نشر الموقع المتخصص "الجريمة المنظمة والفساد OCCRP" تحقيقا حديثا، تناول فيه تجارة المخدرات وتهريبها من سوريا عبر مجرمين لهم صلات بأسرة بشار الأسد، إلى ليبيا.
وسبق أن تناولت "عربي21" في تقرير لها، تفاصيل بهذا الخصوص قبل أشهر، أكدت فيه معلومات بأن الكبتاغون المخدر يتم تصنيعه في سوريا على يد النظام السوري، وتهريبه إلى بنغازي الليبية لصالح اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
لمطالعة التقرير الذي سبق أن نشرته "عربي21" اضغط هنا
وقال التحقيق الحديث؛ إنه خلال السنوات القليلة الماضية، تم ضبط عدد متزايد من شحنات الكابتاغون القادمة من اللاذقية في الموانئ الليبية والإيطالية واليونانية والرومانية.
وأشار إلى أنه مع نمو هذه التجارة، ازدادت الادعاءات بأن شخصيات ومليشيات مرتبطة بالنظام السوري متورطة بشكل وثيق.
وقال الموقع؛ إن العديد من المسارات في وثائق اطلع عليها، تقود إلى اللاذقية السورية التي تخضع لرقابة حكومية مشددة، وتهيمن عليها الفرقة الرابعة سيئة السمعة في جيش النظام السوري، وهي وحدة يديرها ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد.
وأظهر التحقيق أن الرجل الذي يملك نوكا، وهو سوري يدعى (ط.ك)، يقيم الآن في اللاذقية ، أدين في إيطاليا عام 2015 بسرقة يخوت فاخرة وتهريبها، وعندما عاد إلى اللاذقية لم يعتقل.
ويشير الموقع إلى أن للرجل علاقات مع مضر الأسد، ابن عم بشار الأسد، الذي تسيطر شركته على مرسى ومجمع سياحي في اللاذقية حيث يدير (ط.ك) كافيتريا.
وكشفت وثائق من محكمة ليبية في بنغازي، عن تفاصيل حول العصابة الممتدة من سوريا إلى ليبيا، التي كان من المنتظر أن تستلم شحنة 2018، التي أوقفت من اليونان في عام 2018.
وحكم على أربعة أعضاء في العصابة بالإعدام رميا بالرصاص؛ لدورهم في شحنة نوكا وشحنات أخرى من المخدرات إلى ليبيا.
وأشار إلى أن ليبيا أصبحت على نحو متزايد عقدة رئيسة في طريق تهريب الكبتاغون، حيث يتم نقل المخدرات إلى تشاد المجاورة أو مصر أو مباشرة إلى الخليج، وفقا للباحثين.
وقال: "يبدو أن الصلة بين سوريا وليبيا قد نمت منذ عام 2014، عندما أطلق الجنرال الليبي المنشق خليفة حفتر حملته لعملية الكرامة لطرد القوات الإسلامية من بنغازي، وسيطر على جزء كبير من شرق ليبيا".
وأضاف: "وجد حفتر ونظام الأسد نفسيهما على الجانب نفسه من الانقسام الجيوسياسي الإقليمي، المدعوم من روسيا والقوات المقاتلة المدعومة من تركيا".
وأشار التحقيق إلى التصريحات ذاتها التي نقلتها "عربي21" سابقا، في أيار/ مايو 2020، عن وزير داخلية حكومة الوفاق حينها، فتحي باشاغا، قوله؛ إن نظام الأسد وحفتر استفادا من خط أنابيب المخدرات الممتد من سوريا إلى ليبيا.
ونقل عن محمد عبد الرحمن الفيتوري، المستشار الإعلامي لوزير الداخلية الليبي الجديد خالد التيجاني مازن، قوله؛ إنه لا يتوقع تخفيف التهريب في البلاد، حتى مع تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة بموجب الاتفاق الأخير.
وقال؛ إنه حتى الأمور البسيطة مثل "تركيب أجهزة الأشعة السينية في الموانئ الليبية للكشف عن التهريب"، سيكون من الصعب تحقيق ذلك على السلطات المؤقتة".
وسبق أن كشفت "عربي21" عن طرق التهريب من سوريا إلى ليبيا، حيث تتم عبر:
- شحنات ترسل بطائرات إلى بنغازي.
- شحنات عبر السفن بحرا من اللاذقية.
وبينت مصادر الصحيفة، أن كميات كبيرة يتم إرسالها من سوريا إلى ليبيا بعد أن نشطت حركة الطيران بينهما.
CNN: هل الحوار الأمريكي مع الأسد ممكن.. وما هو الثمن؟
أدلة جديدة تربط منظمة فرنسية يمينية بجرائم حرب بسوريا
الغارديان: نتائج انتخابات سوريا معروفة والفائز "رئيس عصابة"