صحافة تركية

صويلو يتهم واشنطن بالوقوف خلف محاولة الانقلاب عام 2016

محاولة الانقلاب في تركيا منتصف عام 2016 حدثت في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما- تويتر

اتهم وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، الولايات المتحدة بالوقوف خلف محاولة الانقلاب في تركيا منتصف تموز/ يوليو 2016.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي لصحيفة "حرييت"، عقب لقاء تلفزيوني له على قناة "Haber Global"، أثارت ردود فعل؛ بسبب قوله إن منظمة "غولن" "ليست المسؤولة عن محاولة الانقلاب في تركيا عام 2016"، في إشارة منه إلى أنها ليست الجهة الوحيدة التي تقف خلفها.

 

وقال صويلو في حديثه للكاتب نديم شينار في صحيفة "حرييت"، إنه "قبل مضي 24 ساعة على محاولة الانقلاب، قلت لقناة تلفزيونية، عبر الهاتف، إن الولايات المتحدة تقف خلف ما حدث".

 

وأضاف: "علمنا من وثائق بريطانية بعد سنوات عدة أن الولايات المتحدة كانت وراء انقلاب عام 1960، كما أنها تقف خلف انقلاب عام 1980، ومن الواضح أنها كانت تقف خلف عملية 28 فبراير (الانقلاب عام 1997)".

 

وأشار إلى أنه بعدما أصبح وزيرا للداخلية، لاحظ أنه أينما تكمن أنشطة منظمة "غولن"، فإن الولايات المتحدة تقف وراءها.

 

وتابع، بأن "غولن" هي "منظمة شريرة، وجهة استخباراتية، وإرهابية، ووحدة اتصالات، وتم صناعتها لتغيير وإعطاء مفهوم آخر عن الإسلام".

 

اقرأ أيضا: مراسلات تكشف معرفة مسبقة لبايدن بمحاولة الانقلاب بتركيا

 

وأشار إلى أنه تم صناعة تنظيم الدولة لتدمير القيم الإسلامية، وكذلك منظمة العمال الكردستاني، في مناطق شرق وجنوب شرق الأناضول، التي كانت تعد إحدى المناطق ذات التأثير القوي للإسلاميين، "وجميع هذه الجهات تم صناعتها لتحقيق هذا الهدف".

 

وتابع: "هل تعتقدون بأن منظمة "غولن" هي المسؤولة الوحيدة عن محاولة الانقلاب في 15 تموز/ يوليو 2016؟ بالتأكيد لا".

 

وأضاف: "ليس فقط في 15 تموز/ يوليو، بل أيضا ماذا تفعل هذه المنظمة في الجمهوريات التركية في آسيا الوسطى؟ من جلب هذا الهيكل إلى تلك البلدان؟ (..) هذه المنظمة خدعت الناس باستخدامهم لمصطلحات (الإسلام) و(التركية) و(العلم) بخطابات يرغبها الجميع".

 

وتابع: "لقد أدارت الولايات المتحدة هذه المنظمة بشكل جيد، وشاركتها في ذلك أوروبا، وكانت النتيجة في محاولة انقلاب 15 تموز/ يوليو".

 

وأكد الوزير التركي، والمسؤول في حزب العدالة والتنمية الحاكم، أن الولايات المتحدة تقف خلف محاولة الانقلاب في 15 تموز/ يوليو 2016، وأن منظمة "غولن قامت بتنفيذ تعليماتها.

 

وأضاف: "دعوني أوضح مثالا على الدعم الدولي لهذه المنظمة، وهو أن الإنتربول لم يقم بتسجيل أي طلب منا بشأنها، وتم رفض المئات من الطلبات".

 

وأشار إلى أنهم توقفوا عن تقديم الطلبات إلى الانتربول، لأنها جهة تحمي المنظمة، متسائلا: "هل تستطيع هذه المنظمة البقاء دون تقديم الدعم الدولي لها؟ (..) من يقف خلف الجريمة يحمي فاعلها".

 

اقرأ أيضا: تعرف على منظمة "غولن" المتهمة بمحاولة الانقلاب بتركيا
 

يشار إلى أن محاولة الانقلاب في تركيا، منتصف عام 2016، حدثت في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وكان حينها الرئيس الحالي جو بايدن نائبا لأوباما.

 

وكان تقرير سابق لصحيفة "يني شفق" أشار إلى أن بايدن كان على علم مسبق بمحاولة الانقلاب، بحسب ما كشفته مراسلات لتطبيق "بايلوك" الذي استخدمه الانقلابيون.

 

وأوضحت "يني شفق"، أنه قبل ستة أشهر من محاولة الانقلاب، زار بايدن تركيا، وأبلغ نجل "الهارب جان دوندار" المدان بإفشاء أسرار الدولة، أن البلاد ستشهد انقلابا.

وأضافت أنه تبين ذلك وفقا للمراسلات السرية بين العضوين بمنظمة غولن؛ رضوان كيزلتيبي، وبربروس كوجا كورت، في الثاني من شباط/ فبراير 2016.

وقال كيزلتيبي، في المراسلة، إن شخصا أبلغ نجل دوندار أن "هذا الرجل (يقصد أردوغان) لا يستمع إلينا، وهناك رائحة ستفوح من القوات التركية".

وبحسب المراسلات، فإن كوجا كورت سأل كيزلتيبي: "من هو هذا الشخص؟"، فأجابه: "إنه بايدن نائب الرئيس الأمريكي أوباما".