أكد الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزير خارجية مصر، على أهمية التعاون بين دول المنطقة، لتحقيق طموحات شعوبها في التنمية والازدهار، وبأهمية دور مصر على المستوى الإقليمي والدولي في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة والسعي لتعزيز روابط الأخوة بينها.
واستضافت العاصمة السعودية الرياض أمس الأحد، فعاليات إطلاق آلية التشاور السياسي بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وذكر الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، في تصريحات صحفية له في ختام الاجتماعات، أن المشاركين ناقشوا الأوضاع الإقليمية في المنطقة والعلاقات الخليجية-المصرية التاريخية وسبل تطويرها في المجالات كافة، وأبرز الملفات المتعلقة بأمن المنطقة والتحديات وكيفية إيجاد حلول سياسية تحفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأفاد بأن الاجتماع استعرض مضامين زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لدول الخليج العربية وأهمية تعزيز التعاون بين دول الخليج لدعم مسيرة العمل الخليجي بحكم المصالح الخليجية المشتركة.
من جانبه أكد وزير الخارجية المصري أن هذا الاجتماع يدل على استمرار العلاقة الوثيقة على المستويين الرسمي والشعبي، التي تجمع بين جمهورية مصر العربية ودول مجلس التعاون الخليجي كافة، مشيراً إلى أن العلاقة الاستراتيجية التي تجمع بين مصر ودول المجلس وثيقة ومتجذرة لسنوات وعقود والشواهد عليها عديدة.
وقال شكري: "إن الاتصال سواء على المستوى الثنائي أو المستوى الجماعي هو أمر دائم، وتحرص عليه قيادات الدول جميعا، ونحن سعداء بأن نترجم هذه العلاقة الاستراتيجية الوثيقة في إطار مؤسسي تشاوري يجمع بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي" .
وبين أن الاجتماع استعرض العلاقات كافة، التي تربط مصر بدول المجلس والتطورات والقضايا الإقليمية والدولية والتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي، والتوافق بالرؤى حيال التعامل مع كل هذه التحديات، موكداً أن مواجهة التحديات والتغلب عليها والحفاظ على الأمن العربي لن يتأتى إلا من خلال التضامن والتعاون وتوثيق أواصر الصلات فيما بيننا، سواء سياسيا أو اقتصاديا، وأيضا العلاقة الأخوية التي تربط شعوب المجلس والشعب المصري.
وأعرب شكري عن تطلعه إلى أن يكون هذا الإطار التشاوري يسهم في استقرار المنطقة واستقرار شعوبها واستمرار قدرتها المشتركة.
وأكد شكري رفض مصر كل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية أو تهديد استقرارها وتقويض مصالح شعوبها، ودعم مصر للدول الخليجية الشقيقة في اتخاذ ما تراه ضروريًا لحفظ أمنها وضمان استقرارها.
من جهته رأى السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن مشاركة مصر لأول مرة في هذا الاجتماع من خلال تدشين آلية التشاور السياسي مع دول مجلس التعاون الخليجي تعكس العلاقات الوطيدة والمصير المشترك الذي يجمع الجانبين، وضرورة تكثيف التنسيق والتشاور بينهما خلال المرحلة المقبلة إزاء التحديات غير المسبوقة التي تشهدها البيئة الإقليمية والدولية.
ومن جانبهم، عبر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والأمين العام لمجلس التعاون عن تثمينهم لهذا الاجتماع ولتدشين آلية التشاور السياسي مع مصر، مؤكدين دور مصر المحوري في دعم ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، وكذلك دعمهم لكل ما يحفظ الأمن القومي المصري بما في ذلك أمنها المائي. وأعرب الوزراء في ختام الاجتماع عن التطلع إلى استمرار التعاون والتنسيق بين الجانبين في مختلف المجالات.
وأوضح أمين مجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف فلاح الحجرف، أن الاجتماع تناول العلاقات بين مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات والتطورات، والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، مبيناً أن المباحثات عكست تطابق وجهات النظر إزاء هذه القضايا.
وأشار إلى أن الجانبين أكدا استمرار التشاور والتنسيق بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية مصر العربية بما يدعم ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتحقيقا لتطلعات شعوبهم وخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وأكد الحجرف أن الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء خارجية دول مجلس التعاون ومعالي وزير خارجية مصر يسهم في تعزز السلام والتنمية المستدامة وخدمة التطلعات السامية للأمتين العربية والإسلامية.
وزير الخارجية الإيراني: العلاقات مع الإمارات "متنامية"
رويترز: وفد إماراتي رفيع سيزور طهران قريبا
أمير قطر يتسلم أوراق اعتماد السفير المصري لدى الدوحة