قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إن
روسيا تهدد بتدمير بلاده علنا، على خلفية التوتر المتصاعد مؤخرا.
وقال وزير الخارجية في مؤتمر صحافي مشترك مع
نظرائه في دول البلطيق الثلاث الذين قدموا إلى كييف للتعبير عن تضامنهم: "إنهم
يهددون أوكرانيا علنا بالحرب وبتدمير الدولة الأوكرانية".
وأضاف: "ندين تدهور الوضع الأمني الذي
تسببه روسيا، وأعمال وتصريحات موسكو، الهادفة إلى زيادة التوتر العسكري وتقويض
الجهود الدبلوماسية".
وحذر كوليبا من أن "الخط الأحمر بالنسبة
لأوكرانيا هو حدود دولتها. وإذا انتهكت روسيا الخط الأحمر، فسيتعين عليها أن
تتألم"، داعيًا الغرب إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو في هذه الحالة.
وتخشى الحكومة الأوكرانية من أن موسكو تدفع إلى
سبب موجب للحرب، في محاولة لتبرير عملية مسلحة.
وأكد الكرملين من جهته أنه "لا يهدد
أحدا" وأدان "الاستفزازات" الأوكرانية.
ونشرت روسيا عشرات الآلاف من جنودها في
الأسابيع الأخيرة عند الحدود مع أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في
2014. وقالت إنها تنفذ "مناورات عسكرية" هناك ردا على أعمال "تشكل
تهديدا" من قبل حلف شمال الأطلسي الذي تطمح كييف إلى الانضمام إليه.
إلى ذلك أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس
عن سلسلة عقوبات مالية ضد روسيا وطرد عشرة دبلوماسيين روس ردا على هجمات معلوماتية
والتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2020 الذي نسب إلى موسكو.
وقال البيت الأبيض في بيان إن رئيس الولايات
المتحدة وقع مرسوما يتيح معاقبة روسيا مجددا بشكل يؤدي إلى "عواقب استراتيجية
واقتصادية، إذا واصلت أو شجعت تصعيد أعمالها المزعزعة للاستقرار الدولي".
من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية
الروسية ماريا زاخاروفا الخميس إن الرد على العقوبات الأمريكية الجديدة "لا مفر منه"، وإن الوزارة
استدعت السفير الأمريكي لدى موسكو جون سوليفان.
وقالت في تصريحات متلفزة: "الولايات
المتحدة ليست مستعدة لقبول الحقيقة الموضوعية بأن هناك عالمًا متعدد الأقطاب
يستبعد الهيمنة الأمريكية، لا مفر من الرد على العقوبات".
ترقب لعقوبات أمريكية جديدة على مسؤولين روس
أجهزة مخابرات أمريكا تحدد التهديد الرئيسي لأمنها القومي
تحرك أمريكي نحو البحر الأسود.. ودعوة روسية لخفض التوتر