جابت مظاهرات حاشدة، شوارع العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، للتعبير عن رفض الانقلاب، وقرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وللمطالبة بالتحول الديمقراطي المدني في البلاد، في حين حاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين باستخدام الغاز المسيل.
وعمت المظاهرات مناطق وشوارع رئيسية في الخرطوم، ومدن عطبرة بولاية نهر النيل، ونيالا بولاية جنوب دارفور، وفي مدينة الدمازين بإقليم النيل الأزرق.
وحمل المتظاهرون الأعلام الوطنية، ولافتات كتب عليها عبارات، "الردة مستحيلة"، "العسكر للثكنات"، و"الثورة ثورة شعب.. السلطة سلطة شعب"، وطالبوا أيضا بـ"القصاص لشهداء الثورة السودانية".
وفي تطور جديد، بثت صفحات سودانية ما قالت، إنها عمليات فض تقوم بها قوات الأمن لتجمعات المتظاهرين، باستخدام الغاز المسيل للدموع، مشيرة إلى عمليات كر وفر بين المتظاهرين وقوات الأمن في الخرطوم.
وجاءت هذه التظاهرات بدعوة من "لجان مقاومة الخرطوم"، الأحد، التي قالت إن هذه المواكب ستتوجه إلى القصر الرئاسي بالعاصمة.
ويشهد السودان، منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، احتجاجات رفضا لإجراءات اتخذها البرهان في اليوم ذاته، وتضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وعزل حمدوك، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، ضمن إجراءات وصفتها قوى سياسية بأنها "انقلاب عسكري".
اقرأ أيضا: حمدوك يلغي قرارا للبرهان ويستبدل حكام جميع الولايات
ورغم توقيع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر، يتضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سويا لاستكمال المسار الديمقراطي، إلا أن قوى سياسية ومدنية عبرت عن رفضها للاتفاق باعتباره "محاولة لشرعنة الانقلاب"، متعهدة بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق الحكم المدني الكامل.
منظمة حقوقية تدعو لتحقيق دولي بمقتل متظاهري السودان
أحكام قضائية مصرية ضد جماعة "الإخوان" وقيادات بارزة
عودة أزمة الخبز والوقود في السودان.. ووقفة للصحفيين