على الرغم من التفاؤل الذي خلفته زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى تونس الأسبوع الماضي، لا سيما بعد الإعلان عن القرض المالي الجزائري لتونس، والذي يأتي في ظروف اقتصادية صعبة للغاية تعيشها تونس، وكذلك حجم اتفاقيات التعاون التي تم التوقيع عليها بين الجانبين الجزائري والتونسي، فإنها قد خلفت أيضا الكثير من التساؤلات الداخلية والإقليمية.
فالزيارة أثارت مخاوف بعض القوى السياسية التونسية من أنها ربما جاءت في التوقيت الخطأ ودعما للرئيس قيس سعيد الذي تتهمه قوى سياسية تونسية ذات حجم بأنه ينفذ انقلابا على الدستور منذ 25 من تموز (يوليو) الماضي وتدعوه للتراجع عن ذلك، كما أنه أثار مخاوف إقليمية، لأنها جاءت في ظل أزمة خانقة تعيشها العلاقات بين الرباط والجزائر أدت إلى قطع العلاقات بين البلدين بشكل نهائي.
ومما زاد من حجم التساؤلات، ما أثاره الدكتور رافع الطيب أستاذ العلوم الجيوسياسية في جامعة منوبة بتونس، في افتتاحية صحيفة "الشارع المغاربي" التونسية يوم الثلاثاء الماضي (21 كانون الأول/ ديسمبر الجاري)، بعنوان "هل تكسر قرطاج قوس التهديد على الجزائر؟"، قال فيه: "أما الأصوات التي علت وعبرت عن خشيتها من التموقع التونسي ضمن الحلف الجزائري وفقدان الإرث التاريخي للعلاقات التونسية المغربية، فالأكيد أنها لم تطلع على تقارير استخباراتية توفرت بين يدي الرئيس سعيّد تبين مدى محاولات الرباط اختراق بعض جوانب الأمن القومي التونسي عبر التنصت بفضل تطبيقة "بيغاسوس" الإسرائيلية، والتي تحدث الإعلام عنها في الصحافة الغربية وأحدثت شرخا في الثقة بين المغرب وعديد البلدان".
ورأى الطيب، أن "إعلان قرطاج بين تونس والجزائر مثل بداية مشروع لتفكير معمق لموقع تونس مستقبلا ضمن إقليم متحول ومرتبك تشقه أمواج الفوضى الأمنية وأخطار الهيمنة والاستقطاب والتسلل الإسرائيلي والتكالب على الثروات والنزاعات المجالية في عمق بحرنا".
"عربي21"، تتابع نتائج الزيارة التي قام بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى تونس، لكن من زاوية مغربية، كيف تقرأ النخب المغربية هذه الزيارة وتداعياتها على الإقليم، في حوار خاص مع الدكتور إدريس لكريني أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش ورئيس منظمة العمل المغاربي..
س ـ في افتتاحية كتبها الدكتور رافع الطبيب أستاذ العلوم الجيوسياسية في جامعة منوبة بتونس ونشرتها صحيفة "الشارع المغاربي" التونسية، كشف الطبيب النقاب عن اتهام تونسي صريح للرباط بأنها تجسست على تونس وهددت الأمن القومي التونسي.. ما رأيك في هذه الاتهامات أولا؟
ـ أولا بخصوص هذه الاتهامات التي تحدث عنها الجامعي التونسي في صحيفة "الشارع المغاربي" التونسية بشأن اختراق المغرب للأمن القومي التونسي عبر تطبيق ما يُعرف بنظام "بيغاسوس"، فهي اتهامات ليست جديدة، فقد سبق للجزائر أن قالت ذات الاتهام، وقد رد المغرب عن هذه الاتهامات بشكل واضح من خلال القنوات الرسمية، وإلى حدود الساعة لا توجد أي مؤشرات واقعية وحقيقية تبرز بأن المغرب فعلا تورط في مثل هذه السلوكيات..
