قالت صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله إن السعودية عرضت على دمشق المساعدة
في إعمار سوريا، لكن ذلك مرتبط بعلاقات دمشق بطهران.
ولم تشر الصحيفة إلى أي مصادر بالاسم، لكنها اكتفت بالقول إنها "علمت" من مصادر سورية مطّلعة، لم تسمها "أن الرياض عرضت مبدئياً المساهمة في تمويل إعادة الإعمار، عبر رجال أعمال وأصحاب رؤوس أموال
سوريّين، تربطهم علاقات طيّبة وتاريخية بالمملكة، وبعضهم مقيم فيها".
إلا أن الصحيفة ذاتها تشكك في ذلك وتقول إن "العرض السعودي
ليس من المعلوم ما إذا كان باستطاعته تجاوز حائط الحصار الأمريكي على سوريا، إذ بوجود
قانون "قيصر"، وتمديد العمل بـ"سياسة الطوارئ" الأمريكية، لا يمكن
للدول العربية أن تنخرط في عملية إعادة الإعمار، من دون الوقوع في شَرَك العقوبات الأمريكية
والغربية".
ومع ذلك فالصحيفة المقربة من حزب الله اللبناني تصف
محاولات إبعاد دمشق عن طهران بأنها "تصوّرات ورهانات خاطئة".
لكنها تكشف أن روسيا قد تكون هي الأخرى معنية بالتقارب
العربي من دمشق على حساب علاقة الأخيرة بطهران.
وتجزم الصحيفة أن الأسد ليس في وارد تحجيم علاقات بلاده مع
إيران، التي وثَّق تحالفه معها طوال سنوات الحرب، رغم العديد من ممارسات الترغيب
والترهيب التي تعرّض لها.
وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية كشفت، الثلاثاء الماضي، أن وفدا سعوديا زار العاصمة السورية دمشق، تمهيدا لعودة العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين المملكة السعودية والنظام السوري، وفق مصادرها.
وبحسب الصحيفة، فإنه يُنظر إلى الاجتماع في العاصمة السورية دمشق، على أنه "مقدمة لانفراج وشيك بين خصمين إقليميين، كانا على خلاف طوال معظم الأزمة السورية".
وقال مسؤول سعودي طلب عدم الكشف عن هويته للصحيفة: "لقد تم التخطيط لإعادة تطبيع العلاقات منذ فترة، لكن لم يتحرك شيء حينها. لقد تغيرت الأحداث إقليميا، وكان ذلك بمثابة الانفتاح" بينهما.
اقرأ أيضا: صحيفة: وفد سعودي وصل دمشق لبحث عودة العلاقات
"الأخبار": إيران أبلغت حلفاءها بأجواء محادثاتها مع السعودية