سياسة دولية

بايدن: واشنطن سترسل "قريبا" قوات إلى أوروبا الشرقية

حذرت الإدارة الأمريكية حلفاءها الأوروبيين مؤخرا من هجوم عسكري روسي محتمل على أوكرانيا- جيتي

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، أنّه سيُرسل عددًا صغيرًا من الجنود الأمريكيّين إلى أوروبا الشرقيّة "قريبًا"، وسط تصاعد التوتّر مع موسكو في شأن أوكرانيا.

وقال بايدن لصحفيّين لدى نزوله من الطائرة بعد عودته من جولة في بنسلفانيا (شرقا): "سأرسل قوّات إلى أوروبا الشرقيّة ودول حلف شمال الأطلسي في المدى القريب. ليس عددًا كبيرًا" من القوّات".

والاثنين أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، جون كيربي، أنه تم وضع ما يصل إلى 8 آلاف و500 جندي أمريكي على أهبة الاستعداد لأوامر بالانتشار، حيث تتواجد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية.

ومؤخرا حذرت الإدارة الأمريكية حلفاءها الأوروبيين من هجوم عسكري روسي محتمل على أوكرانيا، مدعية أن "موسكو تخطط لتنفيذ عملية باستخدام عملاء سريين لتبرير الغزو".

من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا.

وسيشكل إرسال قوات إلى دول أوروبا الشرقية وسيلة إضافية للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تعتقد الإدارة الأمريكية أنه قد يشن هجومًا على أوكرانيا في شباط/ فبراير.

وتحشد موسكو أكثر من مئة ألف عسكري على الحدود الأوكرانية منذ نهاية 2021، بحسب تقديرات الغربيين الذين يخشون هجوما روسيا وشيكا على أوكرانيا.

واشترطت موسكو من أجل خفض التوتر وقف توسيع الحلف الأطلسي ولا سيما بضمه أوكرانيا، وعودة الانتشار العسكري الغربي إلى حدود 1997.

ورفضت واشنطن في ردها الأربعاء، فرض أي حظر على انضمام أوكرانيا إلى الحلف، لكنها عرضت على موسكو "مسارا دبلوماسيا جاداَ" للخروج من الأزمة.

 

أوكرانيا تناشد عدم إثارة "الذعر"
 

من جهته ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي الغرب عدم إثارة الذعر بسبب الحشود العسكرية الروسية على حدود بلاده، مطالباً في الوقت عينه الكرملين بخطوات تثبت أنّ هذه القوات لا تعتزم غزو بلده.

وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي: "لسنا في حاجة إلى هذا الذعر"، مؤكّداً أنّ "احتمال الهجوم موجود ولم يتبدّد، لكن لم يكن أقلّ خطورة في 2021 (...) لا نرى تصعيداً يتجاوز ما كان موجوداً" العام الماضي.

وأسف الرئيس الأوكراني لأنّ متابعة وسائل الإعلام العالمية و"حتى قادة الدول المحترمين" تجعل هناك اعتقادا "بأنّنا في خضمّ حرب" في كل البلاد، وأنّ "هناك جيوشاً تتقدّم على الطُرق. لكنّ الوضع ليس كذلك".

وأتى تصريح زيلينسكي بعيد إعلان الإليزيه أنّ الرئيسين الفرنسي والروسي اتفقا خلال مكالمة استغرقت أكثر من ساعة الجمعة على "ضرورة نزع فتيل التصعيد" ومواصلة "الحوار".

 

اقرأ أيضا: أوكرانيا تناشد الغرب عدم إثارة "الذعر" بشأن الأزمة مع روسيا