أما في ما يتعلق بتونس، فلا أعتقد بأن الأمر صحيح، أولا على اعتبار أنه لم يسبق للقنوات الرسمية التونسية أن أشارت إلى هذا الأمر، لأن الصحف وتحليلات بعض الكتاب قد تستحضر أخبارا تم تداولها عبر بعض وسائل الإعلام أو أثارتها بعض الجهات لأسباب معينة، وفي ظروف معينة، ولكن الدولة التونسية لم يسبق لها أن عبرت من خلال القنوات الرسمية عن هذا الأمر، وبالتالي فلا يمكن أن نأخذ ما ورد في مقال الباحث التونسي كأساس يمكن أن نحكم من خلاله في هذا الصدد، ويبقى الأمر مجرد رأي لباحث ولا أعتقد أنه أمر صحيح وحقيقي.
س ـ هذه الاتهامات التونسية التي لا تزال حتى الآن غير رسمية كما قلت، تأتي بالتزامن مع زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى تونس.. هل هناك علاقة بين الأمرين؟
ـ بالنسبة لزيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى تونس، تأتي أولا في ظرفية صعبة بالنسبة لتونس، على اعتبار الإشكالات السياسية التي تعيشها البلاد منذ فرض التدابير المؤقتة من قبل الرئيس قيس سعيد وما أثاره ذلك من نقاشات وردود فعل على المستويات الداخلية والدولية.. وأيضا بالنظر إلى الإشكالات الاجتماعية والاقتصادية التي مع الأسف لم تواز الدينامية التي شهدتها تونس على المستوى القانوني والسياسي.
ومن ناحية أخرى يمكننا كذلك أن نربطها بالتحركات الديبلوماسية للجزائر في الآونة الأخيرة، وأعتقد بأنها تحركات تعتمد على الكم أكثر مما تعتمد على المردودية والجودة باعتبار أن هذه التحركات كانت مكثفة في الآونة الأخيرة، ربما للترويج بأن هناك حضورا إقليميا ودوليا للجزائر، ولكن أعتقد أن الظرفية التي تعيشها الجزائر على المستوى الداخلي حاضرة، حيث لا ننسى أن هناك مجموعة من الإشكالات المطروحة داخل الجزائر على رأسها الإشكالات الاجتماعية والاقتصادية والحراك الذي ما زالت رواسبه وشروطه قائمة في عمق المجتمع الجزائري، وهناك محاولة واضحة لتصريف هذه الإشكالات على المستوى الخارجي بالصور التي تبرز، أن ثمة تحديات وإشكالات ومخاطر تحيط بالأمن والاستقرار الجزائري بما يوحي بأن هناك تحركات في هذا الاتجاه وتسويقها على المستوى الداخلي..
لذلك أعتقد أن زيارة الرئيس الجزائري إلى تونس وما رافقها من هالة واهتمام إعلامي لا تنطوي على أهمية كبرى، على الرغم مما تم الحديث عنه من تقديم قرض مالي جزائري إلى تونس بحوالي 300 مليون دولار وبعض الاتفاقيات التي أبرمت، لكن مع ذلك أعتقد أن السرعة التي واكبت هذه الزيارة والتي كما قلت في إطار التحركات المكثفة للجزائر التي تراهن على الكم أكثر مما تراهن فيه على الكيف.
س ـ هل تعتقد أن تحالفا جزائريا-تونسيا هو بصدد التشكل يمكنه أن يؤثر على موقع الرباط ودورها الإقليمي؟
ـ لا أعتقد بأن ثمة تحالفا تونسيا-جزائريا بصدد التشكل، أولا لأن تونس لها أولويات داخلية أكبر من الأولويات الخارجية بالنظر إلى التحديات والإشكاليات التي تواجه السلطة داخل تونس.. هناك نقاشات جدية في ما يتعلق بشرعية التدابير المتخذة وتداعياتها الاجتماعية والسياسية وردود الفعل الدولية والإقليمية، وفي ما يتعلق كذلك بمستقبل البلاد، حتى إن الأمر وصل حد خروج الناس إلى الشارع ضمن توجهين: الأول يحيل إلى شرعية ما اتخذه الرئيس قيس سعيد من تدابير في سياق المحافظة في ما يسمى بمكتسبات الثورة وفي ما يتعلق بمكافحة الفساد وعقلنة الثورة وتصحيح مسارها، وبين من يعتبر هذه الإجراءات انزياحا عن مبادئ الثورة وعودة إلى التحكم والشمولية والاستبداد، والأحادية في التعاطي مع الشأن العام.
