كشفت مصادر حقوقية لـ"عربي21" عن تدهور الحالة الصحية للكاتب والمفكر المصري جمال الجمل داخل محبسه إثر إصابته مؤخرا بفيروس كورونا.
وقالت المصادر، إن إدارة السجن قامت بعزل الجمل داخل ما تسميه "مستشفى السجن"، لكنها قامت قبل يومين بإخراجه من العزل ما تسبب في تدهور حالته الصحية، وسط مخاوف وقلق كبير على حياته، ومطالب بإخلاء سبيله.
وفي شباط/فبراير الماضي، اعتقلت قوات الأمن بمطار القاهرة جمال الجمل، لدى عودته من مدينة إسطنبول التركية إلى مصر.
يُشار إلى أن "الجمل" كان قد انضم إلى أسرة كُتّاب "عربي21" خلال شهر أيار/ مايو 2017، وظل يكتب مقالا أسبوعيا للصحيفة، متناولا مختلف القضايا العربية والمصرية المهمة على مدار ثلاث سنوات تقريبا.
والكاتب جمال الجمل هو أحد الكتاب المعروفين باستقلاليتهم، وظل يطل على قرائه عبر وسائل الإعلام المصرية المحلية طيلة السنوات الماضية، إلا أنه تم منعه من الكتابة على خلفية معارضته للنظام المصري، حيث لم يقبل لنفسه الانزلاق إلى مستوى الولاء الأعمى للنظام، وحاول البقاء على مسافة واحدة من الجميع بما يضمن له تقديم النصح للنظام، دون أن يخشى لومة لائم، مع تقديم النصح للقوى السياسية الأخرى، وذلك وصولا إلى وفاق داخلي يُجنب مصر كوارث الصراعات السياسية.
ويعتقد الجمل بضرورة فتح حوار بين كل مكونات المجتمع المصري، بما يضمن عدم إقصاء أو نفي أي مكون أو طرف.
ويرفض الجمل بشدة -بحسب تصريحات سابقة أدلى بها لــ"عربي21"- التصنيفات المسبقة للناس، خاصة الكتاب والصحفيين، معتبرا أن من الخطأ وصف كاتب ما بأنه "موال للسيسي" أو "مؤيد للانقلاب" أو "كاتب إخواني".
وكتب الجمل أولى مقالاته على "عربي21" تحت عنوان (محاولة للكتابة بالأمل)، معلنا في المقال أنه ينطلق إلى بداية جديدة مع قراء جدد.
مشروع قانون يهدد ملايين الموظفين بمصر لآرائهم السياسية
مرصد حقوقي: 71 صحفيا ما زالوا يقبعون في السجون المصرية
5 منظمات حقوقية تحدد 7 خطوات لإحداث "انفراجة" في مصر