أكد القيادي في حركة
المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان أن علاقاتهم بإيران اليوم في أفضل حالاتها، وأن معيارهم في أية
علاقات هو مدى خدمتها للقضية
الفلسطينية.
وقال حمدان في
تصريحات خاصة لـ
"عربي21": "الحركة كانت منفتحة على الأمة بكل مكوناتها، والكل يعرف أن علاقاتنا من طهران جيدة، وهي اليوم في أفضل صورها، وإيران تقف إلى جانب القضية الفلسطينية ماليا وجهاديا وعسكريا.. وأي علاقة تعثرت في المراحل السابقة نحن معنيون بتحسينها وإعادتها إلى ما كانت عليه وتحسينها".
وعما إذا كان يعني بذلك أن تحسين علاقات "حماس" الخارجية يشمل دمشق أيضا، قال حمدان: "ميزاننا الأساس هو مصالح قضيتنا.. وعندما نقدم على خطوة كهذه، فسنعلنها بوضوح ولن نبقيها في السر".
وحول علاقات "حماس" مع مصر، خصوصا بعد زيارة قيادة الحركة في الداخل والخارج القاهرة واجتماعهم مع المسؤولين فيها، قال حمدان: "العلاقات مع مصر هي محل اهتمام من حماس، حصل فيها اختلال لظروف لا تتعلق بنا، نحن نجحنا في استعادة هذه العلاقة وترتيب أوراقها، وهناك علاقة ثنائية جيدة وعلاقة أخرى تتصل بدور مصر الإقليمي لدعم فلسطين، نحن معنيون بدعمه".
وعما إذا كان هناك جهد مصري جديد بشأن المصالحة، قال حمدان: "الجهد المصري في المصالحة متواصل، ولكن الإشكال يتعلق بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من طرف عباس، فنحن اتفقنا على إجراء انتخابات وإعادة تشكيل منظمة التحرير وإعادة تشكيل المجلس الوطني، والجميع يعرف من يعطل تنفيذ هذا الاتفاق".
وحول جهود التهدئة وصفقة تبادل الأسرى، ودور مصر فيهما، قال حمدان: "صفقة التبادل مرتبطة بالاحتلال وبجاهزيته لتلبية شروط المقاومة.. نحن لا نقبل منه الاستمرار في اعتقال مجاهدينا وشبابنا، وهذا وضع لن نغيره إلا عبر سياسة أسر جنود الاحتلال وصفقات التبادل، ونحن سنواصل مسيرتنا لتحرير أسرانا حتى لو اقتضى الأمر أسر مزيد من جنود الاحتلال"، على حد تعبيره.
وعما إذا كانت "حماس" تشعر بأنها في موقع ضعف في ظل التراجعات التي تشهدها ثورات الربيع العربي، قال حمدان: "المقاومة في فلسطين راهنت على رهانين رابحين: فقد راهنت أولا على المقاومة ضد الاحتلال وأنها السبيل لاستعادة حقوقنا، وهذا ثبت واقعيا مع تطور فعل المقاومة وفعلها، ورأينا ذلك في معركة سيف القدس.. والرهان الثاني كان على الأمة بكل مكوناتها الرسمية والشعبية، وهو رهان صحيح.. هذه أمة عظيمة تصاب بانتكاسات ولا شك، ونحن نراعي ظروفها وندرك أن عملها لصالح فلسطين يقويها، ذلك أنه ليس هنالك من قضية قادرة على جمع شتاتها مثل قضية فلسطين"، على حد تعبيره.