استعاد لاجئ سوري، حلمه بأن يصبح بطل سباحة عالمي، بعد عقد من إصابته
بانفجار خلال الحرب في بلاده، وتسببت في بتر إحدى قدميه.
ويستعد إبراهيم الحسين لدورة الألعاب الأولمبية
الثانية للمعاقين في طوكيو ويعزو الفضل للسباحة التي ساعدته في إعادة بناء حياته
والاندماج بعد هجرته إلى اليونان.
في مجمع السباحة الخارجي المُستخدم في دورة
الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2004 في أثينا، يقوم الحسين بتمديد وإزالة
ساقه الاصطناعية في بقعة مظللة قبل دخول الماء لمدة ساعتين من التدريب تحت أشعة
الشمس الحارقة.
وقال الحسين: "بدأتُ السباحة عندما كان
عمري 5 سنوات. والدي كان مدربي في بلدي سوريا"، وأضاف: "أشعر براحة شديدة
عندما أكون في الماء على الرغم من كل الإرهاق وكل التدريبات والجهود التي بذلتها".
وأضاف: "أنا أعتبر نفسي مثل السمكة. يبدو الأمر
كما لو أنني لن أتمكن من العيش إذا كنت بعيدًا عن الماء. في اليوم الذي لا أتدرب
فيه لسبب أو لآخر، غالبًا ما أشعر بالضيق والحزن".
وعندما اشتدت المعارك في مدينة دير الزور وما
حولها عام 2012، قام أحد أصدقاء الحسين بزيارته، ويقول إنه عندما غادر صديقه
للعودة إلى المنزل، أصيب الأخير بالرصاص فركض لمساعدته.
ويضيف: "كنت على وشك نقل صديقي إلى مكان
آمن أو مستشفى. لكن لسوء الحظ حالما وصلت إليه، بعد خمس ثوانٍ أو أقل حدث انفجار
بجانبي".
نجا صديقه، وتلقى الحسين العلاج الطبي الطارئ
في عيادة مؤقتة قبل نقله إلى تركيا المجاورة، وفي النهاية قام برحلة القارب الخطرة
إلى اليونان، في فبراير 2014.
"في الأيام الأولى عندما أتيتُ إلى
اليونان، وجدت طبيباً ساعدني. بعد ذلك قررت البقاء هنا. لقد وجدت ما كنت أبحث عنه
ولم يكن لدي سبب لمواصلة البحث".
التقى الحسين بطبيب وافق على علاج إصابته
وتزويده بساق صناعية، وبدأ يشعر وكأنه في منزله في اليونان. بعد عام، دخل المسبح
أخيرًا مرة أخرى، حيث سبح مع نادٍ مقره في المركز الأولمبي المائي في أثينا.
بالصدفة، كان قد شاهد مسابقات السباحة الأولمبية لعام 2004 على شاشة التلفزيون
عندما أقيمت في نفس المكان، وكان يحلم عندما كان مراهقًا أن يتنافس هناك يومًا ما.
وأدت عودة الحسين مرة أخرى إلى المسبح في
النهاية إلى دخوله المنافسة مجددا، أولاً على المستوى المحلي، ثم أبعد من ذلك. جذب
نجاحه كلاعب رياضي الانتباه في اليونان، مما أدى إلى دعوته لحمل الشعلة الأولمبية
كجزء من تتابع ألعاب ريو دي جانيرو 2016.
من هناك، تم الاتصال به بشأن السباحة لفريق
اللاجئين الجديد التابع للجنة البارالمبية الدولية.