هذه النقشات أعتقد أنها تسيطر اليوم على النقاشات في تونس سواء على مستوى الرأي العام أو على مستوى الفاعلين السياسيين والاجتماعيين بالصورة التي أعتقد أن تونس اليوم موضوعيا وواقعيا ليست مؤهلة لأن تعطي أولويات مرتبطة بتحالفات يمكن أن تجر عليها بعض المشاكل، خصوصا أن تونس على امتداد العقود الأخيرة ظلت تحافظ على توازنها، وظلت تحافظ على قدر من المسافة بين الجارتين، أتحدث هنا عن المسافة من الجزائر والمغرب بالصورة التي كانت تونس حقيقة تمثل طرفا ساهم في كثير من الأحيان، في تذليل بعض العقبات وفي تجاوز بعض الصعوبات التي طُرحت بين المغرب والجزائر..
وأعتقد أن انخراط تونس في هذا التحالف، إذا صح فعلا وبرزت بعض معالمه مستقبلا، قد يقرأه البعض بأنه تمزيق لكيان المنطقة، وتكريس لمنطق التشظي فيها، وأعتقد بأن تونس أكبر من أن تسقط في مثل هذه الأخطاء الاستراتيجية التي قد تجر عليها انتقادات لا على المستوى الداخلي ولا على المستوى الإقليمي.
س ـ كجامعي وأستاذ في العلاقات الدولية، هل ترى موجبا يدفع تونس للانخراط طرفا في الأزمة القائمة بين المغرب والجزائر؟
ـ كما قلت.. هناك بعض الأطراف تحاول أن تعطي للقاء الأخير بين الرئيسين الجزائري عبد المجيد تبون والتونسي قيس سعيد، قيمة أكثر من حجمه، وتحاول أن تستخلص منه بعض الاستنتاجات التي أعتقد أنها تتجاوز واقع هذا اللقاء ومستواه.. على اعتبار أن الحديث عن تحالف تتموقع فيه تونس بهذه السهولة، هذا سيقرأه المغرب بأنه خروج لتونس عن موقعها المألوف كدولة طالما حافظت على التوازن داخل المنطقة، وكدولة كان لها دور كبير في تذليل مجموعة من الصعوبات والعقبات، وكذلك من شأنه أن يعاكس المصالح الاستراتيجية لتونس نفسها على اعتبار التخندق في هذه المرحلة التي تعيش فيها تونس هذا المخاض.
وأعتقد أن موقع الرئيس سعيد الحالي والوضع الذي تعيشه البلاد حاليا لا يؤهله لاتخاذ هذه القرارات المصيرية وهذه القرارات التي قد تعقّد وتؤزم وضعه، لأنني أعتقد بأن الرئيس الذي اتخذ التدابير في الآونة الأخيرة وما أثارته من نقاشات ما زالت قائمة، لا أعتقد بأنه سيزيد عليه ثقلا آخر يرتبط باتخاذ قرارات قد تجلب له المزيد من الانتقادات من خصومه السياسيين داخليا.
س ـ ما هي التداعيات المرتقبة لمثل هذا التحالف على البلدين الجزائر وتونس، وعلى الإقليم ثانيا؟
ـ بالنسبة للعلاقات الدولية جميعنا يعرف أنها علاقات مبنية على المصالح، ولا توجد هناك عداوات دائمة ولا صداقات دائمة فيها كذلك بالمنظور للعلاقات الدولية، ويمكنني هنا الإشارة إلى واقع دول الخليج التي دخلت في أزمة حقيقية كادت أن تعصف باستقرارها وكادت أن تعصف بتجمع دول مجلس التعاون الخليجي، ومع الأسف بعض الدول اصطفت خلف هذا الطرف أو ذاك بشكل متسرع، وبالصورة التي عقدت المشكلة، وأعتقد أن الموقف السليم كان يفرض اتخاذ الحيطة وعدم التسرع خلف هذا الطرف أو ذاك، خصوصا أن المياه عادت اليوم إلى مجاريها، ويبدو أن الدول التي تموقعت خلف هذا الطرف أو ذاك تجد نفسها اليوم في حرج حقيقي..
