وصل وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد إلى البحرين الخميس، في أرفع زيارة رسمية يقوم بها مسؤول إسرائيلي للدولة الخليجية منذ اتفاق التطبيع العام الماضي.
وسيفتتح لابيد سفارة الاحتلال الإسرائيلي في المنامة وسيجري محادثات مع نظيره البحريني عبداللطيف الزياني.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الزيارة ستشهد توقيع خمس مذكرات تفاهم تشمل اتفاقات تعاون بين المستشفيات وشركات المياه والكهرباء.
وقال المتحدث: "المجالات الرئيسية التي تتطلع فيها البحرين إلى التعاون تتعلق بالاقتصاد والتكنولوجيا وبعض مذكرات التفاهم التي سيتم توقيعها (اليوم الخميس) ستتمحور حول ذلك". ولم يخض في التفاصيل.
وأضاف أنه تم توقيع 12 مذكرة تفاهم حتى الآن بين البلدين، من بينها اتفاقات في مجالات النقل والزراعة والاتصالات والتمويل.
ومن المقرر أن تسيّر شركة طيران الخليج البحرينية باكورة رحلاتها التجارية المباشرة إلى تل أبيب في وقت لاحق اليوم.
وقال المتحدث الإسرائيلي: "نرى البحرين شريكا مهما ليس على المستوى الثنائي فحسب وإنما كجسر للتعاون مع الدول الأخرى في المنطقة".
وسيعود لابيد إلى تل أبيب مساء اليوم.
وأثارت الزيارة استياء واسعا في البحرين على المستوى الشعبي، إذ أطلق ناشطون تغريدات ترفض زيارة وزير محتل، وتطالب بإلغاء كافة الاتفاقيات مع تل أبيب.
بدورها، أصدرت حركة "حماس" بيانا عبر ناطقها حازم قاسم، قالت فيه إن "استقبال النظام البحريني وزيرَ خارجية الاحتلال لافتتاح سفارة صهيونية في المنامة، جريمة قومية ضد مصالح الأمة، وامتداد لخطيئة توقيع اتفاقات التطبيع".
وأضافت: "يتزامن افتتاح سفارة للاحتلال في المنامة مع جريمة ارتكبها جيش الاحتلال بإعدامه إحدى نساء فلسطين على بوابات المسجد الأقصى، وهو ما يشكل تشجيعًا للاحتلال على مواصلة جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني ومقدسات الأمة".
وأردف قاسم :"ندعو كل القوى الحية في الأمة أن تعلي صوتها الرافض للتطبيع مع الاحتلال الذي لا يخدم إلا المصالح الصهيونية وروايته الاستعمارية".
تظاهرات وبيانات تنديدا بالتطبيع في البحرين (شاهد)