جددت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، قمعها لأهالي حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، واعتدت على مقدسيين كانوا يجهزون لعقد مؤتمر صحفي، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين والصحفيين، منهم مراسلة الجزيرة نجوان سمري.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن المواجهات
مع قوات الاحتلال عند منطقة باب الساهرة في القدس أسفرت عن إصابة 4 فلسطينيين،
بينهم 3 بالرصاص المطاطي.
جاء ذلك بعد يوم واحد من الاعتداء على الصحفيين في حي
الشيخ جراح بالقدس، واعتقال مراسلة قناة الجزيرة جيفارا البديري، قبل الإفراج عنها.
الإفراج عن المقدسية منى الكرد
وفي غضون ذلك، نقلت قوات الاحتلال الناشطة المقدسية
منى الكرد من مركز شرطتها بشارع صلاح الدين إلى جهة مجهولة، وقمعت المعتصمين
بالمكان، ومن ثم أفرجت عنها قرب المسكوبية.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الكرد وشقيقها محمد، بعد
اقتحام منزلهما في حي الشيخ جراح، ومنعت المحامين من البقاء معهما خلال التحقيق.
ومنذ 13 نيسان/
أبريل الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات "وحشية"
ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي الشيخ
جراح، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين.
اقرأ أيضا: استنفار ومطالب "إسرائيلية" بمنع مسيرة للمستوطنين بالأقصى
وبشأن متصل، مددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال
رئيس لجنة حي بطن الهوى ببلدة سلوان المقدسية زهير الرجبي، ليوم غد الاثنين، عقب
استدعائه للتحقيق.
من جانبها، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من
التصعيد الإسرائيلي بمدينة القدس، معتبرة أن "رئيس وزراء الاحتلال بنيامين
نتنياهو يُصعد عدوانه في القدس، لإنقاذ نفسه".
وأضافت الوزارة، في بيان، أن "نتنياهو يحاول إفشال
تشكيل ما تُسمى حكومة التغيير في إسرائيل، عبر تفجير الأوضاع في القدس، وتصعيد العدوان
على مقدساتها ومواطنيها".
دعوات للنفير
وقالت الخارجية الفلسطينية إن نتنياهو يعتقد أن
"قطع الطريق أمام الحكومة الإسرائيلية القادمة يتم عبر توتير الأوضاع في القدس،
لما يمكن أن يجلبه ذلك من ردود فعل قوية في سائر الأرض الفلسطينية وفي الإقليم".
بدورها، دعت حركة فتح، الأحد، كوادرها والجماهير
الفلسطينية إلى "النفير العام" الخميس المقبل، بالتزامن مع دعوات
متطرفين يهود لتنظيم مسيرة بالقدس.
ودعت منظمات يمينية إسرائيلية متطرفة، السبت، إلى المشاركة
في مسيرة "استفزازية"، تعتزم تنظيمها في القدس المحتلة، الخميس المقبل، يُطلق
عليها "مسيرة الأعلام".
وذكرت اللجنة المركزية لحركة فتح، في بيان، أن الشعب الفلسطيني
"لن يقبل أن يدفع ثمن صراعات الفاشيين في إسرائيل على الحكم"، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل السريع،
لوقف هستيرية نتنياهو واليمين المتطرف الإسرائيلي، ولجم تحركاته في القدس، والتي
تهدد بانفجار المنطقة برمتها.
وفي تحذير سابق، قال الناطق باسم حركة حماس بالقدس، محمد حماد، إننا "نحذر من مغبة الحماقة الجديدة التي ينوي الاحتلال تنفيذها في
القدس، وذلك بالسماح من جديد لما تُسمى مسيرة الأعلام بالمرور عبر باب العامود".
وكان من المقرر تنظيم المسيرة، التي يرفع فيها الكثير
من الأعلام الإسرائيلية، الشهر الماضي، تزامنا مع الذكرى السنوية (بموجب التقويم العبري) لاحتلال القدس عام 1967، لكن جرى تأجيلها إثر العدوان الإسرائيلي على غزة، وفي ظل التوتر
الشديد الذي كان يسود المدينة.
وفي سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد، حالة التأهب على حدود قطاع غزة والضفة الغربية، وذلك لاحتمالية تجدد المواجهات على خلفية استمرارا تأكيد المستوطنين على تنظيم مسيرة الأعلى الإسرائيلية الخميس المقبل، بحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية.
أوقاف القدس تحذر من تفجر الأوضاع جراء اعتداءات الاحتلال
القدس وغزة تحضران بقوة في فعاليات العيد بدول عربية (شاهد)
مقعد فلسطيني يخطف الأنظار بإصراره على الرباط بالأقصى (شاهد)