ذكر معهد أمريكي، أن إيران تماطل في المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي مع القوى الدولية، لكسب الوقت لتصبح دولة نووية.
وقال رئيس المجلس الدولي الأمريكي للشرق الأوسط، مجيد رفيع زاده،في تقرير نشره "معهد جيتستون" الأمريكي؛ إن إيران تسرع عمليات تخصيب اليورانيوم إلى الدرجة التي تمكنها من صنع الأسلحة، ويبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ليس لديها أجندة واضحة بشأن كيفية منع طهران من امتلاك أسلحة نووية.
وأضاف أنه مر ما يقرب من عام وسبع جولات من المفاوضات، ولم يتمخض منها سوى أن نظام إيران يواصل تطوير برنامجه النووي بدعم روسي.
وتابع، بأن لدى طهران الآن ما يكفي من اليورانيوم المخصب لإنتاج اليورانيوم المستخدم في صنع الٍأسلحة، وقد أصدر معهد العلوم والأمن الدولي تقريرا في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، يحلل ويلخص تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير بشأن الأنشطة النووية الإيرانية.
وأشار إلى أنه بعد يوم من التوصل إلى اتفاق لتمديد آلية المراقبة للوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال إعادة تركيب كاميرات المراقبة، أعلنت طهران في في 15 كانون الأول/ ديسمبر أنها لن تسمح للوكالة الدولية من الوصول إلى كاميرات المراقبة، ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) عن بهروز كمال أفندي المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قوله؛ "إن هذا يعني أن الوكالة لن تحصل على المعلومات قبل رفع العقوبات".
اقرأ أيضا: "معهد واشنطن": إيران قد تجهّز طائرات بصواريخ نووية
ونوه إلى أنه في الوقت الحالي، تعمل إيران على تطوير برنامجها النووي بوتيرة سريعة، حيث تقوم بتدوير أجهزة الطرد المركزي وتخصيب اليورانيوم على مستوى عال، كل ذلك بينما لا يملك المجتمع الدولي أي وصول لمراقبة أنشطتها النووية للتحقق من بعد الحكومة الإيرانية عن الحصول على الأسلحة النووية.
وذكر أنه بينما يدعي القادة الإيرانيون أن البرنامج النووي للبلاد مصمم للأغراض المدنية، على سبيل المثال تطوير الوقود لمفاعلات الأبحاث، فإن إنتاج معدن اليورانيوم المخصب يعد خطوة مهمة نحو بناء أسلحة نووية.
وأقر بيان مشترك صادر عن المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، بأن إيران ليس لديها حاجة مدنية موثوقة لبحث وتطوير وإنتاج معدن اليورانيوم، وهي خطوة أساسية في تطوير سلاح نووي، وعلاوة على ذلك، كان الملف النووي الإيراني حافلا بمواقع وأنشطة نووية سرية، وهو مؤشر آخر على أن الجمهورية الإسلامية تعتزم أن تصبح دولة تمتلك أسلحة نووية.
ورأى أن إدارة بايدن صامتة تماما، حيث تتجاهل طهران وترفض الإجابة على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ثلاثة مواقع نووية سرية غير معلن عنها.
وحذر المدير العام للوكالة رافائيل ماريانو غروسي مؤخرا قائلا؛ "إن عدم تحقيق تقدم في توضيح أسئلة الوكالة بشأن صحة واكتمال إعلانات الضمانات الإيرانية، يؤثر بشكل خطير على قدرة الوكالة على توفير ضمانات بشأن الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي. ومن أجل الموضوعية، يجب أن أقول إن الحكومة الإيرانية أكدت مجددا رغبتها في المشاركة والتعاون وتقديم إجابات، إلا أنهم لم يفعلوا ذلك حتى الآن. لذلك آمل أن يتغير هذا، لكن وبينما نتحدث، لم نحقق أي تقدم ملموس".
وأضاف رفيع زاده، أن كل ما فعلته إدارة بايدن حتى الآن هو استرضاء نظام يهتف "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، ويؤكد عزمه على طرد الولايات المتحدة من الشرق الأوسط.
توقعات باستئناف محادثات النووي الإيراني الخميس
إيران تسلم الأطراف الدولية مسودتين عن العقوبات و"النووي"
"الوكالة الذرية": إيران بدأت تخصيب اليورانيوم عند مستوى 20%