ونفس الشيء بالنسبة للعلاقات التركية-المصرية أو العلاقات التركية-الخليجية، يعني كثير من الدول أو بعض النخب التي تموقعت خلف هذا الطرف أو ذاك ودخلت في معارك بالوكالة تجد نفسها محرجة.. فلذلك تونس اليوم، لا أعتقد أنها يمكنها أن تسقط في هذا الخيار، لكن إذا كان الأمر كذلك فأعتقد أن التسرع في التموقع خلف الجزائر ومجاراتها وخصوصا في ما يتعلق بتقسيم المنطقة المغاربية وخلق تحالفات ضيقة ضدا على المشترك المغاربي وضدا على ما يجمع الشعوب المغاربية وما تتطلع إليه في أفق رحب يتسع لجميع المغاربيين، فضاء تشبّكت فيه العلاقات الاقتصادية ويتم استثمار الإمكانيات الموجودة على مستوى الموقع، والمقومات البشرية والاقتصادية والطاقية وغيرها في سبيل إرساء مكانة ترتقي بالمنطقة.. أعتقد أن هذا سيمثل ضربة حقيقية لآمال الكثير من المغاربيين في مستقبل رحب.
أقول هذا وأنا أعرف أن العلاقات الجزائرية-المغربية رغم ما وقع فيها، وأنا بالإضافة إلى كوني أستاذا جامعيا وباحثا أنا أيضا رئيس منظمة العمل المغاربي التي تُعنى بالشأن المغاربي وتدعو باستمرار إلى لم شمل البلدان المغاربية، وتدعو إلى استثمار المشترك المغاربي والتحسيس بالكلف الباهظة التي يخلفها الجمود الحالي على المنطقة برمتها.. أعتقد أن هناك نخبا سياسية واقتصادية موجودة فعلا لها رؤية مخالفة لصانعي القرار اليوم، الذين زجوا بالمنطقة في هذه الخلافات التي وصلت إلى حد القطيعة بين بلدين وازنين في المنطقة المغاربية.. وهما المغرب والجزائر.
وبالتالي أعتقد أن تسرع تونس في تموقعها خلف أجندات جزائرية ضيقة تستحضر المصالح الضيقة للجزائر بالأساس على مصالح المغاربية وعلى حساب المشترك المغاربي ومستقبل المنطقة المغاربية، أعتقد بأنه سيمثل ضربة لكل الآمال والمكاسب التي تحققت على الأقل في حدود معينة في إطار الاحاد المغاربي، الذي جاء نتاج اتفاقية مراكش في العام 1989.
س ـ لنعد الآن إلى العلاقات الجزائرية-المغربية المتوترة.. كيف هو حالها اليوم برأيك؟
ـ ما أريد أن أقوله في أمر العلاقات الجزائرية-المغربية، هو أن خيار القطيعة بين البلدين كان خيارا خاطئا بكل المقاييس.. وبغض النظر عن المبررات التي سيقت في هذا الخصوص أعتقد أن كل المبررات التي الاستناد إليها واهية، ولا تجد لها سندا مقنعا بخيار القطيعة، على اعتبار أن المغرب ظل يمد يده للسلطات الجزائرية على امتداد السنوات الأخيرة، ودعا لطي الخلافات وتعزيز العلاقات المغاربية..
