نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر من الدبلوماسيين الغربيين والعرب، تشكيكهم في اتهامات الحكومة الأردنية للأمير حمزة، مقللين من شأن ما وصفوها بأنها شائعات عن محاولة الإطاحة بالملك.
وأشار الدبلوماسيون في تقرير الصحيفة الذي ترجمته "عربي21"، إلى عدم وجود أدلة على تورط أي شخص من الجيش الأردني في المؤامرة المزعومة.
وسبق أن أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أنه لم يتم اعتقال أي شخص من الجيش من ضمن الاعتقالات التي تمت السبت الماضي.
ونقلت الصحيفة عن أحد الدبلوماسيين الغربيين قوله، إن التوترات كانت تتفاقم في الديوان الملكي منذ بعض الوقت، لكن قرار اعتقال الأمير حمزة لا يبدو أنه رد على أي تهديد وشيك، وفق قوله.
وقال ذلك الدبلوماسي أيضا إن الحكومة الأردنية تعتمد أيضا على صورتها كحصن ضد عدم الاستقرار في المنطقة، لكسب دعم حلفائها مثل الولايات المتحدة والسعودية.
اقرأ أيضا: هآرتس: مؤامرات الانقلاب لا تهدد الأردن بل الأزمة الاقتصادية
وقال الدبلوماسي إن الاعتقالات قد تكون جزءا من محاولة توليد تهديد محتمل لإبقاء الأردن في حالة تأهب، وفق تقديره.
وأكد دبلوماسيون عرب وغربيون للصحيفة، أن قافلة كبيرة من سيارات الأمن، لا يقل عددها عن عشرين سيارة، وصلت إلى منزل الأمير حمزة السبت الماضي. وقالوا إن الضباط الملثمين نفذوا بعض الاعتقالات.
وقال أحد الدبلوماسيين: "الملك قلق من الاضطرابات".
ومن بين المعتقلين يوم السبت، الشريف حسن بن زيد، وباسم عوض الله، المسؤول البارز الذي كان يدير ذات يوم الديوان الملكي.
وسبق أن نفى الأمير حمزة، في فيديو له، السبت، وجود أي تدخل أجنبي.
وقال: "أقوم بهذا التسجيل لأوضح أنني لست جزءا من أي مؤامرة أو منظمة شائنة أو جماعة مدعومة من الخارج، كما هو الحال دائما هنا لأي شخص يتحدث علانية".
اقرأ أيضا: ناشونال إنترست: هذه مخاطر "المحاولة الانقلابية" بالأردن
واتهمت الحكومة الأردنية الأخ الأصغر غير الشقيق للعاهل الأردني، بالتواصل مع جهات خارجية من شأنها السعي لزعزعة استقرار المملكة.
وقالت الصحيفة: "لطالما اعتبرت الولايات المتحدة الأردن أحد أعمدة الاستقرار في المنطقة. الأردن هو أحد المتلقين الرئيسيين للمساعدات الخارجية الأمريكية، حيث تلقى ما لا يقل عن 1.9 مليار دولار من المساعدات العام الماضي. وأصبح شريكا حيويا بشكل خاص عندما انزلق جيرانه العراق وسوريا إلى الفوضى مع صعود تنظيم الدولة".
وضخ البنتاغون الأموال في القوات المسلحة الأردنية، حيث قدم المعدات والتدريب للمساعدة في محاربة تهديد التطرف العنيف. كما أنها تحتفظ بقواعد في الأردن لتوفير التدريب للقوات العسكرية من جميع أنحاء المنطقة.
ووضع الأردن في موقف صعب بسبب نهج إدارة ترامب تجاه القضايا الإسرائيلية والفلسطينية. وكان سكان البلاد ينظرون إلى حد كبير إلى سياسات عهد ترامب على أنها عقابية غير عادلة للفلسطينيين، لكن واشنطن ظلت الشريك الأمني الأكبر للمملكة، بحسب الصحيفة.
واعتبرت أنه من المرجح أن يخف هذا الضغط في الأشهر المقبلة. وقالت إدارة بايدن الأسبوع الماضي إنها ستلغي تخفيض المساعدات للفلسطينيين وأعلنت عن شريحة جديدة من المساعدات للضفة الغربية وقطاع غزة.
التايمز: خلافات العائلة الهاشمية تهدد بزعزعة المنطقة
ناشونال إنترست: هذه مخاطر "المحاولة الانقلابية" بالأردن
فورين أفيرز: لماذا يحتاج الفلسطينيون بداية جديدة زمن التطبيع؟