أكد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين العالم المقاصدي المغربي الدكتور أحمد الريسوني، أن استمرار معركة قضية فلسطين وطولها لا يعني أنها معركة بلا نهاية وبلا أفق وبلا هدف.
وقال الريسوني في تصريحات مصورة نشرها في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ضمن سلسلة أطلق عليها اسم "القضية الفلسطينية.. المعركة مستمرة": "الهدف من دون شك من جهتنا نحن المسلمين والفلسطينيين.. تحرير أرضنا واستعادة وطننا وأقصانا.. واستعادة وتحرير بيت المقدس المدينة المقدسة.. هذه هي نهاية المعركة".
وأضاف: "هذه النهاية ليست كما يزعم الصهاينة وبعض المنهزمين العرب أن هذه الغاية غير ممكنة وأن الانتصار على إسرائيل لم يعد ممكنا، وأنه ليس أمامنا إلا التسليم بواقع إسرائيل إما بشروط كذا أو بشروط كذا، يختلفون في الشروط التي يتصورونها والحدود التي نقف عندها"..
وتابع: "القضية ستنتهي نهايتها الطبيعية، وهي زوال الاحتلال، أي زوال ما يسمى بدولة إسرائيل، هذه هي نهاية المعركة، ولو حاولنا نحن في هذا الجيل أو حاول بعض الحكام الفلسطينيين وبعض الإسرائيليين، فإن القضية لن تنتهي إلا بأن تعود الأمور إلى نصابها".
وأكد أنه من "الحتمي أن تنتهي إسرائيل إلى الزوال وأن تنتهي فلسطين إلى استعادة حالتها الطبيعية بلدا عربيا إسلاميا مسيحيا يهوديا".
وقال: "اليهود كانوا في فلسطين بنسبة معينة عاشوا فيها 6% أو %5 أو 7% ، هذا وضع طبيعي، والمسيحيون بنسبة مماثلة أو أكثر، هذا وضع طبيعي، والمسلمون يشكلون الأغلبية العظمى، هذا هو الوضع الطبيعي الذي لا بد أن نعود إليه".
وأكد الريسوني "أن ما تسمى بإسرائيل الآن في تسعة أعشارها أو أكثر إنما هي عبارة عن يهود وغير يهود أو يهود سابقين أو من أصول يهودية أُتي بهم وحشروا في فلسطين وشُكّلت بهم عصابات انتهت إلى إقامة دولة، وهذا واقع مصطنع"..
وأضاف: "هذا واقع لا أساس له لا في الإسلام ولا في المسيحية ولا في اليهودية، بغض النظر عن الأساطير التي صنعتها الصهيونية وقد كتب فيها روجيه غارودي رحمه الله كتابه الشهير الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية".
ووصف الريسوني "إسرائيل" بأنها "كيان غاصب وظالم ومصطنع، لا يجمعه عرق ولا أصل واحد جيء بهم من جنسيات شتى، هذا الواقع لا بد أن يتغير، هذه طبيعة الأشياء".
وأرجع سبب التغيير إلى عدة أسباب، ذكر منها أن الإسلام يُحرّم على المسلمين أن يستسلموا أو أن يسلموا أرضهم وحقوقهم ومكتسباتهم لأحد من أعدائهم، وقال: "لا يجوز للمسلمين أن يفرطوا في أرضهم وفي جزء من أوطانهم وكرامتهم، والله حرم الظلم وأمر عباده بمحاربة الظلم والظالمين ونهاهم عن الركون للظالمين، والاغتصابات والانتهاكات التي مارسها الصهاينة كلها محرمات في ديننا وفي اليهودية وفي كل الديانات.. وبالتالي فإنه من حيث المبادئ الشرعية والدينية في جميع الديانات المنزلة، إسرائيل يجب أن تزول".
وأضاف: "مادام هناك قرآن وسنة سيظل المسلمون رافضين لإسرائيل ومصرين على زوالها وإعادة الحقوق إلى نصابها"، على حد تعبيره.
استمرار فعاليات التضامن العربي الشعبي مع فلسطين (شاهد)
دعوات جديدة لاقتحام الأقصى في "عيد الأسابيع" الأحد
الاحتلال يمدد اعتقال الشيخ كمال الخطيب.. وتضامن واسع