توافقت واشنطن وبغداد خلال محادثات الأربعاء على سحب آخر القوات الأمريكية المقاتلة في العراق حيث لا تزال تنتشر للتصدي لمقاتلي تنظيم الدولة.
وأكد البلدان
في بيان مشترك إثر هذه المحادثات الاستراتيجية الافتراضية أن "مهمة الولايات
المتحدة وقوات التحالف تحولت إلى مهمة تدريب ومشورة، ما يتيح تاليا إعادة نشر أي
قوة مقاتلة لا تزال في العراق، على أن يحدد الجدول الزمني لذلك خلال محادثات
مقبلة".
من جهته، أعلن
رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الأربعاء، أن حاجة بلاده للقوات الأجنبية في
التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، "ستنتفي قريبا".
وقال الكاظمي
خلال رئاسته اجتماعا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، إن "التطور الكبير في
قدرات قواتنا الأمنية، وتغير شكل التهديد الإرهابي على الأرض، مهد لمغادرة ما يقرب
من 60 بالمئة من قوات التحالف الدولي خلال الأشهر الماضية".
ويضم المجلس
الوزاري للأمن الوطني وزيري الدفاع جمعة عناد والداخلية عثمان الغانمي وقادة
القوات والأجهزة الأمنية في البلاد.
وأضاف
الكاظمي، وفق بيان صدر عن مكتبه، أن "هذا الأمر مكن العراق من الانتقال قريبا
لمرحلة انتفاء الحاجة للوحدات المقاتلة الأجنبية، والاقتصار على الأدوار التدريبية
والاستشارية والدعم اللوجستي والتعاون الاستخباري، وذلك لحين وصول البلاد إلى
مرحلة الاكتفاء الذاتي".
ومنذ 2014،
تقود الولايات المتحدة الأمريكية تحالفا دوليا لمكافحة تنظيم الدولة، الذي استحوذ
على ثلث مساحة العراق آنذاك، قبل إعلان بغداد عن استعادتها بشكل كامل عام 2017.
وفي 5 كانون
الثاني / يناير 2020 صوّت البرلمان العراقي على قرار يتضمن إخراج القوات الأجنبية
من البلاد.
وجاء القرار
بعد يومين من اغتيال واشنطن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني
قاسم سليماني، والقيادي البارز في "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي
المهندس بضربة جوية قرب مطار بغداد.
مليشيا تستعرض ببغداد وتدوس صورة الكاظمي.. والأخير يعلق
الكاظمي يكشف محاولة لـ"تخريب" قطاع الكهرباء في العراق
ما فرص نجاح دعوة الكاظمي للحوار الوطني في العراق؟