صحافة دولية

صحيفة: هل تتراجع إدارة بايدن عن الوفاء بوعودها للفلسطينيين؟

قالت الصحيفة إن الوعد الذي قطعه بايدن بإعادة البعثة الدبلوماسية الفلسطينية إلى واشنطن سيتم تجميده- جيتي

نشرت صحيفة "أ بي ثي" الإسبانية تقريرا سلطت فيه الضوء، على عدم وفاء إدارة بايدن بوعودها السابقة تجاه الفلسطينيين.


وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الوعد الذي قطعه الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بإعادة البعثة الدبلوماسية الفلسطينية إلى واشنطن، سيتم تجميده إلى أجل غير مسمى بدعوى وجود "مشاكل تشريعية".


وخلال ظهوره الأسبوع الماضي أمام مجلس الأمن الدولي، أكد القائم بأعمال المبعوث الأمريكي لدى الأمم المتحدة، أن الخطوة ستُتخذ في وقت ما، لكن دون تحديد أي موعد.


إجراءات ترامب ضد الفلسطينيين


وكان الرئيس السابق دونالد ترامب قد قرر في 2018، بناء على نصيحة مستشاره وصهره اليهودي جاريد كوشنر، إغلاق مكاتب السلطة الفلسطينية في الولايات المتحدة وتعليق المساعدات المالية الأمريكية للضفة الغربية وقطاع غزة.


كما اتخذ ترامب قرارات أخرى مثيرة للجدل، مثل نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة سنة 1967.


وبموجب قانون أقره الكونغرس الأمريكي سنة 2019 وصادق عليه ترامب، طُلب من الفلسطينيين دفع مبلغ 655 مليون دولار كغرامات للمحاكم الأمريكية قبل إعادة فتح مكاتبهم في واشنطن.

 

اقرأ أيضا: FP: يجب إجراء إصلاحات جوهرية تسبق الانتخابات الفلسطينية


وقبل ذلك، أُقرّ في 2018 قانون تايلور فورس، الذي يحظر إرسال مساعدات مالية إلى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بسبب استغلالها في تسديد تعويضات للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.


الأولوية للشأن الداخلي


وقد وعد الرئيس الحالي جو بايدن بإنقاذ الدور التقليدي للولايات المتحدة كوسيط لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، لكن الوفاء بوعده يتطلب حسب الصحيفة إلغاء القانونين في الكونغرس، والذي يتمتع الديمقراطيون حاليا بالأغلبية في مجلسيه.


لكن تسريبات جديدة، تؤكد أن الإدارة الجديدة لا تملك أي خطة في الوقت الحالي لإعادة الأمور إلى نصابها، وهو ما يثير حيرة الكثيرين في الحزب الديمقراطي وفي العالم العربي كما تقول الصحيفة، حيث لا يتطلب إلغاء إرث ترامب إلا توقيع مراسيم رئاسية جديدة تؤكد الموقف الأمريكي السابق ضد ضم أراضي الضفة، وتعيد السفارة الأمريكية إلى تل أبيب.


وحسب الصحيفة، فإن سلوك بايدن يشير إلى حد الآن إلى أن أولويته المطلقة ليست السياسة الخارجية، ولكن محو إرث دونالد ترامب على الساحة الداخلية، وبالأساس الإجراءات المتعلقة بكوفيد-19 وقوانين الهجرة والمساعدات الفيدرالية المتعلقة بالإجهاض.