قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، في مؤتمر ميونيخ للأمن، الأحد؛ إن الفلسطينيين لن يكون لهم دولة في المستقبل، وإنما سيكون لديهم"كيان" وليس دولة كاملة.
وأوضح خلال جلسة حوارية بميونيخ مع الصحفية الألمانية سعاد المخنث، أنه "في نهاية المطاف، سنجد أنفسنا أمام حل يعتمد على كيانين، نحترم فيه السيادة والحكم الفلسطيني، ولكن يتم فيه احترام احتياجاتنا الأمنية"، وفقا لصحيفة "جيروزاليم بوست".
وإثر تصريح غانتس، حاولت المخنث التأكد من المصطلحات التي اختارها وزير الدفاع الإسرائيلي متسائلة: "هل قلت إن حل الدولتين ممكن؟"، غير أن غانتس رد بأنه اختار بعناية مصطلحاته عندما تحدث عن "كيانين وليس دولتين"، من خلال تأكيد رفضه لدولة إسرائيلية على خطوط ما قبل عام 1967.
ونشر غانتس، سلسلة تغريدات، الأحد، لكلمته أمام مؤتمر ميونيخ للأم، دعا فيها إلى عدم السماح لإيران بالتحول إلى دولة عتبة نووية، و"كبح عدوانها" في المنطقة، موجها تهديدا حادا لقادة "حزب الله" اللبناني.
وقال: "قلت هناك إنه حتى لو تم التوقيع على اتفاق مع إيران، فلا بد ألا يكون نهاية المساعي لمنعها من الوصول إلى العتبة النووية وكبح عدوانها في المنطقة".
وتابع: "يجب مواصلة الجهود لمراقبة المنشآت النووية الأخرى، والتعامل مع الملفات المفتوحة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتأكد من أن سريان الاتفاق لا يسمح لإيران باختراق نووي".
وإسرائيل تمتلك ترسانة أسلحة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، وتتهم إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول الأخيرة إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية.
وجاءت تصريحات غانتس على وقع تقارير بأن المحادثات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي الموقع مع إيران 2015، الذي انسحبت منه واشنطن في 2018، ستتمخض خلال أيام عن توقيع اتفاق مع إيران.
واتهم غانتس إيران بـ "توجيه الهجمات" في المنطقة والموافقة عليها.
وقال خلال كلمته في مؤتمر ميونيخ: "ننظر بقلق إلى الهجمات على أصدقائنا في المنطقة، التي نعتقد أنها تتم بتوجيه إيران وموافقتها، وبأسلحة بعضها صنع في إيران، وتم اكتساب الخبرة لتشغيلها في إيران".
وأضاف: "كما نرى ما يحدث في العراق، حيث تحاول إيران هذه الأيام التدخل بواسطة فيلق القدس في مراكز النفوذ".
ومضى غانتس: "تنتهك إيران حرية الملاحة، وقد أودت هجمات انطلقت من أراضيها عبر طائرات مسيرة بحياة مدنيين أبرياء من بريطانيا ورومانيا قبالة سواحل الخليج في العام الماضي".
واتهم إيران بتسليح "حزب الله" وتقويض سيادة لبنان، مضيفا: "هذا الأسبوع فقط رأينا محاولات حزب الله انتهاك سيادة إسرائيل".
وتابع غانتس مهددا: "أقول بوضوح - كبار مسؤولي حزب الله على دراية بضجيج محركات طائراتنا. إذا ما تعين علينا الهجوم بقوة، فسنفعل ذلك ونلحق ضررا كبيرا بالتنظيم، وسيتحمل لبنان المسؤولية".
والجمعة، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بفشله في اعتراض طائرة مسيرة لاسلكية صغيرة أطلقها "حزب الله" داخل الأجواء الإسرائيلية، رغم إطلاق مقاتلات وصواريخ اعتراض من (منظومة الدفاع الجوي) القبة الحديدية.
ولاحقا، قال "حزب الله"؛ إن المسيرة عادت "سالمة" إلى لبنان بعد تحليقها لمدة 40 دقيقة في الأجواء الإسرائيلية.
وردا على ذلك، خرقت طائرات حربية إسرائيلية الأجواء اللبنانية، وحلقت على ارتفاعات منخفضة فوق العاصمة بيروت.
لماذا لم يشارك الأردن في "اجتماع النقب"؟
جيش الاحتلال يوافق على إنتاج نظام ليزر لاعتراض الصواريخ
أكسيوس: بلينكن إلى السعودية والإمارات والاحتلال وفلسطين