سياسة عربية

إعلان موعد جولة محادثات "أستانا" حول سوريا.. هذا ما تبحثه

مسار أستانا يحافظ على وقف إطلاق النار في الشمال السوري حتى الآن- جيتي

أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية، الخميس، أن الجولة 16 من محادثات "أستانا" حول سوريا، ستعقد يومي 7 و8 تموز/ يوليو المقبل في العاصمة نورسلطان.

وقالت في بيان رسمي؛ إن الجولة الـ16 من المحادثات تم تأجيلها سابقا بسبب جائحة كورونا، مضيفة أنه سيحضر وفود من الدول الضامنة تركيا وإيران وروسيا، وممثلون عن النظام السوري والمعارضة العسكرية.

وأشارت إلى مشاركة هيئة خاصة من الأمم المتحدة بالمحادثات، بالإضافة إلى الأردن ولبنان والعراق بصفة مراقبين.

 

البنود الرئيسة


وذكرت كازاخستان التي تستقبل هذا المسار، أن البنود الرئيسة في جدول أعمال المحادثات، يتضمن الوضع الراهن في سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية، واستئناف عمل اللجنة الدستورية السورية، وإجراءات بناء الثقة؛ مثل تبادل الأسرى والإفراج عن الرهائن والبحث عن المفقودين.

وبالإضافة إلى المحادثات، سيتم عقد اجتماع حول مجموعة العمل المعنية بالاحتجاز التعسفي بين وفود من الدول الضامنة وممثلي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والصليب الأحمر الدولي.

 

غياب أمريكي؟

 

ولم تأت كازاخستان على ذكر مشاركة أمريكا في جولة أستانا الجديدة، وسبق أن أكد السفير الأمريكي لدى كازاخستان، وليم موزير، قبل شهرين، أن صيغة جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة هي أنسب عملية لحل هذا الصراع، "ولا نريد أن نكون مراقبين في عملية أخرى الآن، ومن ثم لا نخطط للعودة كمراقب إلى ما يسمى صيغة أستانا".

 

وسبق أن علق المتحدث باسم وفد المعارضة المفاوض في أستانا، أيمن العاسمي، لـ"عربي21"، بالقول؛ إن الولايات المتحدة تغيب عن مسار أستانا منذ منتصف العام 2018، وتحديدا بعد الجولة التاسعة من المحادثات.

 

اقرأ أيضا: ماذا يعني إعلان واشنطن مقاطعة "مسار أستانا" في سوريا؟

وحول تأثير غياب الدور الأمريكي على مسار أستانا، أوضح العاسمي، أن نجاح أي مسار سياسي بحاجة إلى توافق دولي، فلا روسيا قادرة على إنجاح أي مسار، ولا حتى الولايات المتحدة، وما يجري هو أن كل دولة تحاول التأثير على جهود الآخر.

 

وقال المتحدث باسم وفد المعارضة: "لا يمكن أن يفضي مسار أستانا إلى حل سياسي بالتأكيد، وما نتطلع إليه كمعارضة من هذا المسار، ضمان وقف إطلاق النار، والدور الوحيد الذي نعول عليه في هذا المسار هو الدور التركي".

 

مسار أستانا

وفي منتصف شباط/ فبراير الماضي، عقدت الدول الضامنة لمسار أستانا، اجتماعها الـ15 في مدينة سوتشي الروسية، وعلى أجندته الملف الأبرز وهو اللجنة الدستورية السورية.

وشارك في الاجتماع الرفيع ممثلو الدول الضامنة، وهي؛ تركيا وروسيا وإيران، ووفدا النظام والمعارضة، إضافة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون.

 

ومسار أستانا، انطلق في كانون الثاني/ يناير 2017، في العاصمة الكازاخية أستانا/ نور سلطان، بهدف إيجاد حل سياسي، وإنهاء الصراع بين المعارضة السورية والنظام، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران، وأفضى إلى اتفاق مناطق "خفض التصعيد"، وسط اتهامات لروسيا باستخدام هذا المسار لفرض رؤيتها للحل في سوريا.

 

اقرأ أيضا: بعد تثبيت وقف إطلاق النار.. ما أولويات تركيا القادمة بإدلب؟