أصدرت شبكة "ميدان القدس" تقريرها الشهري، حول أبرز الاعتداءات في القدس والأقصى خلال شهر أيار/ مايو الماضي، مؤكدة أن الاحتلال حوّلهما إلى ساحة حرب، أدت إلى استشهاد شابين وإصابة المئات واعتقال أكثر من 460 فلسطينيا، وعشرات قرارات الإبعاد.
وقالت الشبكة: "تحولت
ساحات المسجد الأقصى خلال شهر مايو الماضي إلى ساحة حرب بفعل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي
المتكررة، التي انطلقت على إثرها صواريخ المقاومة من غزة باتجاه القدس في العاشر من مايو".
وأبرز التقرير الأرقام
والإحصائيات من شهداء وإصابات واعتقالات وإبعادات واقتحامات للأقصى، موضحا أن
مقدسيين استشهدا وأصيب 1241 فلسطينيا، وطالت حملة الاعتقالات 462 مقدسيا بينهم
12 فتاة وعشرات القاصرين، فيما أبعد 81 مقدسيا، واقتحم 1247 متطرفا ساحات الأقصى.
شهداء وإصابات
واستشهد المقدسي شاهر أبو
خديجة بعد عملية دهس نفذها في حي الشيخ جراح أسفرت عن إصابة 6 من عناصر الشرطة المتمركزين
عند مدخل الحي، والذي حولته سلطات الاحتلال إلى ثكنة عسكرية يحاصر من خلالها الأهالي
داخل الحي، إلى جانب استشهاد زهدي الطويل بعد عملية طعن أدت إلى إصابة جنديين أحدهما
بحالة حرجة.
وأسفرت المواجهات التي
اندلعت بشكل يومي في مدينة القدس عن 1241 إصابة وصنفت 7 إصابات منها بالخطيرة.
الاقتحامات
وأبرز اقتحامات المسجد
الأقصى سُجلت في السابع من مايو حيث أفرغ الاحتلال ساحات المسجد من المصلين والمعتكفين
بالقوة وقام بإطلاق النار وقنابل الغاز، ما أسفر عن إصابة أكثر من 205 فلسطينيين بينهم من إصاباتهم حرجة
جدا.
وفي العاشر من مايو، اقتحم
الاحتلال الأقصى في محاولة لتأمين مسار آمن للمقتحمين، واستخدم القوة المفرطة لمواجهة
المصلين العزل ما نتج عنها 612 إصابة منها 7 إصابات خطيرة.
اقرأ أيضا: حماس تدعو لـ"جمعة الغضب" بالضفة لمواجهة اقتحام الأقصى
وفي اليوم ذاته (الثامن
والعشرين من شهر رمضان) أجبرت صواريخ المقاومة الاحتلالَ على التراجع عن اقتحامات الأقصى،
فأغلقت باب المغاربة بوجه المتطرفين لمدة 19 يوما.
الاعتقالات
وطالت حملة الاعتقالات
462 مقدسيا بينهم 12 فتاة على الأقل وعشرات القاصرين في كافة أحياء القدس وأبرزها
مخيم شعفاط وسلوان وجبل المكبر والعيسوية وبيت حنينا والشيخ جراح والبلدة القديمة.
واعتقلت شرطة الاحتلال
عشرة من موظفي الأوقاف من حراس وسدنة وموظفي إعمار الأقصى، إضافة إلى إصدار 11 أمرا بالاعتقال
الإداري بحق شبان مقدسيين.
قرارات الإبعاد
وأبعد الاحتلال 81 فلسطينياً،
بينهم 54 قرارات إبعادهم عن المسجد الأقصى تراوحت بين 10 أيام وستة أشهر، منهم عشرة من
موظفي الأوقاف الذين صدرت بحقهم قرارات إبعاد عن المسجد لمدد تتراوح بين أشهر4 و6 أشهر.
من بين المبعدين عن الأقصى
13 فتاة تواجدن في ساحات المسجد في اليوم الأول لفتحه أمام المقتحمين بعد إغلاق استمر
19 يوما.
اقرأ أيضا: الاحتلال يشن حملة اعتقالات تركزت في بلدات الداخل المحتل
وأصدر الاحتلال 21 قرار
إبعاد عن أماكن المواجهات (الشيخ جراح وباب العامود والبلدة القديمة)، وقراري إبعاد
عن مدينة القدس لشابين من الداخل الفلسطيني، وقرار إبعاد للناشط المقدسي ناصر أبو خضير عن
الضفة الغربية وأحياء شرق القدس.
إجراءات عقابية جماعية
وبحسب التقرير فإن سلطات
الاحتلال صعدت كما بعد كل انتفاضة وهبّة شعبية من إجراءاتها العقابية الجماعية بحق
المقدسيين، وأبرزها إصدار 11 أمرا بالاعتقال الإداري بحق مقدسيين، وتراوحت المدد بين
3 و6 أشهر قابلة للتجديد.
وحرم الاحتلال 17 أسيرا
وأسيرا مقدسيا محررا وعائلاتهم من الحق في التأمين الصحي ومخصصات التأمين الوطني لأطفالهم،
وسلم أوامر إبعاد عن المسجد الأقصى بالجملة، إذ وصل عددها في يوم واحد إلى 25 أمرا.
أوقاف القدس تحذر من تفجر الأوضاع جراء اعتداءات الاحتلال
القدس وغزة تحضران بقوة في فعاليات العيد بدول عربية (شاهد)
تعرّف إلى أبرز الهبّات المقدسية مع الاحتلال (إنفوغراف)