ما زالت غالبية الدول لم تعبر عن موقفها من تشكيل الحكومة التونسية الجديدة برئاسة نجلاء بودن والتي أعلن عنها الرئيس قيس سعيد.
والاثنين، أدى وزراء الحكومة التونسية الجديدة اليمين أمام الرئيس، رغم أن الدستور يفرض الحصول على مصادقة البرلمان بالأغلبية المطلقة، غير أن سعيد علق العمل ببابي السلطة التنفيذية والتشريعية من الدستور، مقرا العمل بالتدابير الاستثنائية.
اقرأ أيضا: تهمة فساد تلاحق وزيرة في الحكومة التونسية الجديدة
ورغم مرور يوم كامل على قيام أعضاء الحكومة الجديدة باليمين الدستورية، فإنه لم تصدر إلى حد اللحظة مواقف من الدول الكبرى.
وبالعودة إلى المواقف السابقة، فإن أمريكا كانت تتعامل مع ملف تونس بقلق عبر عنه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس.
وعبر برايس عن قلق وخيبة أمل واشنطن إزاء ما ورد من تونس في الآونة الأخيرة من تقارير عن تجاوزات طالت حرية الصحافة والتعبير ومن توظيف للمحاكم العسكرية للتحقيق في قضايا مدنية، داعيا الحكومة التونسية إلى الالتزام باحترام حقوق الإنسان كما ينص على ذلك الدستور التونسي ويؤكده المرسوم الرئاسي عدد 117، بحسب ما جاء في بلاغ لسفارة تونس بأمريكا.
وحث برايس الرئيس التونسي ورئيسة الوزراء الجديدة على الاستجابة لما يدعو إليه الشعب التونسي من وضع خارطة طريق واضحة المعالم للعودة إلى عملية ديمقراطية شفافة، تشمل المجتمع المدني والأطياف السياسية المتنوعة.
موقف فرنسي غامض
ما زال الموقف الفرنسي الرسمي إزاء الأحداث الجارية بتونس غير واضح رغم أن إيمانويل ماكرون أكد في اتصال هاتفي جمعه بقيس سعيد "وقوفه إلى جانب مطالب الشعب التونسي".
وأشار الإليزيه إلى أن الاتصال الهاتفي بين ماكرون وسعيد تناول العمل على عقد حوار وطني شامل بين جميع القوى السياسية بتونس من المزمع تنظيمه عقب الإعلان عن الحكومة، وهو ما لم تذكره الرئاسة التونسية عبر بلاغاتها الدورية.
ورغم انقضاء 24 ساعة على تشكيل الحكومة، فإن باريس لم تصدر أي موقف رسمي من تعيين حكومة بودن.
3 دول عربية ترحب
في المقابل، عبرت كل من دول مصر والإمارات العربية المتحدة والسعودية عن ترحيبها بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، فى بيان لها: "ترحب جمهورية مصر العربية بتشكيل الحكومة التونسية الجديدة، اليوم، برئاسة السيدة نجلاء بودن، مُثمنة الجهود الوطنية المُخلصة التى تبذلها الدولة التونسية للاستجابة لتطلعات الشعب التونسي الشقيق نحو الازدهار والنماء".
وأضاف البيان: "كما تُعرب مصر عن ثقتها في قدرة الحكومة
التونسية الجديدة على مُجابهة كافة التحديات المختلفة، في إطار التكاتف الشعبى
وتحت القيادة الحكيمة للسيد الرئيس قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية، وتؤكد مصر
أنها ستظل داعمة ومُساندة لجهود القيادة التونسية في مساعيها نحو ترسيخ ركائز
الاستقرار في تونس، وتحقيق التقدم والتنمية، بما يصون مُقدرات شعبها الشقيق ويحفظ
مؤسسات الدولة الوطنية".
واختتم البيان بالقول: "تتطلع مصر إلى العمل مع الحكومة الجديدة على
الارتقاء بأُطر التعاون الثنائي المُتميزة بين البلدين الشقيقين، وتعزيز آليات
التشاور حول مُختلف القضايا ذات الاهتمام المُشترك، في إطار ما يجمع البلدين من
أواصر أخوية وروابط وثيقة على شتى الأصعدة، وبما يُعظم من مصالح الشعبين الشقيقين".
دعم إماراتي-سعودي
من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الإماراتية ثقة دولة الإمارات بقدرة
الشعب التونسي الشقيق على تجاوز المرحلة الراهنة في ظل قيادة قيس سعيد رئيس
الجمهورية التونسية.
وأشارت الوزارة إلى حرص دولة الإمارات على تعميق وتوسيع آفاق التعاون
مع الجمهورية التونسية ودفعها إلى الأمام في المجالات كافة، تدعيماً لأواصر
العلاقات الوطيدة التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بتشكيل الحكومة
التونسية، وعن أملها في أن تحقق هذه الحكومة تطلعات الشعب التونسي الشقيق في كل ما
يحقق له الرفاه والتقدم.
وأكدت المملكة حرصها على كل ما من شأنه تحقيق دعائم الاستقرار والتنمية في
الجمهورية التونسية.
وتعاني تونس من أزمة سياسية، منذ قيام سعيد بالانقلاب على الحكومة والبرلمان، في 25 تموز/ يوليو و22 أيلول/ سبتمبر الماضيين، ما أثر سلبا على الحياة الاقتصادية والاجتماعية في تونس.
وترفض غالبية القوى السياسية قرارات سعيد الاستثنائية، وتعتبرها "انقلابا على الدستور".
تهمة فساد تلاحق وزيرة في الحكومة التونسية الجديدة
أمير مغربي: الدوحة قرأت التاريخ وأبو ظبي تعرضت لنكسات
تساؤلات عن دلالات زيارة وزير الدفاع اليمني إلى القاهرة