قررت
الأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، إيقاف برامج
إغاثة حيوية في
اليمن جراء نقص التمويل،
وسط استمرار المعارك الطاحنة في عدة مناطق في البلد الفقير الذي تعصف به حرب دموية
منذ سبعة أعوام.
وقال
مكتب ممثل منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن على "تويتر":
"نتيجة نقص التمويل، تضطر وكالات إغاثية إلى إيقاف أو تقليص برامج إغاثية حيوية،
بما في ذلك برامج في مجالات الغذاء والتغذية والصحة والمياه".
وأكد
المكتب أن "هناك حاجة عاجلة إلى التمويل لضمان استمرار تدخلات منقذة للأرواح للملايين
الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وكانت
وكالات تابعة للأمم المتحدة، منها برنامج الأغذية العالمي، قد حذرت الشهر الماضي من
خفض برامجها، إذ لم تتلق سوى 2.68 مليار دولار من أصل 3.85 مليار دولار طلبتها عام
2021، من المانحين حتى نهاية تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال
مكتب ممثل منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، الاثنين، إنه "رغم استمرار
الجهود للتخفيف من مخاطر المجاعة في اليمن، لا يزال انعدام الأمن الغذائي يمثل تحديًا
رئيسيًا".
واعتبر
المكتب في بيان أن "انعدام الأمن الغذائي الحاد حقيقة واقعية بالنسبة لـ 16.2
مليون شخص في اليمن، كما أنه يعاني 40 بالمئة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليوناً من
نقص في الغذاء".
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة
بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية، وبين الحوثيين
المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر
2014.
وأدت
الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية
والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات،
وفق الأمم المتحدة.