وشهدت عدد من شوارع الخرطوم، مساء الثلاثاء، إغلاقاً شبه تام بسبب متاريس وضعها مناهضو الانقلاب،
وفق موقع "الراكوبة".
ويأتي
إغلاق الشوارع استجابة لدعوات العصيان المدني والإضراب الشامل التي أطلقها تحالف قوى
إعلان الحرية والتغيير، ولجان المقاومة، وتجمّع المهنيين، ومكونات نقابية ومهنية أخرى،
وذلك رداً على مقتل سبعة من المشاركين في موكب 17 يناير، الاثنين.
وشهدت
معظم أحياء العاصمة تظاهرات ليلية أحرق فيها المحتجون إطارات السيارات القديمة، وأغلقوا
الشوارع، ورددوا هتافات مناهضة للانقلاب. وأُغلق شارع الستين، أحد أهم شوارع منطقة
شرق الخرطوم.
وفي
منطقة كوبر، أغلق المحتجون أحد الجسور الرابطة بين مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري. وفي
مدينة أم درمان، أغلق الشبان الغاضبون شوارع رئيسية عدة.
وأحصى
ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من 20 شارعاً مغلقاً في الخرطوم،
وفق "الراكوبة".
وامتدت
عمليات إغلاق الشوارع إلى مدن سودانية أخرى، مثل كسلا وشرق السودان، التي خرجت في تظاهرات
رددت هتافات: "يا برهان ثكناتك أولى، ما في مليشيا تحكم دولة، الدم قصاد الدم
ما نقبل الدية".
رؤساء ووكلاء نيابة يدعون للتحقيق في "انتهاكات الاحتجاجات"
وفي
تصعيد مختلف، أصدر مستشارون في وزارة العدل السودانية بياناً، أعلنوا فيه مشاركتهم
في العصيان المدني ووقف تقديم الخدمات القانونية لأجهزة الدولة، حتى الخميس المقبل.
وندد
بيان صادر عن المستشارين باستمرار قمع التظاهرات والمواكب السلمية، والانتهاكات الجسيمة
لحقوق الإنسان، مؤكدين عدم دستورية مجلس السيادة الحالي المشكل بعد الانقلاب وقانون
الطوارئ المعلن.
وذكر
البيان أن "استمرار السلطة الحالية، يعني استمرار القتل وانتهاك الحرمات والإفلات
من العقاب".
وطالب
(48) من رؤساء ووكلاء النيابة النائب العام بتشكيل لجنة عليا للتحقيق حول قتل المتظاهرين.
"الحرية
والتغيير": المشاورات الأممية تلقت ضربة قاصمة
من
جهتها قال تحالف قوى الحرية والتغيير، الثلاثاء، إن المشاورات الأممية التي تجرى حاليا
بالبلاد تلقت "ضربة قاصمة"، ودعا إلى تشكيل "آلية دولية"، لتطوير
"عمليّة سياسية ذات موثوقيّة".
وقال
التحالف في بيان إنه أرسل رسالة لملتقى دول ومنظمات "أصدقاء السودان"، الذي
اختتم اجتماعه الثلاثاء بالرياض.
وأوضحت
رسالة التحالف أن "المشاورات الأوليّة التي أطلقتها بعثة الأمم المتحدة المتكاملة
بالسودان قد تعرّضت لضربة قاصمة بواسطة سُلطة الانقلاب"، دون توضيح تفاصيل بشأن
ذلك.
وطالبت
"المجتمِعين بدعم مطلب تكوين آليّة دوليّة رفيعة المستوى تكون مقبولة للشعب السوداني
ومتوافقة مع تطلعاته".
اقرأ أيضا: عصيان مدني بالسودان عقب قمع المظاهرات.. وتنديد دولي
البشير
مصاب بكورونا
على
صعيد آخر أصيب الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، وتسعة من قيادات النظام السابق بفيروس
كورونا داخل سجن "كوبر" المركزي بالعاصمة الخرطوم.
وقال
عضو بهيئة الدفاع عن البشير: "أصيب البشير، و9 من قيادات نظامه السابق أبرزهم:
علي عثمان محمد طه (نائب الرئيس المعزول الأسبق)، ونافع علي نافع (مساعد البشير)، والفاتح
عز الدين (رئيس البرلمان الأسبق)، ومحمد حاتم سليمان (رئيس حزب المؤتمر الوطني بولاية
الخرطوم)، بفيروس كورونا داخل سجن كوبر المركزي"، وفق وكالة الأناضول.
وأشار
المصدر ذاته، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، إلى أن الرئيس المعزول وبقية قيادات نظامه السابق
الذين تبينت إصابتهم بالفيروس، يتلقون العلاج تحت إشراف طبيب السجن.
مباحثات
بين الخرطوم وجوبا
أجرت
السودان، وجارتها الجنوبية، الثلاثاء، مباحثات تناولت العديد من القضايا، ولا سيما
تلك المتعلقة بالحدود، وفتح المعابر، وعلاقات التعاون الثنائي.
وبحسب
بيانين منفصلين صادرين عن مجلس السيادة السوداني، فقد استقبل نائب رئيسه محمد حمدان دقلو (حميدتي)،
بالخرطوم، كلا من توت قلواك، المستشار الأمني لرئيس حكومة جنوب السودان، وكوستيلو قرنق،
مبعوث رئيس البلاد مستشار شؤون الرئاسة.
وخلال
لقائه بالمسؤول السوداني، رحب قلواك بقرار الخرطوم الخاص بإعادة فتح المعابر الحدودية
بين البلدين، واصفًا إياه بـ"الشجاع"، وفق البيان الأول للمجلس.
والأحد،
قرر مجلس الأمن والدفاع السوداني (أعلى هيئة أمنية) في اجتماع طارئ برئاسة رئيسه الفريق
أول ركن عبدالفتاح البرهان، "استئناف فتح المعابر الحدودية مع دولة جنوب السودان
في المواقع المتفق عليها في إجراءات لجنه المعابر المشتركة".
وقال
مجلس السيادة في بيانه: "تطرق اللقاء إلى قضايا الحدود بين الدولتين، وأشاد توت
قلوك بقرار السودان الذي وصفه بالشجاع بإعادة فتح المعابر بين البلدين بما يسهل حركة
التجارة بين بينهما".
وأشار
قلواك إلى أن "اللقاء مع حميدتي تطرق إلى مناقشة بعض الإشكالات التي تنشأ بين القبائل
الحدودية في البلدين".
وكشف
قلواك عن اتفاق السودان وجنوب السودان على عقد مؤتمر لقبائل التماس بين البلدين في
شباط/ فبراير القادم.
ومنذ
انفصال دولة جنوب السودان، عن السودان عبر استفتاء شعبي في تموز/ يوليو 2011، فقد ظلت الحدود
بين البلدين تنتظر افتتاح المعابر الرسمية التي أغلقت عقب الانفصال وبسبب التنازع بين
الخرطوم وجوبا.
قتلى وإصابات جراء قمع سودانيين متجهين إلى "القصر الرئاسي"
حشد لاحتجاجات جديدة بالسودان.. وواشنطن تحذر رعاياها
إغلاق الجسور بالسودان عشية مظاهرات للمطالبة بـ"الحكم المدني"