قال خبير عسكري إسرائيلي إن "الجولة الجارية من المواجهة بين إسرائيل وحماس، أظهرت أن الحركة انشغلت في السنوات السبع التي تلت حرب 2014، بتكثيف قدراتها التسلحية، والتي سعت من خلالها إلى الحفاظ على توازن الرعب مع إسرائيل".
وأضاف أليئور ليفي في تقرير بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21"، أن "السنوات السبع التي أعقبت الحرب الثالثة على غزة، انشغلت حماس فيها بتكثيف وبناء قوتها لخلق توازن رعب ضد إسرائيل، وهدفها الاستراتيجي تحقيق ردع عسكري كبير تجاه إسرائيل، ما يضع أمام إسرائيل المزيد من القيود والتوازنات في التعامل مع الحركة التي تسيطر على قطاع غزة".
وأوضح أن "أداء حماس في الأيام الأخيرة كشف عن صورة المفاجآت التي تخطط لها في حملتها المقبلة، وهي ترى في هذه الإجراءات سلاحا استراتيجيا تحقق من خلاله صورة انتصار، لعل أهمها العمل تحت الأرض، حيث وجدت حماس طرقًا للتكيف مع الواقع الجديد الذي أكملت فيه إسرائيل الجدار تحت الأرضي، وتخطط لإخراج قوة كبيرة من الأنفاق قرب السياج، والتسلل إلى المستوطنات الإسرائيلية".
وأشار إلى أن "هذه هي الطريقة التي لا تزال تعمل بها حماس رغم العائق تحت الأرضي، وفي الوقت نفسه، شملوا مجموعة من الأنفاق الداخلية داخل قطاع غزة لحشد القوات، مع التخطيط لممر آمن لكبار المسؤولين من مكان لآخر، والعمليات التكتيكية في حالة قيام الجيش الإسرائيلي بمناورة برية".
وأكد أن "حماس بذلت جهودا كبيرة لتحسين قدراتها البحرية، وتعلم أعضاء وحداتها الخاصة الغوص لمسافات طويلة في المركبات العاملة بالغواصات، وتتيح هذه الإجراءات لحماس القدرة على الغوص لمسافات طويلة في حالة وقوع غارة بحرية لمحاولة الالتفاف على أجهزة الاستشعار التي وضعها الجيش الإسرائيلي على الحدود البحرية، والوصول إلى وجهة أبعد من أقرب ساحل إسرائيلي حيث شاطئ زكيم".
وأوضح أن "حماس تحضرت في المعركة القادمة أن تستهدف منصات الغاز الإسرائيلية قبالة السهل الساحلي الجنوبي، وقد تهدف حماس إلى القيام بذلك من خلال إطلاق صاروخ شاطئ على منصات الحفر من قلب قطاع غزة".
وأضاف أن "حماس أدخلت الطائرات المسيرة التي تم استخدامها مؤخرا كأداة جوية هجومية، لأنه في عقيدتها القتالية تسعى حماس جاهدة لاستخدام العديد من الطائرات الانتحارية في وقت واحد ضد أهداف إسرائيلية، فيما يسود اعتقاد بأن حماس تدربت على إطلاق طائرات منخفضة الارتفاع أيضا".
وأوضح أنه "في الماضي، حاولت حماس تشكيل وحدة مقاتلين يستخدمون الطائرات الشراعية لتنفيذ غارات جوية داخل إسرائيل، ومن غير المعروف ما إذا كانت هذه الوحدة لا تزال موجودة".
وأشار إلى أن "حماس حسنت صواريخها بالاعتماد على الخبرات الإيرانية والسورية، حيث ذهب عناصرها إلى الخارج للتدريب، وأقاموا نظامًا للبحث والتطوير لتحسين الإنتاج الذاتي من الصواريخ، وتم إجراء التحسينات من خلال زيادة المتفجرات، وتحسين دقتها، وزيادة أعداد الصواريخ، وخلق جيل محسن من النماذج الحالية".
وختم بالقول إن "حماس أنشأت وحدات سيبرانية تحاول انتزاع المعلومات من الجنود الإسرائيليين عن طريق اختراق الهواتف، والتنصت على شبكات اتصالات الجيش الإسرائيلي، وقد أقامت حماس مجموعات لمهاجمة أهداف إسرائيلية على الإنترنت".
لواء إسرائيلي: تهديد الضيف يعني أننا سنواجه جولة قتالية
خبير إسرائيلي: سلوكنا بالقدس ضعيف ومنح الفلسطينيين النصر
خبراء إسرائيليون: حماس تتحضر لعمليات ردا على أحداث القدس