نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا لديفيد إغناطيوس، ترجمته "عربي21"، أشارت فيه إلى تحركات الدول العربية في ظل إدارة بايدن وأنها باتت تبحث عن طرق للتركيز على قضاياها المحلية وتعلمت محدودية قوتها و"إعادة البناء بشكل أفضل" بديلا عن حروب الوكالة التي دعمتها خارج حدودها.
وقال: "عندما سافر مسؤولو إدارة بايدن هذا الشهر إلى السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والعراق وبقية الدول الشرق أوسطية لاحظوا تغيرات مدهشة، فهذه الدول قد تعلمت مثل الولايات المتحدة محدودية القوة العسكرية وبدأت بالتأكيد بدلا من ذلك على نمو الاقتصاد المحلي والدبلوماسية"، مضيفا أننا ربما نشاهد نسخة شرق أوسطية من مقولة الرئيس بايدن أن أفضل سياسة خارجية هي "البناء أفضل في الداخل".
وأضاف: "لو كان هذا هو الحال فستكون فترة راحة مرحبا بها، ذلك أن المنطقة تحولت لساحة الصفر في الحروب التي لا تنتهي والتي لم تنتج سوى الألم، واكتشفت هذه الدول أن الولايات المتحدة فقدت الصبر في حروب الوكالة ولهذا تقوم بخفض التوتر فيها والتركيز على إعادة بناء الاقتصاد بعد الوباء".
وقال إن المحادثات الدبلوماسية السرية كانت مذاق الشهر وشاركت فيها كل الدول اللاعبة في المنطقة، فالسعودية والإمارات تجريان محادثات مع إيران ومصر والإمارات تجريان محادثات مع تركيا.
وحتى أمراء الحرب في اليمن وليبيا يستكشفون إمكانية عقد تسويات سلمية. وبحسب مسؤولين أمريكيين وعرب فسبب التغير في المسار نابع من "الخوف" من مخاطر حرب شاملة وعدم مصداقية المظلة العسكرية الأمريكية في ظل الرؤساء الأمريكيين الثلاثة السابقين.
اقرأ أيضا : نائب وزير الدفاع السعودي يلتقي في بغداد الرئاسات الثلاث
ولسوء الحظ فالموضوع الناشز في عملية إحياء الدبلوماسية هو النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني. وما يحدث حاليا يؤكد أنه لا يزال ساما أكثر من أي وقت.
وبدأ التحول عام 2019 عندما ضربت الصواريخ الإيرانية المنشآت النفطية السعودية في ابقيق، وتلقى الإماراتيون تحذيرا أنهم سيكونون الهدف التالي وأن الصواريخ الإيرانية قد تحطم الأبراج المتوهجة في دبي وأبو ظبي، حسب مسؤولين أخبروا الكاتب.
وبدأت الإمارات محادثات سرية مع طهران، وكانت النتيجة هي معاهدة عدم اعتداء غير مكتوبة تتوقف فيها الإمارات عن دعم القوات التي تقاتل الحوثيين الذين تدعمهم إيران في اليمن.
كما ترك كوفيد-19 أثرا مدمرا على الإمارات التي خسرت 50% من عائدات السياحة وانهيار عمليات معالجة النفط حسب مسؤول.
ولهذا أعادت الإمارات حساباتها، فبعد التواصل مع إيران عام 2019، قررت الإمارات خفض التوتر مع منافسين إقليميين وهما تركيا وقطر.
وقامت السعودية أيضا بالدخول في دبلوماسية القنوات السرية مع إيران والتي توسط بها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الذي عمل مديرا للمخابرات العراقية ويعتبر من قادة المنطقة المثيرين للاهتمام.
إيكونوميست: قلق متزايد بشأن الأمن الغذائي العربي
رصد يخت ابن سلمان ببريطانيا بعد لقائه كاميرون بالرياض (شاهد)
مركز دراسات إسباني: تورط بنوك أمريكية وأوروبية بحرب اليمن