قررت قوات الاحتلال الإسرائيلي محاصرة قرية برقة شمال غربي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، بعد أيام من انتفاضة أهلها رفضا لاقتحام مستوطنين أراضي البلدة.
وبدأت قوات الاحتلال منذ عصر الاثنين بنصب حواجز وسواتر ترابية على مداخل ومخارج برقة، لتفرض حصارا عليها.
وقبل نحو أسبوعين انتفض أهالي برقة رفضا لمحاولة مستوطنين بحماية قوات الاحتلال، العودة إلى مستوطنة "حومش" المخلاة منذ 2005، وذلك بعد عملية مقتل مستوطن وإصابة اثنين على مدخل المستوطنة.
ومنذ أيام، تتعالى الأصوات عبر مكبرات الصوت في مساجد بُرقة، مطالبة بالتوجه إلى المدخل الغربي للقرية، لإفشال خطة ومسيرة المستوطنين.
وفي وقت سابق، السبت، دعت حركة "فتح" وهيئة مقاومة الجدار التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى "التصدي لمحاولات ودعوات قطعان المستوطنين إلى اقتحام أراضي برقة".
وحددت الدعوة مدخل بلدة برقة الغربي، ومدخل بلدة بزاريا الشرقي مكانا للمواجهة.
ويقيم الاحتلال مستوطنة "شافي شمرون" على أراضي بلدة برقة من الجهة الجنوبية، فيما تقع بؤرة "حومش" المخلاة على أراضيها من الجهة الشمالية.
وحمّل جهاد صلاح، رئيس مجلس محلي قرية برقة، سبب المواجهات لقوات الاحتلال التي انتشرت حماية للمستوطنين.
اقرأ أيضا: فورين بوليسي: لماذا تكره إسرائيل غزة؟
هبّة في الـ48
وكشفت حراكات شبابية في المناطق المحتلة عام 1948، أنها ستتحرك نصرة لأهالي برقة، بفعاليات ميدانية.
ونقل موقع "الجمرق" الإخباري، عن عضو حراك أم الفحم الموحد محمد جبارين، قوله إن "الحراك ومدينة أم الفحم لن يقفوا مكتوفي الأيدي وهم يشاهدون الاعتداءات مستمرة على أهالي الضفة الغربية وبلدة برقة"، مشيرًا إلى أن ما يحدث في برقة قد يحدث في أم الفحم.
وتابع: "لا يمكن السماح بحدوث نكبة ثانية، فلا يمكن أن تنظر كل قرية ومدينة لما يحصل في البلدات المجاورة دون ردة فعل، والشعب لن يهرب وسيهب للدفاع عن كل قراه ومدنه خاصة أن أبناء الشعب الفلسطيني اليوم أوعى ويعرفون تمامًا ماذا يريدون وكيف يصدون قطعان المستوطنين".
وتحدث الحراك الفحماوي عن أنه سيقوم بـ"هبة" لنصرة أهالي الضفة وخاصة برقة، كالهبة السابقة في أيار/ مايو الماضي نصرة لغزة.
وأضاف جبارين: "نحن على أهبة الاستعداد ونعتمد على الجيل الصاعد الواعي الذي دافع عن مدنه وقراه في هبة الكرامة، فتعويلنا على جيل الشباب وليس على السياسيين سواء في الكنيست الإسرائيلي أو في السلطة الفلسطينية".
اعتقالات ومواجهات
في السياق ذاته، شنت قوات الاحتلال، فجر الثلاثاء، حملة مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وذكر مكتب إعلام الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: أدهم دراغمة، وعمران مسلماني، وعلاء مسلماني من طوباس، والمحرر مصطفى الدشت، وأحمد الطوخي من مخيم الأمعري..
بالإضافة إلى اعتقال سليمان بحر، وسعيد العلامي، والمحرر عمار أبو ماريا من بلدة بيت أمر شمالي الخليل، والمحرر عزت الأقطش من بلدة بيتا جنوبي نابلس، وجابر عودة وشادي جرار من قلقيلية.
ومساء الاثنين، اندلعت مواجهات بين شبان وبين قوات الاحتلال في بلدة سيلة الظهر، جنوبي جنين.
وقالت وكالة "وفا" الرسمية، إن المواجهات أدت إلى إصابة عدد من الشبان بالاختناق بسبب قنابل الغاز المسيل للدموع.
فلسطين في 2022.. جمود سياسي وانتفاضة عاصفة مرتقبة
المقاومة في غزة تطلق تدريبا عسكريا مشتركا لرفع الجاهزية
مواجهات عنيفة في نابلس وإطلاق نار على جنود الاحتلال (شاهد)