قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، إن قطاع غزة بات اليوم للقدس المحتلة "درعا وسيفا"، مشددا على أن المعركة الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي "لها ما بعدها".
وفي كلمة حول النصر في معركة "سيف القدس"، ذكّر هنية بأن "عشرات الآلاف من أبناء شعبنا زحفوا إلى المسجد الأقصى لحمايته وللتأكيد أن الأقصى خط أحمر".
وأضاف: "غزة انتفضت للدفاع عن حمى الإسلام في المسجد الأقصى ولترفع اليد الآثمة عن حي الشيخ جراح".
وتابع: "وجهنا ضربة مؤلمة موجعة قاسية ستترك آثارها المؤلمة على الكيان الإسرائيلي وعلى شعبه وعلى مستقبله".
وتوجه هنية بالتحية إلى قادة حماس والفصائل، وفي مقدمتهم قائد حماس في غزة، يحيى السنوار، وقائد كتائب "القسام"، محمد الضيف.
وقال: "كل هذه الدماء التي سالت في هذه المعركة وفي المعارك التي سبقتها هي مقاومة على طريق القدس".
وأضاف: "حينما قلنا للعدو لا تلعب بالنار وارفع يدك عن المسجد الأقصى كنا ندرك ما نقول ويدركه العدو".
وتابع: "معركة سيف القدس طوت مراحل كثيرة وفتحت الباب أمام مراحل جديدة"، مؤكدا أن "المقاومة أسقطت صفقة القرن ومشاريع التوطين والتطبيع مع الاحتلال".
وأثنى هنية على انتفاضة الضفة الغربية وثورة أراضي الثمانية والأربعين والمنافي.
اقرأ أيضا: فلسطين من البحر إلى النهر تحتفل بنصرها (شاهد)
"المرحلة القادمة"
وبشأن حسابات اليوم التالي، قال هنية: "في ضوء القراءة الأولية للوقائع مطلوب منا في المرحلة القادمة أن نمضي على مسارات استراتيجية متعددة".
وأوضح أن ذلك يتمحور أولا حول الاعتراف بأن خيار المقاومة هو أقصر الطرق نحو التحرير والعودة.
وأضاف في ذات السياق: "يجب تعزيز العلاقة مع محيطنا العربي والإسلامي ورأينا كيف وقفت الأمة بأطيافها وطوائفها خلف القدس".
وتابع: "يجب تعزيز العلاقة مع المجتمع الدولي ورأينا تغيرا كبيرا يطرأ على المجتمعات الأوروبية وداخل أمريكا".
وتوجه هنية في الختام بالشكر إلى كل من قطر ومصر لدورهما في كبح جماح العدوان الإسرائيلي، وكذلك لإيران، إزاء ما قدمته من دعم بالمال والسلاح للمقاومة الفلسطينية.
الحياة تدب في غزة مجددا.. ووصول الوفد الأمني المصري (صور)
المقاومة أمطرت الاحتلال بنحو 4000 صاروخ بـ11 يوما (إنفوغراف)
بدء سريان التهدئة.. ومسيرات تنطلق من كافة أنحاء القطاع