كشفت العملية التي نفذها عدد من
الأسرى الفلسطينيين، داخل زنزانتهم بسجن جلبوع، عبر حفر نفق، وتحرير أنفسهم من
خلاله، عن جانب من التحصينات التي تلف هذا السجن، والتي فشلت في منع ما جرى.
وسجن جلبوع التابع للاحتلال، يقع
شمال فلسطين المحتلة عام 1948، ويعد ذا طبيعة أمنية مشددة، ويحتجز الاحتلال فيه
أسرى فلسطينيين بتهم تنفيذ عمليات في الداخل المحتل ويصنفهم بدرجة عالية الخطورة
على كيانه.
وسجن جلبوع هو جديد نسبيا، ويقع في
غور بيسان بجوار سجن شطة القديم ويعتبر جزءا منه، وافتتح في نيسان 2004 ويتكون من
خمسة أقسام وفي كل قسم هناك 15 غرفة وتتسع كل غرفة إلى 8 أسرى.
ومع بداية افتتاحه تم نقل مجموعة
اعتبرت من النواة الصلبة للأسرى من كافة السجون مكونة من 70 أسيراً من مختلف
التنظيمات، ضمن مخطط إسرائيلي يستهدف عزل النشطاء من الأسرى في هذا السجن الذي
يخضع لإجراءات أمنية مشددة ومعقدة، بل ويعتبر حسب مصادر إسرائيلية السجن الأشد
حراسة في السجون الإسرائيلية، حيث شُيد بإشراف خبراء أيرلنديين.
وهو
أشبه بقلعة حصينة أقيمت من الأسمنت المسلح والفولاذ ويحاط بجدار ارتفاعه تسعة
أمتار ويوجد في أعلاه صاج مطلي وذلك كبديل عن الأسلاك الشائكة التي توجد عادة في
جميع السجون، وقد نصب على جميع نوافذ السجن حديد تم تطويره يطلق عليه
"حديد نفحا" وهو عبارة عن قضبان مصنعة من الحديد والأسمنت "لم
يتمكن أحد في العالم حتى اليوم من نشره".
وقد تم إدخال "عنصر سري"
تحت أرضية السجن، ولا يسمح بالحفر، وإن تم إخراج جزء من الباطون الذي يغطي أرض
السجن يتحول لون أرضية الغرفة إلى لون آخر يشير إلى محاولة حفر خندق.