سياسة عربية

إسلاميو الجزائر ينتقدون انفتاح بلادهم على فرنسا قبل الاعتذار

عبد الرزاق مقري: الرئيس الفرنسي لم يعتذر عن إهانته للذاكرة الجزائرية وتشكيكه في كوننا أمة قبل الاحتلال- (الأناضول)

انتقد رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية "حمس" عبد الرزاق مقري، سياسة الانفتاح التي تتبعها السلاطات الجزائرية في علاقتها مع فرنسا قبل أن تعتذر هذه الأخيرة عن إساءة رئيسها للذاكرة الجزائرية وتشكيكه في كونها أمة قبل الاحتلال الفرنسي. 

تصريحات مقّري التي نشرها اليوم الاثنين في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تعليقا على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة لقناة "فرانس 24" على هامش مشاركته في القمة الأفريقية بأديس أبابا، أكد فيها أن العلاقات بين بلاده وباريس تعرف "مرحلة تحسن تدريجي".

وقال مقري: "يؤكد رمطان لعمامرة ما فهمه الصحفي من حديثه أن الجزائر شرعت أو ستسمح للطائرات الحربية الفرنسية بالمرور عبر الأجواء الجزائرية في طريقها إلى الساحل".

وأضاف: "الرئيس الفرنسي لم يعتذر عن إهانته للذاكرة الجزائرية وتشكيكه في كوننا أمة قبل الاحتلال الفرنسي، السفير الجزائري رجع سريعا إلى باريس، المكالمات رجعت، ثم الطائرات الحربية رجعت للأجواء الجزائرية".

وأنهى مقري تصريحاته بالقول: "لم تشرح لنا السلطات ماذا يحدث بخصوص رجوع الحميمية، وأشك أن تفعل وإذا فعلت أشك أنها ستقنع، ولكن لا نحتاج أن تشرح لنا ماذا ستفعله الطائرات الفرنسية في الساحل، وخصوصا ما يمكن أن تفعله الآن في مالي"، على حد تعبيره.

 



وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قد أكد في حوار مع "فرانس 24" وإذاعة فرنسا الدولية أن العلاقات بين بلاده وباريس تعرف "مرحلة تحسن تدريجي". 

وفتح لعمامرة الباب أمام عودة تحليق الطيران العسكري الفرنسي فوق الأجواء الجزائرية بعد منعه إثر الأزمة الدبلوماسية الأخيرة. 

ولا يستبعد الوزير أن يحضر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قمة الاتحادين الأوروبي والأفريقي المقررة في بروكسل منتصف فبراير/ شباط الجاري، وكان نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وجه له الدعوة.

 



يذكر أن الجزائر، كانت قد أعادت سفيرها لدى فرنسا عنتر داود إلى ممارسة مهامه أوائل كانون الثاني (يناير) الماضي وذلك بعد قرابة الثلاثة أشهر من استدعائه للتشاور احتجاجا على تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون وصفت "بالمسيئة".

 



وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي استدعاء داود للتشاور احتجاجا على تصريحات وصفت بالمسيئة من الرئيس إيمانويل ماكرون.

وجاء استدعاء السفير الجزائري، عقب تصريحات نقلتها صحيفة لوموند عن الرئيس الفرنسي يتساءل فيها عن "ما إذا كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي (1830- 1962).

 



واتهم ماكرون النظام الجزائري، بالاستثمار في "ريع الذاكرة" وتنمية الضغينة تجاه فرنسا.

وقرر تبون حظر تحليق الطيران العسكري الفرنسي العامل في الساحل الأفريقي ضمن قوة برخان، في الأجواء الجزائرية وهو قرار لم يعلن بعد رفعه.