عقدت كل من روسيا وباكستان والصين اجتماعا بموسكو، الثلاثاء، لمناقشة آخر المستجدات في أفغانستان في ظل وصول حركة طالبان إلى الحكم، في حين تغيبت الولايات المتحدة الأمريكية.
وشارك في الاجتماع مبعوثو الدول الثلاث إلى أفغانستان، حسب بيان نشرته وزارة الخارجية الروسية، حيث تبادلوا وجهات النظر حول التهديدات الأمنية المشتركة،
وأعربوا عن اهتمامهم المشترك بتقديم مساعدات إنسانية واقتصادية عاجلة لأفغانستان.
وتعهد المشاركون في الاجتماع بتقديم مساعدات إنسانية ودعم اقتصادي
لأفغانستان إلا أن روسيا ما زالت لا تنوي بعد الاعتراف بسلطة طالبان، حسب وزير
خارجيتها سيرغي لافروف.
وقال لافروف، إن روسيا تمتنع عن الاعتراف بطالبان لحين وفاء الحركة
بالتعهدات التي قطعتها على نفسها حين تولت السلطة ومن بينها الشمولية السياسية
والعرقية في تشكيل الحكومة الجديدة.
وأضاف لافروف للصحفيين: "الاعتراف الرسمي بطالبان ليس محل نقاش
الآن، نحن على اتصال بها مثل أغلب الدول المؤثرة في المنطقة ونحثها على
الوفاء بالتعهدات التي قدمتها حين تولت السلطة".
ومن المنتظر أن يلتحق غدا الأربعاء ممثلون عن حركة طالبان باجتماع
موسكو لمواصلة المباحثات.
غياب أمريكي
وشهد الاجتماع غياب الولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت قبل يوم
أنها لن تشارك في الاجتماع المقرر في موسكو حول أفغانستان خلال يومي الثلاثاء
والأربعاء، وذلك بسبب "صعوبات لوجستية".
وعشية الاثنين قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنّ مبعوث الولايات المتّحدة
إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، استقال من منصبه ووقع تعويضه بالدبلوماسي المخضرم،
توماس ويست.
وأرجع مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون في وقت سابق سبب الاستقالة إلى
أداء خليل زاد في هذا المنصب، إذ
أصبح وجها لواحد من أكبر الإخفاقات الدبلوماسية الأمريكية في الذاكرة الحديثة.
وما زالت الدول تترقب وفاء حركة طالبان بوعودها التي قطعتها بعدم تهميش
النساء والأقليات واضطهاد الخصوم من أجل الاعتراف بحكومتها.
وفي 15 آب/ أغسطس الماضي، سيطرت حركة طالبان على أفغانستان بالكامل
تقريبا، إثر الانسحاب الأمريكي من البلاد.
الدوحة تستضيف لقاء بين طالبان ومسؤولين أوروبيين وأمريكيين
طالبان تلتقي سفراء أجانب بقطر.. وتعهد بمواصلة المساعدات
شخصية مقربة من بوتين تظهر في كابول وتلتقي بقادة طالبان