تواجه السلطات الليبية في مدينة مصراتة، أزمة بسبب تعفن جثث مئات العناصر من تنظيم الدولة، الذين قتلوا خلال معارك متفرقة في ليبيا، وحفظت في ثلاجات حفظ طعام.
ولم تتخذ حكومة الوفاق منذ عام 2016 قرارا بشأن مصير الجثث، والتي يبلغ عددها 742 تم تجميعها وتخزينها بمجمع في جنوب شرق مدينة مصراتة.
وقالت رويترز إن السلطات الحالية لم تفكر بعد بكيفية
دفن الجثث بعد أن بدأت في التحلل حيث فاحت منها روائح كريهة، بسبب انقطاع إمدادات الطاقة عن الحاويات
المبردة في المجمع المحاط بالأسوار والكاميرات الأمنية.
وقال عنصر أمني تابع لجهاز الشرطة التي تدير المجمع إن انقطاع
التيار الكهربائي لفترات طويلة زاد من سوء حالة الجثث كما ساهم في انبعاث الرائحة
الكريهة، مضيفا أن الأعشاب نمت بين الحاويات بينما ظلت خيمة الطب الشرعي مهجورة
تحت أشعة الشمس الحارقة.
وأكد الأمني الليبي أن تجميع الجثث كان في الأصل
لتحديد هويتها ودفنها بشكل مناسب بما فيها تلك التي تخص مقاتلي تنظيم الدولة الذين
تم تحديد هوياتهم من خلال وثائق أو رفاق سابقين.
وكشف التقرير أنه لم يتم العمل بمقترح تخصيص مقبرة
لهذه الجثث في مدينة سرت فضلا عن آخر يتعلق بدفنها في قبور مخصصة أصلا للمهاجرين
غير النظاميين الذين لقوا حتفهم أثناء محاولتهم العبور عبر ليبيا إلى أوروبا ليتم
إلغاؤه لأن المساحة المخصصة لها لم تكن مناسبة.
وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، خطط للتعرف على الجثث وإعادتها إلى الأسر الليبية أو بلدانها
الأصلية فضلا عن جمع أدلة على تدفق المقاتلين الأجانب إلى ليبيا، منوها إلى أنه تم
استخدام الوثائق والصور والتحدث إلى المسلحين الأسرى لتحديد هوية أكثر من 50 جثة
معظمها من دول عربية وأفريقية.
وكشفت السلطات أنها حددت هوية مؤقتة لامرأة
بريطانية وطفل فرنسي فيما تأمل وحدة الشرطة بمصراتة بأن حكومة الوحدة الوطنية ستتمكن
من إيجاد حل سريع، حيث تعطلت 4 من وحدات الثلاجات الـ10.
برلماني ليبي: عودة عقيلة صالح لرئاسة النواب تلغي ترشحه للرئاسة
باشاغا ومعيتيق يلتقيان حفتر.. وتحركات عسكرية في طرابلس