واصلت مسيرة المستوطنين المتطرفين استفزازاتها للفلسطينيين في القدس المحتلة ضمن ما يسمى "مسيرة الأعلام"، ووصلت مساء الثلاثاء إلى منطقة باب العامود، قبل أن يتوجهوا نحو "حائط البراق"، مرددين هتاف "الموت للعرب".
وأدى المستوطنون ما تُعرف بـ"رقصة الأعلام"، في باحة باب العامود، ورددوا هتافات عنصرية باللغة العبرية.
وتناقل ناشطون تسجيلات لمستوطنين رددوا هتافات ضد العرب والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
واستمرت "رقصة الأعلام" لنحو الساعة، ثم توجه المستوطنون تجاه حائط البراق.
وبعدها، شوهدت مسيرة نظمتها فتيات يهوديات وهي تجوب منطقة السوق في الحي الإسلامي بالقدس، حسب قناة "كان" (رسمية).
اعتدت شرطة الاحتلال على فلسطينيين في منطقتي باب العامود وباب الساهرة، كانوا يحتجون على تنظيم المسيرة، ما أدى إلى إصابة 27، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فيما اعتقل 6 فلسطينيين.
واعتدت قوات الاحتلال أيضا على سيارة إسعاف بإطلاق الرصاص المباشر باتجاهها، حسب بيان للهلال الأحمر.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن "مسيرة الأعلام"، انطلقت من شارع "هنفيئيم" (الأنبياء) في القدس تجاه باب العامود.
وأضافت أنها انطلقت بمشاركة آلاف الإسرائيليين، بينهم نواب في الكنيست (البرلمان) منهم المتطرف إيتمار بن غفير وبتسلال سموتريتش من حركة "الصهيونية الدينية"، وشلومو كارعي، وعوزي دايان من حزب "الليكود" (يمين).
وأفادت بأن 4 من نواب الكنيست العرب، من "القائمة المشتركة"، وصلوا إلى باب العامود، للاحتجاج على مسيرة المستوطنين، وهم: أحمد الطيبي وأيمن عودة وأسامة سعدي وسامي أبو شحادة.
وكان مقررا تنظيم المسيرة، في أيار/ مايو الماضي، بمناسبة ذكرى احتلال شرقي القدس، وفق التقويم العبري.
لكن تم تأجيلها إثر مواجهة عسكرية بين الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بين 10 و21 من ذلك الشهر.
ووجه ناشطون فلسطينيون دعوات، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، للاحتشاد في باب العامود، بالتزامن مع "مسيرة الأعلام" الاستفزازية.
وحذر مسؤولون وأحزاب فلسطينية من تبعات السماح بهذه المسيرة، محملين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تداعياتها.
فلسطين تتأهب لإفشال "مسيرة الأعلام".. والاحتلال يستنفر
جيش الاحتلال يكثف نشر القبة الحديدية تحسبا لصواريخ غزة
شرطة الاحتلال تعزز انتشارها في القدس.. ودعوات لانتفاضة