بدأت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" حملة مناصرة حقوقية لأهالي حي "الشيخ جراح" في القدس المحتلة، بهدف كشف الانتهاكات التي يتعرضون لها.
وقالت المؤسسة في بيان لها، إنها وجهت مذكرات قانونية إلى العديد من الجهات الدولية والإقليمية ذات الصلة، طالبتهم فيها بالتدخل العاجل لإنقاذ الحي وساكنيه من عملية تهجير قسري وتوفير الدعم القانوني والسياسي والدبلوماسي.
ولفتت إلى أن المذكرات أرسلت للمقررين الأمميين المختصين بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، والحريات الأساسية، والتعذيب، والسكن اللائق، وخبراء معنيين بحقوق الإنسان، إضافة لكل من رئيس المفوضية الأوروبية، ورئيس المجلس الأوروبي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وأمين عام جامعة الدول العربية، وملك الأردن، ودائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية.
وقالت "شاهد" في مذكراتها، إن سلطات الاحتلال ترتكب في حيّ الشيخ جرّاح في القدس المحتلة جريمة إنسانية تهدد 28 منزلاً فلسطينياً بالتهجير والإخلاء، وذلك عقب قرار محكمة إسرائيلية إمهال الفلسطينيين حتى الثاني من أيار/ مايو المقبل للرحيل، ورفضها طلبات الاستئناف الفلسطينية كافة بذريعة وجود وثائق بحوزة الجمعيات الاستيطانية تثبت أن تسجيل الأرض يعود إليها، وبررت المحاكم حكمها لصالح الجمعيات الاستيطانية بحجة التقادم.
اقرأ أيضا: دعوة لإلزام الاحتلال بوقف انتهاكاته بحي الشيخ جراح بالقدس
وأشارت إلى أن سياسات الاحتلال في شرقي القدس ارتكزت على استراتيجيتين مركزيتين، تتمثل الأولى في تعزيز وجود أغلبية يهودية في القدس عن طريق إنشاء مستعمرات، فيما سعت الثانية إلى تحقيق نفس الهدف عن طريق الحدّ من النمو السكاني الفلسطيني وتقليص أعدادهم.
ووفقاً للمعلومات والتقارير الحقوقية، لم يتوقف الاحتلال عن استهداف حي الشيخ جراح، فمنذ بداية سبعينيات القرن الماضي تحاول الجمعيات الاستيطانيّة ما تسميه "استعادة ملكية" العقارات التي كانت تسكنها عائلات يهودية قبل النكبة.
دعوة لإلزام الاحتلال بوقف انتهاكاته بحي الشيخ جراح بالقدس
"مؤسسة القدس" تحذر من خطورة الزيارات الرسمية للمسجد الأقصى
الاحتلال يعتزم هدم حي كامل ملاصق للأقصى.. ودعوة للتصعيد