قال خبير عسكري إسرائيلي إنه "قبيل الإعلان المتوقع لوقف إطلاق النار في غزة بين حماس وإسرائيل، من المتوقع أن يشن الجيش الإسرائيلي هجوما واسع النطاق في غزة، ومن خلاله سينتظر فيه وقوع كبار مسؤولي الحركة والمطلوبين فيها في أحد الأخطاء، والقضاء عليهم، ومن المتوقع أن يواصل الجيش مهاجمة الأنفاق والبنية التحتية، وقصف "مترو" حماس في قلب قطاع غزة".
وأضاف
أمير بوخبوط، في مقاله على موقع ويللا ترجمته "عربي21"، أن "التركيز الإسرائيلي في هذه الساعات يتعلق بالوصول إلى واحد من كبار
القادة العسكريين في حماس، ممن يتخفون عن الأنظار في أعماق الأرض، لاغتيالهم، حيث يفضل
الجيش تنفيذ هجماته الجوية في الليل، وفي ظل قنوات الحوار والتفاوض التي فتحت
لإمكانية وقف إطلاق النار، يشعر الجيش بضرورة الإسراع، وإنجاز مهامه".
وأوضح
أن "وزير الحرب بيني غانتس اجتمع برئيس أركان الجيش أفيف كوخافي؛ للمصادقة على
خطط إطلاق النار في اليوم التالي، بحيث يتم تقصير الوقت التي تستغرقها الضربات
الجوية، وبعد أن هاجم الجيش في اليوم الأخير أحياء الشاطئ والصبرا في غزة، فيمكن
تقدير أنه في اليوم التالي سيهاجم الجيش مرة أخرى حي الرمال المرموق، الذي يعيش
فيه أثرياء المدينة، ويعيش عدد غير قليل من كوادر المنظمات المسلحة الكبرى".
وأكد
أنه "منذ بداية الحرب على غزة، نفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 1700 هجمة على
أهداف مختلفة، ورغم هذه الهجمات العديدة للجيش، فقد تمكنت حماس من إطلاق صليات صاروخية
بمعدلات مرتفعة على إسرائيل وفقا لخططها المبكرة، فيما هاجم الجيش الإسرائيلي
"مترو غزة" المكون من ثلاثة أجزاء، وضرب حوالي 100 كم من الأنفاق، ويُقدر
أن هناك فرصة كبيرة لبقاء 100 كم أخرى على أطراف مدينة غزة".
اقرأ أيضا: تفاعل واسع مع دعوات الإضراب في الضفة وأراضي 48
وأشار إلى أن "سلاح الجو الإسرائيلي وجه ضربات قوية على أطراف مدينة غزة، واستهدف منطقة القيادة والسيطرة في التنظيمات الفلسطينية، لكنها تمكنت من تنفيذ إطلاق الصواريخ في ساعات محددة".
أليئور
ليفي الكاتب الإسرائيلي، قال إن "الخروج من غزة بات ملحا، لأنه يتعين على
إسرائيل الآن إنهاء عدد الضحايا المدنيين في قطاع غزة، عقب الهجوم الدعائي الذي
تعرضت له بناء على قصفها للمبنى الإعلامي، ما سيضطرها إلى إنهاء العملية، التي قد
تمنحها بضع سنوات من الهدوء بانتظار الجولة القادمة".
وأضاف
في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21"، أن "الصواريخ المنطلقة باتجاه القدس تخفي خلفها قصة
حقيقية على مستوى أعمق، فقد خلقت حماس صلة عملية بين القدس وغزة، وفي هذه الحالة، فإن أي إخلاء للفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح يعني أن حماس ستطلق
الصواريخ، وأي اقتحام لعائلة من المستوطنين اليهود لمنازل في سلوان يعني أن حماس
ستطلق قذائف الهاون".
وأشار إلى أن "من أهداف الحرب التأكد أن حماس لن تتعافى قريبا من جراحها، بل تمتد لأطول
فترة، وبالتالي تحقيق الهدوء حتى الجولة التالية، وحتى لا نخطئ، فإنها ستأتي لأن
حماس لن تختفي من المشهد، وجلدها لن يتغير مهما انسكبت النيران عليها، لأن إنجازاتها
الواعية تمثلت بمعدل إطلاق الصواريخ المثير للإعجاب، والقدرة على إطلاق العشرات بمنطقة
واحدة، وشكل الوابل الرمزي على القدس ضربتها الافتتاحية".
وأكد
أن "حماس تحوز على قدرات عسكرية إضافية لم تستخدمها بعد، ولذلك على القادة
الإسرائيليين أن يبدأوا بالتفكير في مخرج من غزة، ولا داعي للانتظار، لأن ذلك سيؤدي
لتحويل الضغط الدولي على حماس، حيث ستكون مفاوضات سريعة حول تفاهمات جديدة تشتري
الهدوء لفترة طويلة".
تعثر التهدئة.. حماس تصر على تزامن وقف النار وهدوء القدس
مكبّرات الأقصى تنادي بمواصلة الرباط وتستنجد بغزة والضفة
هل يساهم تأجيل الانتخابات في بناء برنامج وطني فلسطيني؟