انتقد كاتب إسرائيلي، "التهديدات الهزيلة" التي تطلقها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حيال إيران؛ "في الوقت الذي تعرف فيه طهران جيدا كيف تقرأ الوضع وتستغله لصالحها".
ونوه الكاتب عوديد غرانوت، في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم"، إلى أن "جولة المحادثات السابعة النووية بين إيران والقوى العظمى التي استؤنفت الثلاثاء الماضي في فيينا، علقت منذ بدايتها في طريق مسدود، في ضوء الموقف الإيراني المتصلب"، مشيرا إلى أن "التغيب الطويل للإيرانيين عن المحادثات بسبب تغيير الحكومة في طهران، حول المفاوضات إلى لعبة جديدة ولاعبين جدد".
وذكر أن مبعوث الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، "لم يكلف نفسه عناء توزيع الابتسامات مثلما عمد إلى ذلك وزير الخارجية السابق محمد ظريف، كما لم يجتهد ليبدي تحكما بلغات أجنبية، فرئيس الوفد الإيراني، وهو نائب وزير الخارجية، علي باقري كني، وهو أحد أكثر معارضي الاتفاق النووي الأصلي، لا يتحدث إلا الفارسية".
ولفت إلى أن "السلوك الإيراني مهد الطريق لعرض اللاءات الثلاثة لطهران وهي؛ لا لاتفاق مرحلي؛ والذي يعني وقف جزء من النشاط النووي مقابل رفع جزء من العقوبات؛ لا لاتفاق أوسع، يتضمن قيودا على إنتاج الصواريخ الباليستية؛ ولا لاتفاق لا يضمن رفع كل العقوبات، بما في ذلك تلك غير المرتبطة بالاتفاق النووي".
اقرأ أيضا: إيهود باراك يعترف بالقصور في مواجهة إيران: هناك خطر متدحرج
وأكد أن "إيران تجاهلت تماما الاتفاقات التي لا تريحها، والتي تحققت في الجولات الست السابقة مع مندوبي القوى العظمى، وأصرت على أن علاقاتها مع كل دول المنطقة سليمة، وعرضت دليلا على ذلك، وهي الزيارة التي سيجريها لطهران رئيس مجلس الأمن القومي الإماراتي (طحنون بن زايد)".
وقال الكاتب إن "تسريبات ظهرت هنا وهناك في الولايات المتحدة تفيد أن الجهد الإسرائيلي السري لتشويش السباق الإيراني نحو القنبلة، يزيد فقط تصميم طهران على تسريع العملية، وكأن طهران بحاجة لحافز كي تندفع إلى الأمام".
وقال: "كل هذا يجعل رئيس الموساد دافيد برنياع، ووزير الأمن بيني غانتس، اللذين سيصلان هذا الأسبوع إلى واشنطن، في مهمة صعبة ومعقدة أكثر بكثير، وسيتعين عليهما أن يوضحا للإدارة الأمريكية، أنه ليس لإسرائيل أي نية للتوقف عن مساعيها إبطاء المساعي الإيرانية نحو القنبلة، بكل طريقة ممكنة".
ومن بين المهام المنوطة بكل من برنياع وغانتس بحسب غرانوت، أن "يشرحا لإدارة جو بايدن المعنية بالتوصل إلى اتفاق مع الإيرانيين، أن طهران تعرف كيف تقرأ الوضع جيدا كي تستغله لمنفعتها".
وختم غرانوت بالقول؛ "التهديدات الهزيلة من إدارة بايدن، لا تترك أثرا على خامنئي، الذي يعتقد أن بايدن لن يأمر بعملية عسكرية"، ويعتقد الكاتب الإسرائيلي"، أنه "إذا لم توقف إيران سباقها النووي، ستمنح واشنطن إسرائيل الضوء الأخضر للعمل العسكري".
تقدير إسرائيلي: مفاوضات النووي لن تؤدي لاتفاق سريع مع إيران
مفاوضات النووي اختبار لإدارة بايدن في ظل ضعف واشنطن
باحث إسرائيلي: الاتفاق النووي يتطلب تحركا سريعا لكبحه