن إن" وموقع "أكسيوس" الإخباري من بين أول من أبلغ عن واقعة التسريب.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن أحد المسؤولين تأكيده أن الوثائق تبدو رسمية وحقيقية.