استجوبت شرطة دبي سادات بكر، وهو زعيم عصابة إجرامية تركية سبق أن أدانه القضاء، وأطلقت سراحه بعد عدة ساعات، وفق ما ذكره مستشاره الإعلامي وتعليق له على تويتر.
ومنذ أوائل أيار/ مايو، ينشر بكر الموجود في دبي مقاطع فيديو على يوتيوب، حققت أكثر من 100 مليون مشاهدة، أطلق فيها مزاعم غير مؤكدة بخصوص مسؤولين أتراك كبار مقربين من الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال إمري أولور، المستشار الذي ذكر أنه يعمل مع بكر منذ سنوات، لرويترز إن الشرطة دعت بكر لتقديم إفادة، ولذلك ذهب متطوعا وحده دون حرس أو هاتف.
وقال بكر في وقت متأخر أمس الأحد إنه أجرى نقاشا مع الشرطة التي أبلغته بوجود تهديدات بقتله، بحسب زعمه.
اقرأ أيضا: سامح شكري: عودة العلاقات مع تركيا تخضع للتقييم والرصد
وأضاف على تويتر: "أجرينا محادثة نظرا لجدية المزاعم بحقي. الشرطة أبلغتني أنني ضيف في بلدهم كغيري إذ أنه ليس هناك قرار من الانتربول ضدي".
وتابع: "قالوا أيضا إنه لا توجد مشكلة بالنسبة لي بخصوص البقاء في البلاد أو مغادرتها".
ولم ترد شرطة دبي ووزارة الخارجية الإماراتية ومكتب الاتصال الحكومي والمكتب الإعلامي في دبي على الفور على طلبات للتعليق، ولم تعلق الحكومة التركية على اجتماع بكر مع الشرطة.
وقال أولور إن بكر سعى للانتقال إلى دولة أخرى، لكنه ما زال في الإمارات.
وأحدثت مقاطع فيديو من زعيم المافيا، ضجة كبيرة في الشارع التركي، دفع بالمعارضة للقيام بحملات مناهضة للحكومة التركية.
لكن الأنظار توجهت إلى وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الذي أكد أن ما يحدث هو مؤامرة تحاك ضد تركيا.
ووسط المطالبات التي جاءت من المعارضة باستقالة وزير الداخلية التركي، خرج صويلو في لقاء تلفزيوني على قناة "خبر ترك" فند فيها ادعاءات زعيم المافيا.
سادات بكر المطلوب للعدالة التركية، بتهمة المتاجرة بالمخدرات وتشكيل منظمة غير قانونية، فر إلى الإمارات، وشن هجوما بادعاءات ضد الحكومة التركية وشخصيات في حزب العدالة والتنمية، منهم سليمان صويلو وزير الداخلية التركي، وبن علي يلدريم نائب رئيس الحزب.
وبدأت الحكاية، مع إعلان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، حملة أمنية تطال أوكار المخدرات في البلاد.
فيما شن الأمن التركي، حملة أمنية طالت صفوف رجال سادات بكر، واقتحام منزله، واعتقال أخيه، ومرافقين له، بالتزامن مع الفيديوهات التي بدأ بثها من الإمارات.
بكر، زعم أن وزير الداخلية التركي ساعده بالهرب من البلاد، بعد إيصاله معلومة عبر وسيط بأنه سيتم اعتقاله، وأنه أرسل وسطاء للتوقف عن نشر الفيديوهات، وهو ما نفاه وزير الداخلية التركية سليمان صويلو.
وهاجم سادات بكر أيضا مدير الأمن ووزير الداخلية الأسبق محمد أغار ونجله النائب في حزب العدالة والتنمية، حيث اتهم أغار بوضع اليد على أموال أحد كبار رجال الأعمال الأتراك والسيطرة على ميناء مارينا في مدينة بودروم لتأمين حركة ومرور المخدرات.
زعيم الحركة القومية دولت بهتشلي، ذهب إلى ما صرح به صويلو، مؤكدا أن ما يحدث هي مكيدة تستهدف تركيا عبر المنظمات الإجرامية.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد دعمه لوزير الداخلية، قائلا: "كنت وما زلت أقف إلى جانب سليمان صويلو الذي يكافح الإرهاب والجريمة في بلادنا" مشددا على أن الهدف ليس صويلو بل تركيا القوية.
وانتقد أردوغان موقف أحزاب المعارضة من القضية.
هل يمهد لقاء أردوغان-بايدن لعهد جديد بين أنقرة وواشنطن؟
أردوغان يهاجم مواقف بايدن ويتحدث عن العلاقة مع مصر
"آيا صوفيا" تتوهج في ذكرى فتح إسطنبول (شاهد)