أعلنت شخصيات أمريكية ومصرية تضامنها مع أسرة المعتقل المصري عبد الرحمن الشويخ، الذي اتهم عناصر الأمن في السجن بالاعتداء عليه جنسيا، مطالبين بضرورة التصدي لانتهاكات النظام المصري بحق تلك الأسرة وغيرها من المواطنين المصريين.
وكانت أجهزة الأمن المصرية قد اعتقلت قبل أيام ثلاثة من أفراد عائلة عبد الرحمن الشويخ، وجرى لاحقا الإفراج عن شقيقته.
تجميد المعونة الأمريكية
ودعت الشخصيات، في بيان مشترك، السبت، وصل "عربي21" نسخة منه، إلى تجميد المعونة الأمريكية المقدمة لمصر، والتي تبلغ 1.3 مليار دولار أمريكي سنويا، بسبب ما وصفوه بالانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، مشدّدين على ضرورة ربط تلك المساعدات الأمريكية بإيقاف كل "أشكال الانتقام من المجتمع المدني المصري".
والمعونة الأمريكية لمصر هي مبلغ ثابت سنويا تتلقاه القاهرة من الولايات المتحدة في أعقاب توقيع اتفاقية كامب ديفيد المصرية الإسرائيلية عام 1978.
وتحصل مصر على المعونة كاملة بمبلغ 2.1 مليار دولار، منها 815 مليون دولار معونة اقتصادية، و1.3 مليار دولار معونة عسكرية.
كما دعا البيان الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الوفاء بوعده في مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان بمصر، بعد أن قال، خلال حملته الانتخابية، إنه لن يسمح بإعطاء رئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي "دكتاتور ترامب المفضل" مزيدا من الشيكات على بياض.
اقرأ أيضا: "عربي21" تلتقي أسرة المعتقل المصري الذي تعرض للاغتصاب
ومن بين الموقعين على البيان: المفكر والفيلسوف الأمريكي أفرام نعوم تشومسكي، والمفكر والأكاديمي الأمريكي نورمان فينكلشتاين، ومؤسس المركز العالمي للسلام ميسي كراتشفيلد، والمدير المشارك لمركز العمل الدولي سارة فلونديرز، وأحد مؤسسي CODEPINK ميديا بنجامين، والمؤسس المشارك لمجلة Gandhi’s Be ميليسا ترنر، والناشطة الحقوقية ماجدة صيقلي.
والناشطة الحقوقية مايسة عبد اللطيف، والمدير التنفيذي للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات هبة حسن، وعضو حركة المصريين في الخارج من أجل الديمقراطية محمد شوبير، وعضو مبادرة "وطن للجميع" محمد إسماعيل، والناشطة السياسية منى الشاذلي، والأكاديمية المصرية عبير عمر، والناشطة الحقوقية أسماء الصيرفي.
كما وقع، عضو حركة المصريين في الخارج من أجل الديمقراطية شريف الجندي، والصحفية نانسي كمال، والناشطة السياسية غادة نجيب، وعضو مركز العلاقات المصرية الأمريكية أمين محمود، وعضو حركة المصريين في الخارج من أجل الديمقراطية ياسر شلبي، والناشطة السياسية دينا الحناوي، وآخرون.
حملة للإفراج عن أسرة الشويخ
في الإطار ذاته، دشّن نشطاء مصريون وجهات حقوقية حملة للمطالبة بإطلاق سراح أسرة عبد الرحمن الشويخ، وفتح تحقيق عاجل في ما تعرضوا له من انتهاكات، ومحاسبة المتورطين بتعذيب عبد الرحمن والاعتداء عليه "جنسيا".
ودعوا كافة النشطاء والصحفيين والمدونين ووسائل الإعلام والمدافعين عن حقوق الإنسان، إلى التدوين والنشر عن الشاب المعتقل عبد الرحمن متولي الشويخ، ومطالبة المجتمع الدولي والهيئات الأممية ذات الصلة بالضغط على السلطات المصرية من أجل إطلاق سراحه ووقف ما يتعرض له من انتهاكات، ومحاسبة من قاموا بالاعتداء عليه.
ومنذ تسلم السيسي زمام السلطة في البلاد؛ شنت السلطات المصرية حملة قمع غير مسبوقة ضد المعارضين والمنتقدين، إذ ألقت القبض على الآلاف في اعتقالات نابعة من دوافع سياسية، أدين العديد منهم وصدرت أحكام عليهم في محاكمات جائرة، أو احتجزوا دون محاكمة طيلة سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية، وفق قولهم.
ويستخدم النظام المصري سياسة العقاب الجماعي بحق المعارضين وعائلاتهم كوسيلة للتنكيل بهم، وإسكات الأصوات المنتقدة لقمع النظام وحالة الحريات في البلاد.
وطالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، صناع القرار في العالم، بالعمل على إيجاد حل يحمي المعارضين المصريين وعائلاتهم إذ تتعامل معهم السلطات المصرية كرهائن للضغط على ذويهم لإرغامهم على التوقف عن انتقاد النظام.
مرصد حقوقي يطالب بالإفراج عن الصحفيين المعتقلين بمصر
قوى مصرية تدين إعدامات "كرداسة" وتدعو إلى تحرك دولي
محكمة مصرية تقضي بالسجن المشدد بحق "متحرش المعادي"