دعت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، السبت، الدول
المشاركة في مؤتمر برلين، إلى تنفيذ ما تعهدت به من التزامات تجاه الأزمة الليبية، والتي
تشمل ترحيل المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم.
يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه موقع "سي أن أن"
أن المرتزقة الذين تدعمهم روسيا في ليبيا قاموا بحفر خندق كبير، ما يشير إلى أنهم لم
يخرجوا أو لن يغادروا البلد.
ويأتي بيان اللجنة العسكرية تزامنا مع نهاية مدة 90 يوما
لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على انسحاب المرتزقة من ليبيا.
وطالبت اللجنة في بيانها الدول المعنية "بالتنفيذ الفوري
لإخراج كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا والامتثال لحظر توريد السلاح المفروض
من قبل مجلس الأمن".
وفي 19 كانون الثاني/ يناير 2020، اتفقت الجزائر والصين ومصر وفرنسا
وألمانيا وإيطاليا وروسيا وتركيا والكونغو وبريطانيا وأمريكا، وممثلون عن الأمم المتحدة،
على خلاصات تتضمن خطة المسار العسكري لإخراج المرتزقة ووقف القتال وتطبيق حظر التسليح.
وبحسب نص البيان، فقد أكدت اللجنة العسكرية "استمرارها
في العمل الدؤوب للتنفيذ الكامل لكافة بنود وأحكام اتفاقية وقف تام ومستدام لإطلاق
النار في ليبيا وفقا لاتفاق جنيف".
وحثت اللجنة "الجهات ذات العلاقة من الطرفين على تنفيذ
التزاماتها، كما نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار المدعوم من البعثة الأممية في اجتماعي
غدامس وسرت خلال تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي"، وفق البيان.
من جهته أعرب عضو اللجنة العسكرية الممثلة عن حكومة الوفاق،
محمد نقاصة عن تفاؤله بتنفيذ الاتفاق، وفتح الطريق الساحلي (مصراتة-سرت) في أقرب وقت.
وقال نقاصة إن "البدء في فتح الطريق سيكون بعد اجتماع
اللجنة القادم في مدينة سرت"، وفق وكالة أنباء الأناضول التركية.
وأضاف: "أتوقع عقد الاجتماع في سرت خلال الأسبوعين القادمين".
والجمعة، ذكر موقع "سي أن أن" أن المرتزقة الذين
تدعمهم روسيا في ليبيا قاموا بحفر خندق كبير، ما يشير إلى أنهم لم يخرجوا أو لن يغادروا
البلد.
ويمتد الخندق على مساحة كيلومترات عدة بجانب المناطق الساحلية
المأهولة بالسكان في سرت إلى الجفرة التي تسيطر عليها "فاغنر"، وتم رصده عبر الصور التي
التقطتها الأقمار الاصطناعية، وتم تزويده بحمايات مدروسة.
وعبر المسؤولون الأمريكيون عن مخاوفهم من أهداف طويلة الأمد
للكرملين في البلد الذي مزقته الحرب. ولاحظ مسؤول استخباراتي أن الخندق "دليل
على أن ’فاغنر‘ التي تعتبر ليبيا أكبر ساحة لها في العالم، تقوم بالتحضير لإقامة
طويلة".
ونشرت حكومة الوفاق الوطني صورا للحفر والشاحنات التي تقوم
ببناء الحفر والحواجز الترابية على طوله، والتي تقول إن العمل يجري عليها منذ أشهر.
وفي 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، أعلنت الأمم المتحدة، عن توصل
طرفي النزاع في ليبيا إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار، ضمن مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة
في مدينة جنيف السويسرية، والذي نص على انسحاب كل المرتزقة الأجانب من ليبيا خلال ثلاثة أشهر من ذلك التاريخ انتهت اليوم السبت.
اقرأ أيضا: "CNN": صور فضائية تظهر تعزيزات لفاغنر في ليبيا (شاهد)
"الحوار الليبي": تشكيل "اللجنة الاستشارية" الأسبوع المقبل
ميلادينوف يجري زيارته الأخيرة لغزة قبل انتقاله لليبيا