سياسة عربية

اعتداءات للاحتلال بالقدس ومظاهرات في باب العامود

الاحتلال عزز من تواجده قبالة منطقة باب العامود قرب المسجد الأقصى- جيتي

تواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها في القدس المحتلة، بالتزامن مع تجمع مئات الشبان الفلسطينيين على باب العامود في المسجد الأقصى عقب صلاة التراويح.

 

واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من باب حطة بالقدس المحتلة، بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح.


ونقلت وكالة "وفا" عن شهود عيان قولهم، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشبان الثلاثة، بالتزامن مع الاعتداء على القاطنين قرب باب حطة قبيل موعد الإفطار، مؤكدين أن تلك القوات منعت وصول الصائمين القادمين للإفطار في المسجد الأقصى من الدخول عبر الباب المذكور.

 

واعتقلت قوات اسرائيلية خاصة "مستعربون"، 4 شبان خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت حنينا، بالقدس المحتلة، دعما للحراك الشعبي ضد المستوطنين، وعرف من بين المختطفين، مصطفى الهيموني، وعمر عطا الله.


وأفشل شبان مقدسيون، مساء الإثنين، محاولة مستوطن إسرائيلي اختطاف الطفل ليث عليان (12 عاما) من بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، قرب مستوطنة "التلة الفرنسية" المقامة على أراضي البلدة.

 

وشهدت بلدة العيسوية في القدس المحتلة مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

 

 

 

وعقب صلاة التراويح، تجمع مئات من الشبان الفلسطينيين، عند باب العامود، أحد أبواب المسجد الأقصى، ورددوا هتافات ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأخرى مناصرة للأقصى، بعد ساعات من رضوخ قوات الاحتلال، ورفعها الحواجز التي وضعهتها سابقا أمام الباب، مطلع شهر رمضان، ما تسبب في مواجهات عنيفة بين المقدسيين وقوات الاحتلال.

 

وحاولت قوات الاحتلال إخلاء المنطقة من المتظاهرين، وانتشرت بشكل كثيف في المكان، لكنها لم تتمكن، مع تواصل تجمع الشبان المقدسيين.

 

 

 

 

 

 

 

في سياق متصل، اقتحم عشرات المستوطنين، الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.


وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن قوات الاحتلال أغلقت باب المغاربة بعد اقتحام 72 مستوطنًا باحات الأقصى، في الفترة الصباحية من الاقتحامات اليومية.


ولفتت أوقاف القدس إلى أن مجموعات المستوطنين أدت طقوسا تلمودية استفزازية في ساحات المسجد.


وجدد المستوطنون دعواتهم إلى اقتحام كبير للمسجد الأقصى يوم 28 رمضان؛ في ذكرى ما يسمى يوم "توحيد القدس" وانتقاما مما حدث في محيط باب العامود.

 

اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي بعد هبة القدس: سياسة نتنياهو تنفجر بوجهنا

وتم في الأيام الماضية تناقل صور ودعوات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تعميمها بين أوساط المستوطنين داعين لاقتحام كبير للأقصى.


من جانبها دعت الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة بالقدس، لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك وتكثيف الرباط فيه مع حلول شهر رمضان، والحفاظ على حرمته وآدابه ونظافته، ومراعاة استخدام وسائل الوقاية اللازمة للحد من انتشار وباء كورونا.

 

وفي تطور لاحق، عززت قوات الاحتلال تواجدها في منطقة باب العامود، تحضيرا لمواصلة قمعها للمقدسيين الذين يتوافدون لأداء الصلاة في المسجد الأقصى.

 

 

 

 

وتشهد مدينة القدس طوال أيام شهر رمضان المبارك، حالة من التصعيد من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين جوبهت بحراك مقدسي واسع وصمود أبطل مساعي الاحتلال لفرض مزيد من الإجراءات العنصرية ضدهم ولا سيما في منطقة باب العامود.


الأردن يرفض اعتداءات الاحتلال

 
أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، الإثنين، رفضه لاعتداءات الاحتلال بحق سكان مدينة القدس المحتلة، في شهر رمضان المبارك.


جاء ذلك خلال استقباله، في العاصمة عمان، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، وفق بيان للدوان الملكي.


وذكر البيان أن الملك بحث مع الحجرف، الذي يجري زيارة للأردن غير محددة المدة، "مستجدات الساحتين العربية والإقليمية، وبينها القضية الفلسطينية".


وأكد الملك عبد الله "رفضه للاعتداءات الإسرائيلية على المقدسيين في شهر رمضان المبارك، ودعمه لصمودهم"، وفق البيان.