ثم إن خيار القطيعة جاء في مرحلة صعبة للغاية، بالتزامن مع مرحلة جائحة كورونا التي تستدعي التنسيق والتعاون لمواجهة المخاطر العابرة للحدود التي تواجه الجميع ولا تستثني أحدا، وكذلك في ظل الإشكالات التي تعرفها المنطقة المغاربية وخصوصا ما يجري في ليبيا وتونس، بالخصوص في ليبيات، وهذه الظروف التي تقتضي التنسيق وطي الخلافات والتركيز على دعم الاستقرار في المنطقة، وهو استقرار للجزائر والمغرب وتونس..
ومن ناحية ثالثة أعتقد أن هذا الخيار يعيدنا إلى النقطة الصفر وإلى مرحلة ما قبل 1989، وبذلك أعتبر أن مستقبل العلاقات بين البلدين مرتبط بالقناعة بأن تنسيق العلاقات الاقتصادية وتشبيك العلاقات على المستوى النجاري والمصلحي هي الكفيلة بإعداد الأجواء السليمة والمناسبة في إطار من الثقة لتحصين مستقبل هذه العلاقة، وفي نفس الوقت أعاد المناخ البناء للتعاطي بشكل عقلاني ومستدام، مع كل الخلافات الموجودة بين الجانبين..
لذلك أعتقد أن خيار القطيعة خيار تقليدي وفيه هروب من الواقع إلى الأمام..
أعتقد أنه حان الوقت للاستفادة من التجارب الدولية الرائدة التي تم تحويل الانتكاسات والحروب والأزمات إلى فرص حقيقية للانطلاق والإبداع، اليوم أوروبا التي عاشت على امتداد عقود بل وقرون من الحروب التي كانت كلما انتهت حرب إلا وتمهد لأخرى، وآخرها الحربان العالميتان الأولى والثانية.. اليوم دول الاتحاد الأوروبي تراهن على المستقبل وعلى الديمقراطية وعلى الاستقرار والأمن الجماعي، بالصورة التي معها الحسم مع كثير من الإشكالات الحقيقية، رغم أن دول الاتحاد الأوروبي لا تتوافر ولو 10 بالمائة من مقومات التكتل كما هي موجودة في البلدان المغاربية على مستوى اللغة والدين ومقاومة المحتل وبالموقع الاستراتيجي وبرغبة الشعوب المغاربية..
أكثر من ذلك نحن اليوم في فضاء مستهدف من قبل الدول الكبرى وفي فضاء معادلة التعاون فيه مع الضفة الشمالية مختلة تماما.. أعتقد بأن الحديث عن مستقبل العلاقة الجزائرية-المغربية يقتضي إعمال العقل ويقتضي ترك المصالح الضيقة جانبا واستحضار مصالح الشعوب المغاربية.. لأن الشعوب المغاربية والأجيال الحالية والمقبلة لن ترحم صانعي القرار الذين يتاجرون بمستقبل هذه الأجيال، ويستحضرون مصالحهم الضيقة على مستقبل الشعوب المغاربية..
لهذا كله أعتقد أن على باقي الدول المغاربية الأخرى، على الرغم من الظروف الخاصة التي تعيشها تونس وليبيا، أن تقوم بدور لرأب الصدع، وأنا هنا أشيد بالمسعى الموريتاني لرأب الصدع بين الجزائر والمغرب.. على الدول المغاربية أن تسعى لتجاوز هذه القطيعة والبحث عن سبل استراتيجية لطي الخلافات ولفتح العلاقات من جديد بدل التموقع خلف هذا الطرف أو ذاك بالصورة التي يمكنها أن تعقد الأمور..
اللحظة الآن مفصلية يشهد فيها العالم الكثير من التحولات، وكثير من الدول تبحث لها عن تحالفات ومواقع للعب دور في التحالفات الدولية المقبلة، فعلى الدول المغاربية أن تستوعب ما يجري في العالم، وأن تستحضر المستقبل عند اتخاذ القرارات بدل اتخاذ قرارات آنية ستكون لها تبعات مدمرة في المستقبل.
سياسي جزائري: زيارة تبّون لتونس محاولة يائسة لإسناد الانقلاب
سياسي تشادي: جهات استعمارية تؤجج الصراع الديني ببلادنا
غليون: التطبيع واتهام المقاومة بالإرهاب لن يجلب الاستقرار