حذرت صحيفة "فايننشال تايمز" من مخاطر اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط، وأكدت في تقرير لها ترجمته "عربي21"، على ضرورة خفض التوتر بين حماس والاحتلال.
وقالت الصحيفة إنه تم تهميش الفلسطينيين أكثر من أي وقت مضى وتبددت الآمال العالقة بحل الدولتين، وأن ما يجري لم يكن انتصارا لإسرائيل، وبدلا من ذلك سكبت أفعالها الوقود على مناخ قابل للاشتعال، مما يعني أن الانفجار قد يحدث في أي وقت.
وكذا أثبت التصعيد أن التظاهرات في المدن المحتلة داخل إسرائيل تؤكد على الغضب المكبوت داخل الفلسطينيين العاديين.
وقالت الصحيفة إنه وعندما وقعت اتفاقيات إبراهيم، فقد تمت الإشادة بها في إسرائيل والعواصم الغربية على أنها خطوة مهمة باتجاه إنهاء النزاع العربي- الإسرائيلي المستعصي. ولكن أحداث هذا الأسبوع أظهرت أنه لن يكون هناك سلام طالما ظل الفلسطينيون مهمشين في ظل الاحتلال.
وقالت الصحيفة إن إدارة جوزيف بايدن حاولت عكس سياسات ترامب المؤيدة للاحتلال. وعليها الآن مع حلفائها الضغط على إسرائيل لوقف القتل.
وأضافت أن النزاع الذي يغلي منذ وقت طويل بين إسرائيل والفلسطينيين عاد للغليان عندما دكت المقاتلات الإسرائيلية قطاع غزة المحاصر وقامت المقاومة بشن صواريخ على الدولة العبرية.
وقالت الصحيفة إن العنف الجديد لم يبدأ في غزة ولكنه يعود في جذوره إلى القدس التي اقتحمت فيها الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى وبداخله ثالث المساجد المقدسة لدى المسلمين حيث استخدمت الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والمحشوة بالمواد القذرة.
وقالت الصحيفة إن المشاعر تغلي بسبب خطط إسرائيل طرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة ولفتح المجال أمام المستوطنين اليهود للاستيلاء عليها.
وقالت الصحيفة إن الصور التي تصور قوات الاحتلال الإسرائيلية وهي تستخدم القوة ضد الفلسطينيين الذين احتجوا على القيود في شهر رمضان دائما ما تزيد من التوتر.
اقرأ أيضا : الغارديان: ما يجري في القدس وغزة نتيجة متوقعة لظلم متراكم
وبالنسبة للإسرائيليين فإن أسوأ عنف يحدث منذ سبعة أعوام قد حطم المفهوم الذي قواه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وهو أن استمرار احتلال الضفة الغربية وحصار غزة لن تكون لهما تداعيات على أمن إسرائيل.
وقضى نتنياهو عقدا في الحكم وهو يحاول إقناع الناخبين أن إسرائيل ستكون آمنة وتتمتع بعلاقات دولية بدون أن تضطر لتقديم تنازلات للفلسطينيين.
وهي استراتيجية ساعدته على البقاء في السلطة مدة أطول من أي رئيس وزراء قبله، وفي الوقت نفسه واصل حرف مسار السياسة الإسرائيلية باتجاه اليسار.
وساعده على تنفيذ استراتيجيته الردود المتواضعة من الولايات المتحدة والعواصم الأوروبية على الاستعمار الزاحف للضفة الغربية.
وبالإضافة لدول الخليج التي طبعت وتواصلت مع الاحتلال كان قرار الإمارات بمثابة وضع صفة رسمية على العلاقات السرية الأسوأ في الشرق الأوسط، كما تم وضع الختم على ما أطلق عليها اتفاقيات إبراهيم بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان والمغرب في الفترة الأخيرة من إدارة دونالد ترامب الذي تبنى بدون خجل سياسة مؤيدة لإسرائيل.
يديعوت: فقدنا الردع وفشلنا بتوقع تحرك حماس والضيف انتصر
كاتب إسرائيلي: حماس قادت مواجهة القدس وغزة باقتدار
خبير إسرائيلي: المواجهة والإصابات لا تخيف الشبان الفلسطينيين