يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب العسكري والأمني على الحدود الشمالية مع لبنان، في ظل استمرار حالة التوتر.
وأطلق حزب الله العديد من الصواريخ صوب مناطق فارغة قرب مستوطنات الاحتلال في الشمال يوم الجمعة الماضي، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف المستوطنين، وذلك ردا على عدوان الاحتلال وقصفة السابق للعديد من المناطق اللبنانية.
وأكد مصدر أمني إسرائيلي، أن "إسرائيل أصبحت قاب قوسين أو أدنى من القتال"، منوها إلى أن "الوضع في لبنان مقلق، وهناك إدراك أنه تم فتح جبهة على الحدود، بحسب ما أوردته قناة "كان" العبرية.
وزعم المصدر، أنه "لا نية لإسرائيل في التصعيد، ولكنها لن تسلم باستمرار إطلاق النار من لبنان، وهي مستعدة لكافة السيناريوهات".
وأكدت "كان"، أن "حالة التأهب على امتداد الحدود مع لبنان مستمرة".
وفي سياق متصل، أوضح الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الليلة الماضية، أن "الحزب اختار الرد على ضربات جوية إسرائيلية في أرض مفتوحة في منطقة مزارع شبعا، ومن الممكن لاحقا أن تصعد درجة".
اقرأ أيضا: نصر الله: قد نرد على الاحتلال بأي مكان شمال فلسطين المحتلة
وفي خطاب له بمناسبة انتهاء حرب لبنان الثانية مع الاحتلال، أشار نصر الله إلى أن "أية غارة جوية لسلاح الجو الإسرائيلي سيتم الرد عليها حتما، ولكن بشكل مناسب".
وفي نهاية خطابه قال: "نحن لا نبحث عن الحرب ولا نريد الذهاب إلى الحرب، لكننا جاهزون لها ولا نخافها ولا نخشاها وسننتصر فيها إن شاء الله"، معتبرا أن ذهاب الاحتلال إلى حرب مع لبنان هو "أكبر حماقة".
وأعلن سلاح الجو الإسرائيلي الخميس، أنه شن أولى ضرباته الجوية على لبنان منذ سنوات، زاعما استهداف مواقع أطلقت منها صواريخ باتجاه مناطق بالشمال.
وبحسب موقع "i24" الإسرائيلي، فإن "هذه الغارات كانت الأولى على لبنان منذ 2006، وهو العام الذي وقعت فيه حرب مدمرة استمرت 33 يوما، بين إسرائيل وحزب الله، باستثناء ضربات جوية على منطقة حدودية بين لبنان وسوريا وإسرائيل في 2014".
خبير إسرائيلي: المواجهة مع حزب الله ستكون مؤلمة ومختلفة
الاحتلال يبدأ بإقامة "عائق" وتحصينات قرب الحدود مع لبنان
ضابط إسرائيلي: علاقتنا مع الأردن تحكمها القضية الفلسطينية