صرح الرئيس التونسي، قيس سعيّد، بعد زيارته مصر، بأن التونسيين "مسلمون وليسوا إسلاميين"، في تصريحات أثارت جدلا واسعا، لا سيما بعد لقائه عبد الفتاح السيسي الذي يحارب الإسلاميين، ويزعم تجديد الخطاب الديني.
وأضاف سعيد، في كلمة ألقاها في جامع الزيتونة بمناسبة شهر رمضان: "هناك مناورة كبرى في وقتنا هذا، وعملية مقصود منها تفريق المجتمع وتقسيمه".
من جانبه، علق الكاتب الصحفي التونسي نور الدين السويلمي، بالقول: "قيس سعيد يريد استفزاز الإسلاميين"، مضيفا أنها "زيارة نكاية في الغنوشي الذي يهاجمه الإعلام المصري، ونكاية في الرئيس الشهيد محمد مرسي"، وفق تعبيره.
اقرأ أيضا: قراءة في زيارة قيس سعيد إلى مصر ولقائه السيسي
أما الكاتب أنيس عشي، فقال في مقال له تحت عنوان: "حيرة الرئيس بين المسلم والإسلامي"، إن "الرئيس كعادته يستعمل كل المنابر لتصفية حساباته السياسية، ولبث نيران الفرقة بين التونسيين والتونسيات، بعدما استنفد استعمال الثكنات والقبور، جاء الآن دور بيوت العبادة".
وقال: "يبدو أن سيادته أصابه داء الإسلامِـي فوبيا، كما أصاب الذين من قبله".
وأوضح: "يا سيادة الرئيس، الذات أو الشخصية المعنوية كالدول والأحزاب والجمعيات والمنظمات حينما تتخذ من الإسلام مرجعا تَستعمل مصطلح إسلامي في تسميتها، مثل منظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة الإغاثة الإسلامية".
وقال: "أما مصطلح مسلم، فتطلق على الذات أو الشخصية الطبيعية، فنقول فلان مسلم وفلان غير مسلم".
وأضاف: "قد تحجّج سيادته بتسمية جمعية “العلماء المسلمين” وليس جمعية “العلماء الإسلاميين”، والجواب أن مصطلح المسلمين يعود على “العلماء”، وهي ذوات أو شخصيات طبيعية، وليست ذوات معنوية كي نطلق عليها مصطلح إسلامي".
في حين لقي تصريحه انتقادات واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ربط بعضهم بين تصريحاته وما يتبناه السيسي من خطاب ضد تيار الإسلام السياسي.
زيارة سعيّد لمصر تثير غضبا.. والسيسي يتحدث عن "تقارب"
قيس سعيّد يصل إلى القاهرة والسيسي يستقبله في المطار
هل يُفشل سعيد الحوار الوطني كما أجهض المحكمة الدستورية؟